الأحد 24 نوفمبر 2024

الخاتمة الثالثة آل الچارحي

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

عليك!! يخربيتك هو أنا لحقت أنا ارتبطت بيك من قبل حتى ما أتخرج من الجامعة! ده أنا زمايلي لسه بيفكروا يرتبطوا وأنا معايا عيلين!!! هلحق أتجوز أمته! 
حالته المتعصبة جعلتها تخشى أن يصيبه شيئا فأشارت له مرددة 
_حازم حبيبي أنا لسه بتكلم اهدا واسمعني. 
منحها نظرة ساخرة قبل أن يحرك مفتاح السيارة لتتحرك به مجددا فابتسمت حينما انصاع لأمرها وقاد بهدوء فعادت لتستطرد 
_أنا فخورة بيك يا حازم. 
تطلع إليها بتشتت لا يعلم ماذا تود قوله بالتحديد إتهمته منذ قليل بزواجه ومن ثم تخبره بفخرها الشديد به فقال بفتور
_حبيبتي أنا اللي فاتني السحور النهاردة مش إنت فقوليلي كده التخاريف دي جيالك من إيه! 
وقرب يده لرأسها يتفحص حرارة جبينها متلفظا بحيرة 
_مفيش سخونية أهو أمال مالك! 
مدت يدها على يده تهاتفه بجدية 
_حازم أنا كنت مستغرباك الصبح وأنت بتشتري الهدوم وعقلي خيلي حاجات كلها ألعن من بعض لحد ما شوفتك بعيني بتعمل أيه أنا بأحبك وبحترمك أوي. 
وزع نظراته بينها وبين الطريق فقرب رأسها لصدره طابعا قبلة على جبينها لم يفرقها عنه طوال الطريق يرغب في ضمھا عمره بأكمله شرد بالطريق ابتسامته لم تفارق محياه حينما تذكر ڠضبها واستيائها منذ الصباح وهي تتجول بصحبته فما أن صف سيارته بالقصر أبعدها عنه وهو يخبرها بابتسامة هادئة رغم مرح نبرته 
_هو أنا بشوف الستات دول ستات عشان أتجوز عليكي أنا بشوفهم زي الشاويش عطية بالظبط! 
ضحكت وهي تستمع إليه باستمتاع فهز رأسها بخفة وهو يتابع بمشاكسة 
_أنت التوب والباقي فوتوشوب!
تعالت ضحكاتها حتى أحمر وجهها فقالت بصعوبة وهي تبعد يده عنها 
_بطل بقى طريقتك اللي اتهرست دي يا حازم. 
غمز لها بخبث 
_وماله نجدد عشانك يا وحش! 
ضيقت عينيها باستنكار 
_هو مش أنت لسه قايل انك محترم نفسك عشان احنا في رمضان كلامك راح فين 
أغلق محرك السيارة وهبط مسرعا ليفتح بابها متعمدا استغلال قربها منه ليهمس بمكر 
_بليل نكمل كلامنا! 
منحته ابتسامة عاشقة قبل أن تغادر للداخل فاتبعها قاصدا مكتب القصر حيث يتجمع الشباب. 

انزعجت بنومتها فاستيقظت لتجد الساعة الرابعة عصرا لا تعلم لما قضت وقتها هذا بالنوم فجذبت اسدالها وهبطت للأسفل بأعين ناعسة ولجت مروج لمطبخ القصر تردد بنوم 
_صباح الخير. 
أجابتها الفتيات وهن يتابعان اعداد الطعام بنفس السياق 
_صباح النور. 
بينما يستند معتز على حافة رخام المطبخ الجانبي يتابع حديثه مع شروق وما تمليه عليه من طلبات تحتاج إليها فسلطت أنظاره لشقيقته التي تدنو من براد المطبخ جاذبة زجاجة من المياه تلتهم نصفها تقريبا بإريحية تامة مستنكرة لنظرات الفتيات المنصدمة من أمرها وخاصة حينما صاحت آسيل بسخط وهي تشير لوجود معتز بينهن 
_فإذا ابتليتم فاستتروا إنتي أيه معندكيش منطق! 
رمشت بعينيها بعدم فهم وكأنها ارتكبت چريمة بتناولها المياه بعد نوما طويلا هكذا وما لفت انتباهها ضحكة معتز الساخرة فأتت إليها ذكرى شهر رمضان المبارك تهرول لذكرياتها فسكبت المياه عن فمها وهي تشير إليه پصدمة 
_إنت فاهم غلط والله أنا نسيت إننا في رمضان! 
بذل مجهودا ليجعل ملامحه تصدق كلماتها وإن مال رأسه للعذر الشهري فقال ببسمة يجاهد لاخفائها 
_عادي يا حبيبتي معاكم رخصة بده! 
هزت رأسه باعتراض وهي تؤكد له 
_لأ أنا كويسة صدقني بس نسيت! 
أكد لها وإن كذبتها تعابيره وبسمته الساخطة 
_مصدقك! 
وتابع بخبث 
_ده أنا أخوكي يا موجة ستر وغطا عليكي متقلقيش محدش هيعرف. 
همست پصدمة 
_يعرف أيه! بقولك نسيت والله إننا في رمضان! 
_عارف.. عارف! 
وبالرغم من وداعة حديثه ولكن خبث نظراته وابتسامته الساذجة جعلتها تستشيط ڠضبا فاتجهت لتترك المطبخ نهائيا فلحق بها وهو يردد بتسلية 
_هاتي الازازة طيب الشباب برة هتفضحي نفسك بالقصر كله! 
ألقت الزجاجة بوجهه بغيظ فتعالت ضحكاته حتى أوقفته دينا بضيق 
_حرجت البنت يا معتز! 
ردت عليها يارا بعتاب 
_هو طول عمره كده ميرتحش الا لما ينرفزها معرفش بيعاملها كدليه دي أخته الوحيدة!! 
أعاد وضع الزجاجة للبراد وهو يردد ببراءة مصطنعة 
_أنا يا ماما! هو أنا اللي اتقفشت بالازازة من شوية! 
صاحت به شروق بتذمر 
_مفيش فايدة فيك! 
وشددت من الاجواء الحادة إليه حينما قالت ليارا 
_أنا متأكدة يا طنط إنه هيجي وقت الفطار وهيفضحها! 
برق بعينيه پصدمة وقال بثبات مخادع 
_أيه الهبل ده أنا مستحيل هقل من أختي حبيبتي وبعدين إنتوا مكبرين الموضوع ليه هو إحنا لسه عيال صغيرين ومش فاهمين يعني أيه عذر شهري! 
تلونت وجوه الفتيات خجلا فانسحبن جميعا من المطبخ تباعا ليبقى بمفرده برفقة والدته ودينا اللتين يرمقانه پغضب وخاصة حينما قال وهو يتابع هروبهن باستغراب 
_هو أنا قولت حاجة غلط!! 

كان بطريقه للأعلى بعد عودته من المقر حينما وجدها تجلس على طاولة الطعام تعيد لف رقاق الجلاش بما تحمله من المكسرات بحرافية حتى صنعت كمية كبيرة راقب رائد القاعة من حوله ودنا حتى جذب مقعد مجاور لها فتابع ما تفعله باهتمام اتبع سؤاله 
_بتعملي أيه 
رفعت عينيها إليه قائلة ببسمة رقيقة 
_حمدلله على السلامة يا حبيبي. 
وأشارت عما بيدها مردفة 
_مفيش بجهز الجلاش عشان نحلي بعد الفطار بس يارب يطلع حلو! 
اتنقلت نظراته ليدها وردد بهمس ساحر 
_كفايا إنك عملاه من إيدك أكيد هيبقى طعمه مالوش مثيل! 
ابتسمت رانيا

انت في الصفحة 3 من 7 صفحات