عشقك اهلكني الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 3 صفحات
الفصل الثاني رفض
شكرا لأنك أعطيتني سببا لأنساك...
............
ظلت مياسة صامتة لثواني وهي تنظر الى خالتها ...كانت سناء مرتبكة تنتظر أي رد فعل منها ....بدأت عيني مياسة تترطب بفعل الدموع ...الآن ...يريد أن يعود لها الآن بعد ما فعلت المستحيل لتتجاوزه ...بعد ما حطم قلبه ببرود ودون أي شفقة أو رحمة !!!!
بنتي قولي حاجة...أي كان قرارك أنا مش هتضايق منك ...بالعكس أنا هدعمك دايما....بس قبل ما تقولي قرارك حابة أعرفك حاجة ...ماجد فعلا بيحبك وعمره ما قدر ينساكي ...حتى قمر الله يرحمها كانت حاسة بكده عشان كده كانت بتتجنب انكم تجتمعوا في أي مكان ولو حصل واجتمعتوا كانت بتعاملك وحش زي ما كان بيحصل....يعني حتى هي كانت حاسة ان قلب ماجد مش معاها....أنا بطلب منك بس تفكري ...فكري في ان ماجد ابني اتعلم من غلطه وأن المرة دي هو مش هيزعلك ابدا....المرة دي ماجد ابني هيشيلك فوق راسه شيل.....
ادي نفسك فرصة تفكري يا بنتي ...بلاش ترفضي علطول ...
هزت مياسة رأسها وهي تمسح بقايا دموعها ...
ابتسمت سناء لها وهي تضمها وتقول
ربنا يهدي سرك يا حبيبتي ويكرمك يارب ...
.......
في الغرفة ...
كانت مياسة متسطحة على فراشها عينيها شاخصة للأعلى بينما الذكريات تعصف بعقلها فتؤلمه...ما يحدث الآن يثير چنونها ...لقد طلب ماجد يدها ...وهو على استعداد تام أن يوافق على شرطها...ولكن لماذا هي غير سعيدة ...هل حقا توقفت عن حبه !أم ان الأشياء عندما تأتي متأخرة تكون باهتة بلا معنى ...لا يتخيل ماجد مدى الضرر الذي سببه لها ...لقد فتت قلبها لدرجة انها ظنت انها سوف ټموت من الألم ....تطلب الأمر منها شهورا كي تستطيع أن تمارس حياتها بشكل طبيعي ...كانت تبكي يوميا وهي تتخيله مع أخرى ...ظنت أن حياتها انتهت ...ولكن مع تتابع الأيام والشهور ...الألم الهائل في قلبها هدأ قليلا...لقد كان الوقت خير طبيب لها ...فبعد ان ظنت أن حياتها قد أنتهت استطاعت أن تنجو ...أن تزيحه عن عقلها وتنساه بكل ما تملك من قوة ...وبالفعل نجحت ...
أنا مبقتش احب ماجد...مبقتش أحبه !!!
ضحكت مجددا وأكملت
أنا نسيته خلاص ...نسيته ...
......
في اليوم التالي ...
صباح الخير يا قمر ..
قالتها سناء بسعادة وهي تلج لغرفة مياسة ...كان الأمل داخلها كبير أن تكون مياسة قد وافقت على ابنها ....
قالتها مياسة وهي تضحك ثم أكملت
شكلك فرحانة يا خالتو خير ...فرحيني معاكي ...
اقتربت خالتها وهي تربت على شعرها وقال بهمس
ماجد ابني برا عايز يتكلم معاكي يا مياسة ...
تلاشت الابتسامة من شفتيها ونظرت إلى خالتها بلوم وقالت
ليه كده يا خالتي بس ...أنا قولتلك هفكر ليه جيبتيه دلوقتي