اسكريبتات بقلم هاجر نور الدين رقم 1
صاحبي إتكلم بتعب وقال
_أنا هدخل أنام عشان الهدة اللي الواحد إتهدها دي
إتكلمت بتساؤل وقولت
مش هتاكل يعني
جاوبني وهو داخل الأوضة
_لأ لما أصحى بقى أنا جعان نوم وبس
سيبته يدخل ينام وقومت أنا أشوف إي اللي هيتعمل في البيت دا ولكن ملقيتش آي حاجة لإن من ذكائنا نسينا نجيب حاجات ومعلبات وخلافه للأكل وإندمجنا مع توضيب الشقة غيرت هدومي ونزلت عشان أشوف آي سوبر ماركت قريب أشتري منه فضلت ماشي وأنا مستمتع الحقيقة بالهوا الجميل وحاطط إيديا الإتنين في جيوبي كان المكان فاضي جدا وكإن كل الناس نامت بدري مش بيفهموا بصراحة ولكن ما بين كل الهدوء وصوت الهوا بس اللي مسموع سمعت صوت همس مش واضح إي هو الهمس بيتكرر وأنا بتلفت حواليا ولكنني مش شايف آي حد ولا عارف الهمس دا مصدره إي أصلا لحد ما صوت الهمس بقى أوضح وكان بإسمي!
فضلت أتلفت حواليا عشان أشوف مين اللي بينادي ولكنني مش شايف لحد ما سمعت الصوت جاي بشكل واضح من جه البحر من جه شاطئ النخيل قربت شوية وفضلت ماشي لحد ما بقيت قريب من البحر والصوت بقى واضح سامع صوت واحدة جميل جدا ولكنني مش شايفها النداء إتكرر تاني بصوتها الجميل
_سراچ
كنت لسة هجاوب أو اسأل مين اللي بينادي بس تليفوني رن في اللحظة دي والصوت مبقاش موجود رديت على التليفون وكان صاحبي أول ما رد عليا كان صوته مڤزوع إتكلم وقال بړعب وخضة
جاوبته وأنا مخضوض من نبرة صوته وقولت
أنا في الشارع بجيب شوية أكل في إي مالك
إتكلم وهو شبه بيعيط وقال
_تعالى بسرعة يا سراچ بالله عليك أنا مش لاقي الباب بتاع أوضتي وكإن وكإن الباب إختفى وظهرت مكانه حيطة وأنا بين أربع حيطان دلوقتي وبشوف حاجات غريبة بالله عليك تعالى بسرعة
ملحقتش أفهم منه لإن الخط قطع بس جريت وروحت العمارة وطلعت الشقة على طول فتحت الباب ودخلت على أوضة حسام صاحبي على طول فتحت الباب ولقيته متكوم على الأرض في زاوية من زوايا الأوضة وفاقد الوعي جريت عليه وشيلته من الأرض وفضلت أفوق فيه بالمايا والروايح لحد ما فاق أول ما فتح عيونه برق وكان مخضوض إتكلم بتساؤل وقال
بصيتله بإستغراب وقولت
هو إي اللي حصل فعلا أنا مش فاهم حاجة أنا سايبك نايم ونزلت
كان شبه بيعيط وقال
_بعد ما أنا دخلت أنام قلقت بعد شوية من غير سبب وحسيت إني عايز أقوم مش عارف أقوم فين ولا ليه بس كان عتدي رغبة قوية إني أقوم ولما قومت سمعت صوت حد بيخبط برا وكإن حد بيخبط بشاكوش على حاجة صلبة طلعت من الأوضة مفكرك بتعمل حاجة وشوفتك فعلا واقف ومديني ضهرك وماسك فعلا شاكوش بإيدك فضلت اسألك بتعمل إي واقف كدا ليه مش بتجاوبني لحد ما روحتلك وحطيت إيدي على كتفك ولفتلي كان شكلك مفزع ويخوف كنت بتخبط الشاكوش بشكل مرعب ومتعب الد م كان نازل على كل وشك وإنت مبتسم إبتسامة مخيفة وفجأة الإبتسامة إختفت وإتحولت عيونك للون الأبيض ورفعت الشاكوش وكنت هتجري ناحيتي جريت ودخلت الأوضة بتاعتي وقفلت الباب عليا وأنا مخضوض مكنتش عارف هل دا إنت فعلا ولا دا إي بعدها كل حاجة هديت سمعت صوت واحدة ست جميل جدا بتنده عليا بإسمي الصوت كان جاي من بلكونة الأوضة لما روحت البلكونة