الأحد 22 ديسمبر 2024

الفصل السابع والثامن من رواية دلالي بقلم أماني جلال

انت في الصفحة 6 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


منها ازاي
-طيب هتعملي غدا ايه يا ام لسانين
-هعمل مكرونة بشاميل شهومتي بيحبها
-باباكي سافر البلد متعمليش حسابه
-ماشي ياشوشو بس انتي مالك النهاردة وشك دبلان وباين التعب عليكي
-تعرفي انا عايزة ايه من الدنيا دي كلها
-ايه ياحبيبتي ...
-اني اشوفك انتي وشهم كل واحد منكم مستقر بحياته ومرتاح
-ان شاء الله هتشوفينا مرتاحين ومبسوطين 

انتي دعيلنا بس ان ربنا يوفقنا ويتمم لينا على خير
-يارب ....قالتها شيماء وهي مصدومه من ما سمعت هل دلال تكن لابنها نفس المشاعر ...هل الحب بينهم متبادل ....يالله
نعم كانت ترى تعلقهم ببعض ولكن كانت تكذب عينيها واحاسيسها ....لم تكن ترغب بذلك فهي لم تنسى شرط عبدالرحمن الذي أملاه عليها عندما قررت تبنيها
في شركة البحيري بالتحديد قسم الأرشيف
كانت مليكة تائهة بين كل هذه الرفوف مسك جبينها پألم فهي بدأت تشعر بالدوار
نزعت سترتها ورمتها على الكرسي بلا مبالاة و رفعت شعرها بعشوائية لتثبته بقلمها ثم صعدت على الكرسي لتأتي بملف بأعلى الرف
غير واعيها لذلك الذي يقف ينظر لها بتمعن اخذ يقترب منها بخطوات ماكره وهو يلتهمها بعنيه من قدميها الحافية صعودا بساقيها المصقوله شديدة البياض الى تنورتها السوداء ليطلق الصفير بحماس كعادته عندما وقع نظره عليها
صفيره هذا جعلها تشهق وهي تلتفت بسرعه لتجد اكثر شخص تبغضه بحياتها
-انت بتعمل ايه هنا
-شفتك نزلتي الارشيف قولت اكيد محتاجة مساعدة
مليكة بنزعاج -لا شكرا مش محتاجة حاجة ودلوقتي ممكن تتفضل
-ماشي ...قالها وهو يدفع الكرسي بقدمه بكل خبث ليختل توازن الاخرى لتسقط على الارض ولكن هيهات احتضنها هو من خصرها المنحوت بكل حرارة
صعقټ من مافعلته هذه لتدفعه عنها بكل قوتها
-ايه الي انت عملته ده انت مچنون
سامر وهو يغمز لها -لاء مش مچنون انا معجب
-وقح ....ما ان قالتها بنفعال حتى رفع منكبيه وقال ببروده المستفز
-عارف ايه الجديد
اشارت له نحو الباب وهي تقول بهدوء على عكس ماكانت عليه
-اطلع برا
-اممممم ولو ماطلعتش هتعملي ايه ...هاااا انا بقى عايز اعرف هتعملي ايه ....كان يتحدث وهو يتقدم اليها لتعود هي الى الخلف مرغمه متوترة من شدة جرائته
لتجفل ما ان لصق ظهرها بالحائط لترفع سبابتها بسرعه امام الاخر وهي تقول پخوف خفي وقوة واهية
-عندك اوعى تقرب ....انت مش عارف انت قصاد مين
رفع حاجه واقترب اكثر وهمس لها وهو يستنشق عطرها -تكوني مين يعني ...عرفيني بنفسك
ابتلعت ريقها وضاق تنفسها لتقول بجهد
-انا مليكة !
-حتى اسمك مميز اسم على مسمه ما انا قولت بردو ان الحته الى قصادي دي انتيكه مستحيل كل الجمال ده يكون فشوش ....ختم كلامه وهو يضربها على فخذها بجراءة مما جعلها تشهق پصدمه وهي تفتح عينيها على وسعهمها لتتجمد حرفيا من فعلته هذه
ما ان رأها بهذا الشكل امامه حتى رفع يده ومسح بأبهامه على شفتها السفليه ببطئ ثم سحب اصبعه
-عليا الطلاق بالتلاته قشطه بالعسل ولازم
 

انت في الصفحة 6 من 19 صفحات