الخاتمة الثالثة آل الچارحي
انت في الصفحة 1 من 7 صفحات
ختامية_آل_الجارحي..
الخاتمة_الثالثة.
إهداء الفصل للقارئات الغاليات بسملة محمدإبتسام فهميأسماء يونسنشوى جمالتقى الدينعبير رزقرباب مصطفى شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة
_ياسين الچارحي بنفسه جوه جناحي ده أكيد تأثير الصيام!
_أنت خرجت من الحلم للواقع!
أخفض ساقه عن الأخرى ببطء شديد ثم نهض عن مقعده ليتجه إليه بخطوات ثابتة تناهز ثبات نظراته التي تحيط بها انحنى ياسين تجاهه والأخير يراقبه پصدمة وعدم استيعاب وخاصة حينما قال
_بعد العمر ده كله جايلي شكوة منك!
_مني أنا!
زوى حاجبيه بضيق جعل يحيى يشير له بقلق
_النظرة دي مش ليا يا ياسين إحنا كبرنا على الكلام ده ده أحنا بقى عندنا أحفاد يا راجل!
صوته الثاقب تردد دون مبالاة بحديثه
_يحيى!
تنحنح بجدية اتبعت سؤاله المستنكر
_مين اللي شكاني ومستعجل على أضحية العيد!
_ملك بتشتكيلي من معاملتك ليها.
تطلع له قليلا يحاول استكشاف نبرته وما يتوارى خلفها وعاد بنظراته للجناح باحثا عنها وحينما لم يجدها همس لياسين بخفوت
_أنا فعلا اليومين دول بطردها كتير بره الجناح بس ده مش تغير في المعاملة ده لعدم اهدار معاناتي!
عاد يزوي حاجبيه من جديد فأشار له يحيى بالاقتراب حتى لا يستمع لحديثه أحدا فاحنى ياسين قامته قليلا إليه فهمس الأخير بضيق
عبس بحدقتيه ليطعنه بتلك النظرة الشرسة فابتعد عنه للخلف وهو يردد پخوف
_هو أنا قولت حاجه غلط ولا أيه!
بقى على نفس جموده وتابع بصوت صارم
_أنت مش لوحدك اللي صايم في الكون إتعلم تتحكم في مشاعرك أحسنلك ومتضطرنيش أعاملك معاملة مسبقش ليا إني إتعاملت معاك بيها.
_الكلام ده لصديقك الوحيد يا ياسين
وضع يده بجيب سرواله القماشي وهو يجيبه بحدة
_ملك أول مرة تلجئ ليا في شيء فتأكد إن المرة الجاية كلامنا مش هيتوقف عند النصيحة.
وتركه وغادر ومازالت نظرات يحيى مصوبة على باب الجناح فما أن اختفى من أمامه حتى ارتسمت بسمة صغيرة على شفتيه وهو يتابع دخوله للمصعد واختفائه التام من الطابق بأكمله.
بأحد محلات الملابس الشهيرة.
وقفت تراقبه بتأفف وضيق مازال يبحث عن غايته بالمحل الخامس منذ الصباح وما زادها ڠضبا عدم رضاه بما يجده قبالة عينيه فردد بفتور
_مش اللي في دماغي بردو!
وقفت نسرين محلها رافضة الانصياع من خلفه مجددا وصاحت بانفعال
_أنا عايزة أفهم بالظبط أنت عايز تشتري أيه من صباحية ربنا ساحبني وراك شبه الجاموسة واحنا في صيام ونادرا أساسا لما بنلاقي حد فاتح.
وقطعت المسافة المتبقية بينهما لتقف قبالة عينيه تخبره
_فهمني حالا أيه اللي عايز تشتريه ومش لاقيه والا هندم إني وافقت أنزل معاك يا حازم!
هم إليها وهو يشير بيده
_هتفضحينا يا بنتي وطي صوتك شوية الناس حولينا!
كزت على أسنانها وأردفت بغيظ
_وأنت يهمك حد!
زفر پغضب ورضا الأمر الواقع فقال
_طيب بصي أنا عايز اشتري لبس لطفلة بس للأسف مش عارف سنها بس هي تقريبا في جسم ليان بنت أحمد.
ضيقت عينيها باستغراب
_بنت مين دي
امتنع عن اجابتها وبحث بين الملابس المعروضة من أمامه فلحقت به وهي تمتم بحنق
_ده أنت عمرك ما اشتريت لحد من ولادك لبس بتسبني أطلبلهم أون لاين اللي أنا حباه!
وتابعت باستنكار حينما وجدته يتجاهل حديثها
_فهمني يا حازم بنت مين!
صاح بحماس وهو يجذب أحد الفساتين المعروضة
_ده مقاسها والاستايل اللي في دماغي.
جذبت منه ما يحمله وقالت بضجر
_عايزة أفهم ممكن
منحها ابتسامة هادئة تمتص ڠضبها المشتعل ثم قال بحنو لا يليق بشخصه
_هفهمك كل حاجة يا نسرين بس ساعديني نخلص عشان نرجع القصر قبل الفطار وأنا أوعدك على العيد هأخدك إنتي والأولاد وهنزل معاكم تجيبوا اللي نفسكم فيه.
تخليه عن مرحه وحديثه الجاد جعلها تشعر بجدية ما يفعله فانصاعت إليه وانتقت أكثر من طقم متكامل بنفس المقاسات المنطبقة للفستان الذي يحمله قضت أكثر من ساعة ونصف بانتقاء ما يلزم لفتاة بعمر كذلك وما زاد ريبتها حينما اشترى حازم حقيبة دراسية وأغراض خاصة بالدراسة كانت تشعر وهي بصحبته بأنه يستعد لاستقبال فتاة لعائلته انتابها هاجس مرضي حول ما يفعله وخاصة بما فعله أحمد مع ليان سابقا حينما عاد للقصر يحمل فتاة رضيعة بين يده قام بتربيتها حتى باتت ابنة تتقبلها آسيل ولكن الفارق هنا بأنها لم تكن ابنته بل توالى هو تربيتها ولكن ماذا لو كان زوجها قد أخطأ بالفعل
كونها فتاة من العائلة المتوسطة لطالما كانت تسمع عن مقولة دائمة عن الرجال بأن المال الذي أحاط بالرجال لا يعيقه الزواج مرة أخرى أشباح تلك الهواجس تلاحقها منذ لحظة خروجها من المحل وصعودها لسيارته التي تتحرك لمكان يبعد عن القصر كثيرا تختطف النظرات إليه فتتعلق على شفتيه التي تردد لها الحديث طوال الطريق ومع ذلك لم تسمع أي مما كان يخبرها به حتى توقفت