الفصل السابع والثامن من رواية دلالي بقلم أماني جلال
.......
قبل ان يكمل كلامه عالجته بكف قوي جدا اخذ صداه يرن بالمكان لتقول بحړقة قلب ولكن نبرة صوتها كانت اقرب مايكون للهمس
-الزم حدودك معايا احسلك
تحركت من امامه لتتخطى بكل غرور الا انها تأوهت عندما قبضت على كف يدها مانعا ذهابها لتلتفت له وهي تقول بۏجع لم تستطيع اخفائه
-سيب يدي انت بتوجعني ااااااه
سامر وهو يصك على اسنانه بقوة -اعتذري
اما الاخر كان ينظر الى بؤبؤ عينيها والډماء تغلي بأوردته من فعلتها التي لم يتجرأ عليه احد سواها ....اخذ يضغط على كفها الصغير بكل قوته غير أبه بتأوهاتها الموجوعة و لم يتركها حتى سمعها تقول پبكاء
-انا اسفه خلاص سيب يدي
حررها من قبضته ثم تركها وخرج متوجها الى سلم الطوارئ ليصعد الى سطح الشركة والذي ما ان فتح الباب حتى اخذ يتنفس بقوة وكأنه خرج لتوه من سباق للمارثون
مرت نصف ساعة وهو على هذا الحال بالهواء الطلق ليقرر اخيرا النزول بعد ما اتخذ قراره بأنه لن يتعرض لها مره اخرى وكأنها غير موجودة
ولكن تبخرت كل قراراته عندما دخل المكان و وجد مكتبها الذي امر بإعادته كما كان خالي منها
-الأنسة مليكة فين
-انا شفتها طلعت برا الشركة وشكلها كان بيدي على انها كانت بټعيط
ما ان قالها احد الموظفين حتى اومئ له بنعم ثم ذهب لمكتبه وجلس عليه بجمود واخذ يعمل ويعمل وهو يتجاهل غيابها ويقنع نفسه ان هذا الامر لا يهمه بل كان يمثل عدم الا مبلاة ولكن عقله معها حرفيا
وبداخله حرب لاتوصف
وبرغم حالته هذه لم ينسى ان يتوقف امام احد المحلات واخذ يشتري لأخته الوحيده كل ما تحب فهو يملك الدنيا عندما يرى ابتسامتها البريئة تزين وجهها
في شقة ال النجار كانت تجلس دلال بحزن على الاريكة وهي تضع يدها على خدها وتتنهد لاتعرف ماذا هناك والدتها طول النهار يسكن الحزن عينيها
ولكن سرعات ما لتفتت نحو الباب وهي تنهض بلهفه على امل ان يكون هو وبالفعل كان شهم هو من يفتح الباب وما ان دخل حتى اخذت تلعب بأصابع يديها بتوتر فهي حقا محرجه منه للغاية
لاتعرف ماذا ستفعل او كيف ستتصرف او ماذا ستقول ولكن كل مافعلته