سيرة الحب بقلم هاجر نور الدين
انت في الصفحة 3 من 3 صفحات
حبيتها خليتيني بكرهها وبكره شكلها وصوتها اللي عيشت طول الفترة دي مش بعشق قدهم خليتي كل الذكريات اللي بيني وبينها عبارة عن ذكريات مرعبة ليه بتعملي كدا
وقفت غنا ووقف معاها الراديو وبصتلي وقالت بهدوء
عشان بحبك يا ياسر بس الظاهر إنك مش مقدر الحب دا لدرجة جايبلي واحد يحرقني!
بصيتلها بسخرية وقولت وأنا خلاص فاض بيا
الڠضب ملا وشها وبصتلي بحدة وقالت بصوت مرتفع نسبيا بعد ما قربت مني شوية
أنا مش شيطانة يا ياسر أنا جزء من سهر اللي عيشت أكتر منها وهعيش أكتر منها لحد يوم يبعثون أنا قرينها يا ياسر أنا كمان عيشت قصة الحب دي معاك أنا كمان حبيتك وحبيت حبك ليا ليه دلوقتي عايز تتخلى عني عشان جسمها مېت ومدفون دلوقتي
_إنت قرينها!
وبعدين أنا حبيتها هي محبتش قرينها أنا ماليش علاقة بيك ولا من العالم بتاعك ولا حتى كنت حاسس بوجودك أنا كنت بحب سهر بس مش شيطانة أو مسخ مؤذي ومرعب متنسيش إني شوفت شكلك الحقيقي.
خلصت كلامي ولقيتها إتعصبت وبعطين هديت مرة واحدة وإبتسمت إبتسامة جانبية وقالت وهي بتتحرك ناحيتي ببطئ
كنت برجع لورا وهي بتتحول من قدامي لشكلها الحقيقي البشع اللي مش قادر أتحمله من قبل ما تكمل أساسا في الوقت دا سمعت صوت الشيخ وهو بيقرأ قرآن وبعدين وقف وقال
_متسمعلهاش يا ياسر يابني كل اللي إنت فيه دا مش حقيقي آيا كان اللي إنت شايفه وعايشه دلوقتي مش حقيقي ركز على صوتي وإمشي وراه عشان نخلص منها ونحبسها في عالمها عندك لو معرفتش تخرج نفسك مش هتخرج خالص إمشي ورا صوتي ومهما حصل مهما حصل يا ياسر إوعى تسمعلها أو تخاف منها لو وقفت في طريقك مش هتقدر تمسك يلا يا ياسر يابني إمشي ورا صوت القرآن دليلك.
إوعى تسيبني يا ياسر أنا سهر حبيبتك معقولة هتسيبني في المكان المخيف دا لوحدي إنت عارف إني بخاف من الضلمة يا ياسر!
حاولت أتغاضى بكل ما فيا وفضلت مكمل مشي وكنت بعدي من خلالها عادي وهي لسة مستمرة في إقناعي وأنا مش برد عليها ولا موضحلها إني شايفها من أصله لحد ما بقيت سامع صوت القرءان من قريب وفهمت إني قربت إتحولت لهيئتها الحقيقية واللي بقت بشعة ولا تطاق وټخطف الأنفاس مبقتش قادر أتحرك ووقفت من الړعب ولكن سمعت صوت الشيخ وهو بيعلى أكتر وأكتر وتحديت نفسي أعدي كل دا عشان أخرج وغمضت عيوني ومشيت على حسب الصوت لحد ما بقى الصوت تقريبا جنبي فتحت عيوني وبصيت قدامي لقيت باب كبير جدا مطرز عليه كلمات
عدا بعد الحاډثة دي إسبوع ويومين وبصراحة كانوا هاديين جدا ومحصلش فيهم آي جديد وأنا راجع من شغلي بالليل عديت على السوبر ماركت اللي على أول الشارع بجيب طلبات حاسبت الراجل ومشيت وبعد ما مشيت وقفت بړعب وأنا بسمع نفس المقطع لأم كلثوم طالع من القهوة اللي جنبي
_طول عمري بخاف من الحب وسيرة الحب وظلم الحب لكل أصحابه.
بصيت ناحية القهوة وكان الوضع عادي ناس قاعدين ومبسوطين وبيتكلموا وتقريبا 2 اللي مركزين مع الأغنية والباقي عادي الموضوع عادي لصوت كوكب الشرق في الشوارع ويكاد يكون حاجة تأملية أو رومانسية ولكن بالنسبالي بعد ما كان أحسن ذكرى بقى أرعب وألعن ذكرى ممكن تعدي عليا كملت طريقي وأنا بحاول أتغاضى عن كل حاجة لحد ما لقيت سلوى جارتي قدامي وهي مبتسمة وبتسلم عليا سلمت عليها بهدوء وحدود وإختصار شديد على عكس العادي وكنت هطلع البيت لقيتها بتوقفني بكلماتها الفاقدة للأمل وقالت
_مبقتش تحب تتكلم معايا وبتتجنبني ليه يا ياسر أنا زعلتك في حاجة
بصيتلها وإبتسمت بهدوء وقولت بكل إختصار لموضوع كبير جوايا
لأ طبعا يا سلوى بس بحاول معشمكيش بحاجة مش هقدر أعملها دلوقتي إنت تستاهلي حد إبن حلال زيك كدا لكن أنا لأسباب خاصة مش هقدر أدخل في آي علاقة دلوقتي حتى لو بداية ك خطوبة بس حقيقي مش هقدر ومش عايز أخليك تستني أو تبني حاجات ممكن بنسبة كبيرة متحصلش ودا مش عيب منك خالص إنت ست البنات وألف مين يتمناك بس تقدري تقولي كدا إني بقيت معقد أو لية بتعافى من شيء كبير عن إذنك يا سلوى.
خلصت كلامي بإبتسامة هادية وطلعت وأنا سايب عيونها اللي مليانة حزن ورا ضهري ڠصب عني لو قولت عكس كدا وفضلت معاها زي الأول وقبل ما يحصل اللي حصل هتتعلق بيا أكتر وأنا مش جاهز لآي علاقة في حياتي دلوقتي مش جاهز نفسيا وذهنيا اللي حصل لي مكنش هين ومش حاجة أتغاضى عنها بسهولة وخصوصا إني مش متأكد مشاعري تجاهها حب ولا مجرد إعجاب بس ودا لإني أول ما شوفت شبيهة سهر قلبي رجع يدق لسهر من تاني وكنت هستغنى عن سلوى مش عايزها تكون بديل أو ستبن هي فعلا تستاهل حد أحسن مني طلعت البيت ودخلت المطبخ عشان أحضر عشا خفيف بما إن والدتي وأخويا عند خالتي عشان تعبانة والبيت فاضي خرجت الأكل ودخلت إجيب الميا ولكن في الوقت دا سمعت صوت الراديو اللي في أوضتي بيشتغل على نفس المقطع بتاع أم كلثوم على نفس المقطع الملعۏن من تاني إي دا وإزاي ومين اللي شغله والبيت فاضي معقولة!
هاجر_نورالدين
سيرة_الحب
تمت