اختبار من القدر بقلم حنان عبد العزيز
يديمك ليا يا حبيبى والله
ليتنهد بابتسامه ولا منك يا حبيبتى
هتفت بحماس نسيت اقولك مش حوريه هتشتغل
عقد حاجبيه باستغراب تشتغل اي وفين يعنى وباباكى وافق ازاى
هتفت بلا مبالاه عيطت لبابا وبتاع وانها عايزه تصرف على ابنها من فلوسها وعملت شويتين بتوعها كانت مستنيه العده تخلص وخلاص
لا بابا قال انها هتشتغل داده عند ناس اغنياء جاامد يعنى وهتبات عندهم ووقت ما تطلب اجازه هتاخد عادى
سالها بترقب وانتى عارفه مين الناس الى هتشتغل عندهم مين
هزت كتفها بلا مبالاه لا بس شكلهم ناس كبيره يعنى عادى
هتف بتفكير طيب اعرفيلى باقى التفاصيل ضرورى
هتف بضيق يا شهد مش قصدى حاجه انا بس كنت بسأل علشان
لو ناويه لجواز علشان ابنى بس مش اكتر وسمعته وسمعه امه
هتفت بشك ماشى يا سيف هصدقك واتمنى تطلع صح
هتف بهدوؤ بحبك والله
اختفت ابتسامتها وهى تتذكر احداث اليوم وزواجها لتغمض عيونها تسترجع ذكريات اليوم
flash back
جلست امامه بهدوؤ بعد ان سمحت لها السكرتيره الخاصه به للدخول لتقع عيونه عليها ليبتسم بهدوؤ ازيك يا مدام حوريه اتفضلى
جلست مكانها وهو يجلس امامها على المكتب ليهتف بعمليه تحبى نتكلم فى الشغل على طول
هتفت بهدوؤ اكيد اتفضل
تنهد وقام بأخذ نفسه بهدوؤ وهتف تتجوزينى
فتحت عيونها پصدمه حضرتك بتقول اي
تحدث بهدوؤ ومازال بجلسته بقولك تتجوزينى
وقفت هابه پغضب وهى تنظر اليه وهتفت پغضب انا مش فاهمه اي قله الأدب دى بجد هو دا الشغل الى حضرتك نزلتنى من بيتى علشانه بس ملحوقه انا همشى حالا
استدارت اليه پصدمه انت تعرف الكلام دا منين
وقف من مكانه واتجه اليها ليقف مكانه بجمود ردى عليا مش عايزه تاخدى حقك منه انه خانك مع اختك وهيتجوزها بعد ما اطلقتوا وكمان كان عايز ياخد ابنك منك
تنهد بهدوؤ واكمل حديثه جوازنا هيفيدك زى ما هيفدنى انا محتاجك لبناتى لان امهم مش مهتمه ولما اتجوزك اكيد هتهتم بيا وبولادها وتسيبها من الفلوس والخروجات اما مهمه ليكى لانها ھتحرق قلب طليقك لما يشوفك كملتى حياتك من بعده عادى وموقفتيش ويمكن يحس بغلطه ويندم ويرجعلك كمان
نظرت امامها بتشتت ذالك بالفعل ما هى تفكر به ان تفعله ولكن اذا جاءت اللحظه لما يرتعش قلبها پخوف من الفكره هى بالفعل لن تجد اكثر فرصه مناسبه لذالك ولكن القرار صعب صعب للغايه
هتف بهدوؤ قدامك ساعه هسيبك فيهم تفكرى براحتك وانا عندى اجتماع تكونى قررتى عن اذنك
ليتركها ويغادر من امامها واغلق الباب خلفه لتجلس بتفكير على الكرسى وتشتت وهى لا تستطيع ان تصل الى حل سليم ترى هل اذا دخلت فى فكره الاڼتقام بالزواج هل ستسلم ام ستتاذى اكثر وطفلها ترى ماذا سيحاول طليقها فعله عندما يعلم بزواجها هل سياخذ طفلها لتنظر وهى تتامل المكتب الفخم من حولها وتتنهد بداخلها بسخريه بقا سبف هيقدر يقف قدام واحد عنده الشركه دى بالى فيها دا مش بعيد ېخاف يعدى من جمبه
أصلا
ولكن يظل قلبها يطرق پخوف ترى عل زواجها من ذالك الشخص الذى لا تعرف عنه شئ سوى حنانه على ابنته ورات ذالك بعيونها لتتنهد بتعب وتفكير
بعد قليل
دلف عليها ليراها تجلس شارده اخذ يتامل ملامحها لقد تغيرت ملامحها كثيرا منذ اخر مقابله يبدو انها تعانى من موشوع طلاقها ترى هل كانت تحبه لذالك تالمت من طلاقها ام انها جرحت فقط من موضوع خياننته هو واختها
نظرت اليه حوريه وهى تلاحظ تامله بها لتهتف بهدوؤ انا موافقه
ليفوق على جملتها ليهتف تمام دلوقتى نقدر نقدر نتكلم فى الشغل
جلس مقابل لها ليهتف بهدوؤ الماذون فى الطريق
رفعت حاجبيها باستغراب ليبتسم بخفه تمام كنت متاكد انك هتوافقى فعلشان كده طلبته
ليكمل بهدوؤ هنتجوز وطبعا علشان والدك هتقعدى معايا فى الشغل والبيت هناك قدامهم مراتى وقدام والدك شغاله عادى بعد شهر هتقدم ليكى رسمى ونكتب على طول ووقتها نبدا مهمه من عندك كده تمام
هتفت بتوتر تمام
ليمر الوقت واتى الماذون لتصبح زوجته رسميا فهى تتزوج للمره الثانيه لذالك يحق لها ان تكون وكيله نفسها لتتم اجراءات الزواج وياخذها قاسم الى الفيلا
Back
اغمصت عيونها بهدوؤ يارب خلى الى جاى كله خير ليا وبس
فاقت على صوت رساله بهاتفها لتمسكه لتجد رقم قاسم الذى سجل رقمها ليهاتفها بكل جديد هستناكى بكره
اغلقت الهاتف وهى مازال التفكير يستوحذ عليها
دلفت الى الفيلا بشنطتها وخلفها قاسم الذى اصر على توصيلها وهو يحمل طفلها بين يديه لتنظر اليه بضيق على فكره دا ابنى ممكن اشيله وبلاش تتعب نفسك
مسك ساجد وهتف بعند على فكره ساجد مبسوط بيا صح
نظر الى الطفل ليبتسم اليه ساجد بطفوليه ليبادله قاسم باخرى
بينما تابعتهم حوريه بابتسامه خافته واكملوا دلوفهم الى الفيلا
اتجوزت واحده متطلقه ومخلفه يا قاسم
هتفت جدته بتلك الكلمات پحده عند دلوف قاسم وحوريه والطفل على زراعه
ليهتف قاسم پصدمه تيته
اتجوزت واحده مطلقه ومعاها ابنها كمان يا قاسم
الټفت قاسم الى مصدر الصوت ليهتف باستغراب تيته
تنهد بهدوؤ حمد الله على سلامتك يا تيته جيتى من لندن امتا
هتفت پغضب جيت لما لقيت حفيدتى بتكلمنى وهى مڼهاره من العياط بليل انك اتجوزت عليها اتجوزت على بنت عمك يا قاسم وواحده منعرفش ليها لا اصل ولا اى حاجه
نظرت حوريه الى الارض بحزن ودموع من كلماتها المسيئه لها ليهتف قاسم بسخريه وياترى حفيدتك فين بقا
صمتت الجده بهدوؤ اكيد مڼهاره
وقاعده عند اى واحده من اصحابها
ابتسم قاسم بسخريه حفيدتك سافرت امبارح بليل كانت مجهزه شنطها وسافرت من غير علمى كالعاده يعنى وهى الى اتحدتنى بالجوازه دى
صمتت الجده قليلا وهى تنظر الى حوريه الصامته وصغيرها الذى يقع بين يدين قاسم لتهتف بصرامه تقوم تتجوز واحده عندها ابن يا قاسم اي من قله الستات الى نعرفها وبعدين مش خاېف من يمنى
هتف قاسم پغضب انا مبخافش من حد يا تيته انتى عارفه كده كويس مش انا الى يتلوى دراعى
اعطى قاسم ساجد لحوريه لهدوؤ وهتف لها اطلعى الدور التانى اول اوضه على ايدك اليمين
لتهز راسها بهدوؤ وتغادر من امامهم تحت نظرات الاثنين المصوبه اليها حتى اختفت من امامهم
هتف قاسم بهدوؤ وهو يضع يده فى جيوب بنطاله الماضى ومرضى ميحقوش لاى حد يلوى دراعى بيهم يا تيته انتى اكتر واحده عارفه انى المظلوم الوحيد هنا فى عيلتكم دى فضلت سنين ماشى وبنفذ فى خططكم حتى وصيه ابويا الى عارف انها هتدمر حياتى بجوازى منها مشيتها للاخر بس لا يا تيته مش هكمل حياتى على خططكم بعد كده
نظرت له الجده بترقب قصدك اي يا قاسم
هتف بجمود يمنى حفيدتك طالبه منى الطلاق هيحصل بس مش قبل ما اهيئ بناتى اكده هى كده كده مش حطاهم فى حياتى فلما تغيب مش هتاثر عليهم باى طريقه والماضى الى بتهددنى بيه هثبت ليكم ولكل الناس الى مليش ذنب فى موتهم وانه مش انا السبب
هتفت الجده بهدوؤ كل حاجه بتدل انك السبب يا قاسم كل حاجه بتدل انك القاټل بس خبينا علشان سمعه العيله
صړخ بها بانفعال انا مش قاټل كلكم كدبتوا الكدبه وصدقتوها كلكم
لينظر الى السقف لدقايق ثم يغيب عن الواقع وتحاول جدته افاقته بدموع كادت ان تنادى على احد ولكن هتفت بدموع مينفعش حد يشوفه بالشكل دا مينفعش
هو اي الى حصله
نظرت لها الجده بهدوؤ وهى تمد يدها على جبين قاسم هيفوق كمان شويه لوحده
قاطعتها الجده بهدوؤ اسمك اي
ابتلعت حوريه ريقها بتوتر حوريه
نظرت اليها الجده بجمود بصى يا حوريه معرفش اي ظروف جوازتكم دى بس محدش هيتاذى منها غيرك انتى دخلتى عالم مليان حكايات واظن اول حكايه منهم ظهرت قدامك
لتتركها وتغادر بينما الجده اخذت تنظر فى اثرها بهدوؤ
قبلتها حوريه من وجنتيها بحب بجد يستى من هنا ورايح هبقا النانى بتاعتكم واقعد معاكم على طول
صقفت سالى بحماس انا مبسوطه اوى يا طنط والله انك معايا خالص وهتحكيلى حكايات كتير
ضحكت حوريه بخفه هحكيلك حكايات كتير
لتنظر الى سلمى التى تقف بعيد وتتابع بهدوؤ ازيك يا سلمى سالى حكتلى عنك كتير
هز سلمى رأسها بهدوؤ شكرا
لتهتف حوريه بابتسامه قربى طيب اسلم عليكى
لتهز حوريه راسها بتفهم وتقوم بالجلوس مع سالى قليلا وبعدها تغادر حيث الغرفه وترى ابنها النائم
لم تجلب له جدته دكتور هل هو متعود ان يغمى عليه ايضا كان يجب ان تطمأن عليه قبل ان تنام هتفت بهدوؤ خلاص يا حوريه بكره الصبح ابقى اطمنى عليه يارب تكون جدته بس متبقاش موجوده معاه وتحرجنى بكلامها
تنهدت بهدوؤ وهى تتمدد على الفراش بتعب عندما تذكرت ما مرت به اليوم لتلقى نظره اخيره على صغيرها وكادت ان تغمض عيونها ولكنهل استمعت الى حركه بالغرفه لتفتح عيونها بفزع مره اخرى وتشعل الاضواء بجانبها ثوانى وشهقت بخضه وهى ترى ذالك الواقف امامها بهدوؤ
ايي دا انت بتعمل اي هنا ودخلت ازاى
هتفت بها حوريه پصدمه وڠضب ليهتف بهدوؤ انتى ناسيه ان دا بيتى ودى اصلا اوضتى وانتى مراتى
نفحت بضيق وهى تقوم وتقف امامه لا مش ناسيه بس متنساش انت طبيعه جوازنا دى وانى مسمحلكش تدخل الاوضه الى انا فيها كده
كادت ان تكمل توبيخه ولكن قاطعها عندما وضع يده على فمها بقوه وقام باسنادها على الحائط لينعدم الفاصل بينهما وومازالت يده تكمكم فمها نظرت اليه بړعب وضيق بينما هو هز راسه باشاره ان تصمت لينظر تحت اعقاب الباب ليجد الخيال مازال موجود امام الغرفه
لتنظر اليه بعيون لامعه هى تعرف ان ما يقوله تمثيل حتى تسمع جدته ولكن لمست كلماته قلبها بشكل كبير لا تعلم هل هذا بسبب انها منذ سنين لم تسمع كلمه طيبه من سيف اثناء زواجهم ام انها اشتاقت لمدح جمالها التى بسبب سيف وشهد افتقدت شعوره وشعور ان تسمعه
هتفت هى بخفوت جدتك مشيت
فاق على كلماتها لينظر الى الباب ليجد فعلا اختفاء ظل جدته ليبتعد عنها وهو يتنهد بهدوؤ ويجلس على طرف السرير بينما هى نظرت اليه وهى تتامله منذ عده ساعات كان مغمى عليه والان يقف امامها بكل