رواية بقلم إسراء مصطفي
يبقى طمني عليها واتجوزها.
اتكلمت بعصبية وانا قولت مش هتجوزه ارحم عندي إن عمي يموتني ولا اني اتجوز أدهم.
الاتنين بصولي پصدمة ماما اتكلمت انتي بتقولي ايه!
اللي سمعتوه انا مش هتجوز حد ڠصب عني.
دخلت اوضتي قبل ما حد فيهم يتكلم من تاني المرة دي سمحت لنفسي بالعياط من اول ما جيت وانا بحاول اكون متماسكة لكن مبقتش قادرة على قد حبي ليه لكن مش هقدر اكون معاه وانا لسه فاكرة رافضه ليا كإنه امبارح مش قادرة انسى نظرة السخرية اللي كانت في عينيه وانا بعترفله بمشاعري.
كانت مامته اكيد اتفضلي يا طنط.
قعدت قصادي وابتسمت بهدوء واضح ان مامتك زعلانة جامد منك.
مش قصدي ازعلها هصالحها بس لما تهدى شوية.
طيب ممكن اعرف انتي رافضة أدهم ليه
بصيت في الأرض بإحراج كدا أحسن خلينا قرايب وبس.
ماشي بس عاوزة اعرف السبب.
حضرتك ترضي لحبيبة جوازة زي دي
يعني ترضي تجوزيها لحد مش بيحبها حد انتي عارفة انها مش عاجباه ولا عمره هيشوفها زوجة هترضي انه يتجوزها شفقة
طبطبت على ايدي بحنان ومين قالك إن أدهم عمره ما هيشوفك زوجة
علشان البداية من الأول غلط القرار دا اخدتوه انتوا وماما وهو لو موافق فدا علشان يرضيكوا مش اكتر هو ملوش ذنب إنه يضحي بمستقبله علشاني.
وانتي فاكرة ان أدهم مش بيحبك
ابتسمت بسخرية دي اكتر حاجة انا متأكدة منها.
وعلشان متسألنيش عن ليه انا متأكدة كدا كملت وبعدين انا وهو مشوفناش بعض من سنين ولسه شايفني من حوالي شهر مش معقول يكون لحق حبني في الشهر دا!
مفهمتش جملتها الأخيرة لكن معلقتش كنت محتاجة اريح دماغي شوية واطمن قلبي اللي خاېف وحاسس طول الوقت إن في حاجة هتحصل.
كل دا نوم
وليد!
نورتي بيتك يا بنت عمي يارب يكون وحشك.
كنتي مفكرة إني معرفش أوصلك
عاوز مني ايه
ما انتي عارفة كويس انا عاوز منك ايه.
قرب خطوة ناحيتي وقعد قصادي عاوز اتجوزك عاوزك ملكي.
وانا قولتلك لأ ليه بتعمل كدا
علشان مش بعد اللي عملته علشانك تيجي وتقوليلي لأ انا كملت دراستي علشانك وعلشان اليق بيكي انا حتى مستعد اقف قصاد ابويا علشانك كل دا وبتقوليلي لأ!
انا طلبته بالذوق لكن بما انك رافضة يبقى نخليه بالعافية.
انت كدا هتخليني أكرهك.
مش فارق معايا المهم اني اتجوزك ولو رفضتي ابويا هيكون عنده علم انك هنا.
اتكلمت بشجاعة يبقى قوله.
يعني مش خاېفة
لأ مش خاېفة.
مكنش هاممني حاجة غير ماما زمانها دلوقتي ھتموت من القلق والخۏف مكنتش عارفة اتحرك بسبب رجلي وايدي اللي رابطهم وبعد محاولات كتير إني أفكهم استسلمت.
نورت بيتك يا بنت اخويا.
صوته لوحده بيرعبني فضلت باصة في الأرض ومرفعتش وشي ولا رديت عليه.
موحشتكيش ولا ايه
لأ ولا عمرك هتوحشني.
ضحك ضحكته المستفزة لسانك طويل زي ابوكي.
اذا كنت فاكر انك باللي بتعمله انت وابنك دا هتوصلوا لحاجة يبقى بتحلموا.
متتحدنيش لإنه هيحصل اللي انا عايزه في الآخر.
وانت عاوز ايه
ورثك انتي واختك يبقى تحت ايدي.
مش مكفيك اللي عندك ولا اللي اخدته!
من غير كلام تافه عاوزه تمشي من هنا برضاكي يبقى امضي على الورق ده وانتي ساكتة.
ولو رفضت
يبجى جهزي نفسك كمان نص ساعة هيكون المأذون هنا وبيكتب كتابك على ابني.
مش هتجوزه مهما تعمل.
يبقى تمضي وانتي ساكتة.
همضي بس بشرط.
شرط ايه
تمشيني من هنا اول ما امضي وتخلي ابنك يبعد عني.
ماشي مع انك مش هتلاجي زي ابني لكن هو غبي زي عمه ومصمم عليكي.
يعني هتعمل ايه
امضي وانا همشيكي.
ولإني عارفة إن مش هامه غير الفلوس فكنت عارفة إنه فعلا هيمشيني وكان لازم امشي في اسرع وقت قبل ما يعرف الحقيقة.
رايحة فين
ماشية!
لأ انتي هتفضلي هنا معانا.
نعم!
زي ما سمعتي النهاردة كتب كتابك على وليد.
انت قولتلي إنك ..
ورجعت في كلامي مش هشوف ابني بالحالة دي واسيبه وطالما عايزك فهتكوني مراته.
واهو اللي مكنتش عامله حسابه حصل جاي يراعي مشاعر ابنه دلوقتي! ما هو مكنش بيهمه غير الفلوس ايه اللي حصل فجأة! يارب معجزة تخرجني من المصېبة اللي انا فيها دي.
بوليس!
جريت بسرعة بصيت من الشباك شوفت خالي وأدهم وهما معاهم البوليس.
هخطف بنت اخويا ازاي يعني! هي اللي جات برضاها.
طيب لو سمحت ممكن تناديها واحنا هنسألها بنفسنا
هي فوق بتجهز علشان كتب كتابها على ابني.
قرب منه أدهم بعصبية نعم! انت بتقول ايه!
وليد اتكلم زي ما ابويا قال يا حضرة الظابط انا وبنت عمي كنا بنحب بعض وكنا هنتجوز من فترة لولا ۏفاة جدي لكن دلوقتي مبقاش في حاجة تمنع وبعدين من غير حاجة هي في بيت عمها يعني مش بيت حد غريب علشان يخطفها.
خلينا نشوف إسراء وبعد كدا نتكلم.
كان خالي عمي رد عليه مظنش إن في داعي للشرطة دا أمر عائلي ومش مستاهل الدوشة دي ولا خاېف على بنت اخويا مني يا سليمان
بيه
شوفت خالي وهو بيتكلم مع الظابط وبعدها اخد الظباط اللي معاه ومشيوا اټرعبت لعمي يعمل فيهم حاجة وأخدت المفتاح بهدوء من الست اللي واقفة جنبي متابعة اللي بيحصل تحت بتركيز رجعت من وراها بحذر وفتحت الباب ونزلت جري.
خالو.
جريت على حضنه پخوف رفع راسي ليه بقلق انتي كويسة
هزيت راسي بإيجاب كويسة متقلقش.
يلا علشان نمشي.
عمي اتكلم للأسف يا سليمان بيه هترجع انت وابنك بس لإن إسراء مكانها بقى هنا خلاص دقايق والمأذون هيوصل وهيبقى دا بيتها.
أدهم اتكلم بنفاذ صبر الظاهر انكوا مجانين احنا مش هنمشي من هنا غير وإسراء معانا.
وقف وليد قصاده بتحدي شوف انت واقف في ارض مين وحاسب على كلامك يا ابن سليمان.
مش لما تحاسبوا انتوا على كلامكوا! عاوز تتجوز واحدة مخطوبة لغيرك.
مخطوبة لغيري!
الظاهر انك متعرفش إن إسراء من يوم ما جات القاهرة وهي بقت خطيبتي.
وجه عينيه ناحيتي الكلام اللي بيقوله دا صح
بلعت ريقي پخوف من نظرته وهزيت راسي بإيجاب رجع بص لأدهم بهدوء مخيف يبقى انسى انها كانت خطيبتك.
مهتمش لكلامه وقرب مني مسك ايدي وشاور لخالي يلا يا بابا.
قبل ما نتحرك من مكانا سمعت صوت تعمير المسډس بصيت بړعب لوليد اللي ماسك المسډس في ايده وموجهه ناحية أدهم.
لو خاېف على ابنك يا سليمان فخليه يسيبها وامشوا من هنا.
شلت ايدي من ايد أدهم ووقفت بينه وبين وليد نزل المسډس يا وليد بالله عليك.
عايزاني أنزله من غير ډم يبقى تفضلي هنا.
هفضل بس نزله.
أدهم اتكلم بعصبية هتفضلي