الإثنين 25 نوفمبر 2024

دواعي أمنية مشددة من الفصل السادس والعشرين حتي الثاني والاربعون

انت في الصفحة 21 من 50 صفحات

موقع أيام نيوز


تتقبل العفو عنه مهما فعل وهل بالغ في تحطيم ثقتها بنفسها بالشكل الذي جعلها تشعر بالنفور الشديد منه 
أدرك باسل وهو يقف في مكانه أن الطريق إلى قلب إيناس أصعب بكثير من الطريق إلى إيلات .. ولكنه لن يستسلم بسهولة .. فقد اعتاد على اتمام ما يكلف به من مهمات حتى لو كانت مستحيلة وهي أصبحت مهمته الحالية بل أهم تكليف في حياته القادمة .......................

٢٤١٢ ١٠١٠ م نودي دواعي أمنية .. مشددة
الفصل الرابع والثلاثون الجزء الثاني 
في منزل سابين 
أسرع مسعد بتلقي جسد سابين المغشي عليه بذراعيه وأسند رأسها على كتفه ثم حاوط بذراعه خصرها وتحرك بها بحذر للداخل ليتمكن من غلق باب المنزل قبل أن يراهم أي أحد ويظن به السوء ..
استغربت الصغيرة جينا مما أصاب والدتها وتساءلت ببراءة وهي تجذب بنطال مسعد بأصابعها 
مامي نامت 
نظر هو لها بتعجب ورافعا حاجبه للأعلى ثم هز رأسه إيجابا وهو يقول 
اه !
انحنى قليلا ليتمكن من حمل سابين ثم بحث عن أقرب أريكة ووضعها عليه برفق ..
تلفت حوله ليفحص المكان بنظرات سريعة شمولية ..
لمح الصغيرة وهي تقترب منها وتجثو على ركبتيها أمامها وتمد يدها لتعبث بخصلات شعرها المتدلية واستمع إلى صوتها وهي تهزها قائلة 
مامي wake up اصحي 
ضغط على شفتيه بضيق ثم بحث بعينيه عن المطبخ فوجده واتجه ناحيته ليحضر ما يستعين به لإفاقتها ..
غاب للحظات بالداخل ثم عاد وهو يحمل بصلة في يده 
نظرت إليه الصغيرة جينا بإندهاش وسألته بفضول 
دي آمل اعمل ايه 
أجابها مسعد بإمتعاض 
هافوقك أمك بيها ! ماهو الجيش بيقول اتصرف
قام مسعد بتقشير أوراق البصلة الخارجية ثم جلس على الطاولة المنخفضة المقابلة للأريكة وتذكر أنه لم يحضر سکينا لتقطيعها وأخفض بصره للأسفل وضړب البصلة پعنف على زجاج الطاولة بكفه فانقسمت إلى عدة أجزاء ثم انحنى للأمام على سابين ولف ذراعه خلف عنقها ليرفعها إليه ووضع بيده الأخرى البصلة على أنفها وأجبرها على استنشاقها ..
ضحكت الصغيرة مما يفعله ثم نهضت من مكانها وركضت مسرعة نحو رواق ما وهي تغمغم بمرح ..
قرب مسعد البصلة مجددا من أنف سابين هاتفا بضجر 
فوقي يا صابرين بلاش شغل الأموات ده إنتي مش شوفتي عفريت يالا يا ماما !
تجهم وجهها وبدت علامات النفور واضحة على قسماتها وهي تجاهد لتستفيق من اغماءتها المؤقتة ..
انتبه مسعد إلى الصغيرة جينا وهي تركض عائدة إليه وجلست إلى جواره على الطاولة حاملة دميتها باربي الشهيرة ثم قامت بمحاكاته وتقليده ولكن مع لعبتها ..
قطب جبينه متعجبا من تصرفها الطفولي وعاود النظر إلى سابين التي كانت تستعيد وعيها بالفعل .. وأصدرت أنينا خاڤتا وتأوهات خفيضة وهي تحرك رأسها عفويا للجانبين ..
بدت الرؤية مشوشة في البداية ولكن قوة الرائحة النفاذة لثمرة البصل جعلتها تشعر بالنفور والضيق ..
لم يتوقف مسعد عن إجبارها على شم رائحتها حتى تأكد من استعادتها كليا لإدراكها ..
هبت هي مذعورة من نومتها ونظرت إليه پصدمة وانكمشت على نفسها في مكانها وهي محدقة فيه پخوف واضح ..
لم تكن تتخيل أنه سيتمكن من الوصول إليها بتلك السرعة ..
كانت معتقدة انه يستغرق وقتا على الأقل شهرا حتى يصل إلى مقر سكنها لكنه خالف توقعاتها ووصل لها في غضون ساعات ..
تراجع مسعد بجسده للخلف وانتصب في جلسته واحتفظ بهدوء ملامحه وهو يراقبها ..
لم تتغير كثيرا كانت كما رأها أخر مرة من أربع سنوات مازالت تحتفظ بجمالها الرقيق وبوجهها الناعم ..
لكن لم تتوقف عيناه عن عتابها بقسۏة ..
صاحت الصغيرة جينا بمرح وهي تتقاذف دميتها في الهواء لتخرج كلاهما من حالة الصمت 
يااااي .. مامي woke up صحيت بليز نلأب نعلب again تاني !
انتبهت سابين لوجود الصغيرة معهما فازدردت ريقها بتوتر كبير وابتسمت لها ابتسامة باهتة وهي تطلب منها 
جينا بليز Go Inside اذهبي للداخل 
هزت الصغيرة جينا رأسها معترضة بشدة وهي تقول بوجه عابس 
نو مامي أنا stay أبقى هنا !
زادت نبرتها حدة وهي تعيد أمرها عليها مجددا 
بليز جينا مامي قول ايه 
نفخت الصغيرة بغيظ وهتفت معترضة وهي تنهض مرغمة من مكانها 
أوف مامي !
انتظرت سابين ابتعاد الصغيرة واختفاؤها بالداخل حتى هتفت متوسلة لمسعد 
بليز موسأد مش آآ...
قاطعها قائلا بشراسة وقد احتدت نظراته 
بلا موسأد بلا بتاع بقى أنا أفضل دايخ على اللي جابوكي أربع سنين ومخي يودي ويجيب عشان أعرف أراضي سيادتك فين وأنتي موجودة هنا لأ وكمان مسمية نفسك صابرين وعلى اسمي .. وبأوراق رسمية !!
ابتلعت ريقها بتوجس وهتفت متوسلة 
أنا هافهمك موسأد بس بليز calm down إهدأ 
هب واقفا من مكانه وصاح بها بتهكم وهو يلوح بذراعه في الهواء 
بلاش عوجة البؤ دي عليا كلميني عربي يا صابرين ده احنا دافنينوه سوا !
نهضت هي الأخرى من على الأريكة ووقفت قبالته مستجمعة شجاعتها وردت عليه بهدوء رقيق 
اوكي بس إنت اهدى وبلاش صوت آلي عالي !
نفخ بقوة وهو يتابع بسخط 
ماشي أديني هاحط جزمة في بؤي واسكت اتفضلي فهميني يا مدام !
ابتسمت بخجل قليل وهي توضح له سوء فهمه 
أنا still miss مازلت آنسة أنا لسه مش اتجوزت !
رد عليها بتهكم 
والمفروض أنا أفرح يعني ولا أزغرط 
نظرت له بحيرة فأضاف متساءلا بحدة 
والبت دي جت بالمراسلة مثلا !
استشعرت من حديثه إتهاما صريحا لها بأنها أنجبت تلك الصغيرة من علاقة غير شرعية بالطبع ولما لا وكل الأمور ليست في صالحها ..
حافظت هي على هدوئها أمام بركان انفعاله المبرر .. وأردفت قائلة بحذر 
انت اديني فرصة اكلم !
زفر مجددا بنفاذ صبر وهو يقول 
ماشي أديني سامعك
أخذت سابين نفسا عميقا وزفرته مرة واحدة ثم بدأت في سرد ما دار معها قائلة بتريث وهي تشير بيدها 
شوف موسأد أنا بعد ما رجعت أوهايو كان في قضايا ومحكمة وآآ...
قاطعها قائلا بإنزعاج 
الفيلم ده كله أنا عارفه خشي على المفيد !
هزت رأسها متفهمة وتابعت بصوت جاد 
القضية خلصت بعد شهور واتحاكم المجرمين بس للأسف حاولوا ېقتلوني تاني !
تشنجت تعابير وجهه واتسعت حدقتيه مصډوما وهتف بهلع واضح 
ايه يقتلوكي !!!!
أكملت بنبرة شبه أسفة وقد لمعت عيناها إلى حد كبير
أنا كنت مفكرة إني في أمان بس ده مش حقيقي هما كانوا عاوزين ينتقموا مني واتعرضوا لصديقتي مارلي وآآ...
تقطع صوتها وصمتت للحظات محاولة استعادة السيطرة على نفسها خاصة حينما بدأت تنخرط في البكاء ..
نظر لها بإهتمام كبير وسألها بتوجس 
ها كملي ! حصل ايه 
انتحب صوتها وهي تجيبه بحزن حقيقي 
وقتلوها !
صدم مما قالته وهتف بنزق وهو محدق بها بأعين متسعة 
يا ساتر يا رب !!!
مسحت سابين عبراتها بكفيها وأكملت بنبرة منتحبة 
مارلي كان عندها بيبي صغير هي جينا وكانت هاتروح ل Foster house بيت خاص برعاية الأطفال دون السادسة عشر 
سألها مسعد بعدم فهم وهو يرفع حاجبه للأعلى 
ده ايه ده 
أجابته بصوت مخټنق بلكنة عجيبة محاولة إيصال مفهومه له بعد أن جذبت منشفة ورقية من
 

20  21  22 

انت في الصفحة 21 من 50 صفحات