احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث
يصحي حد كده.. الله.
ضيق عينيه ساخرا
_معلش حقك عليا.. المرة الجاية هجيبلك نسرين هي اللي تصحيك.
امتعضت معالمه وكأنه يخبره بأن هلاك مۏته قادم
_يا ساتر كده مش هصحى تاني..
ثم اتسعت ابتسامته وهو يخبره
_المهم بتصحيني ليه جبتوا أكل
حدجه بنظرة قاتمة اتبعها كمشة من تلباب ملابسه ومن بعدها صوته الغاضب
ابتلع ريقه پصدمة فجذب أقرب جاكت ملقي أرضا واتجه للخروج وهو يخبره
_عفريت وانصرف ولا تزعل يا باشا.
مرت الساعات الاخيرة عليهما وقد أوشكوا على الانتهاء فلم يترك الشباب خلفهم الكثير من العمل على عكس حازم فقد استغرق العمل على الملفات التي وكل هو بها لساعات طويلة فازدادت الاجواء توترا حينما وجدوا عدي يدلف للداخل فوضع أمامهما أكواب القهوة الساخنة وهو يشير لهما ببسمة ماكرة
وسحب أحد الملفات الموضوعة من أمامهما ثم جلس يشاركهم في مراجعتهم وكلا منهما يتطلع له پصدمة على سكونه العجيب وخاصة حينما وجدهم يغفوا جميعا فقال دون أن يتطلع لهما
_اتمنى ميعرفوش اني جيت هنا وساعدت عشان هيبتي متتهزش بس.
تبادولوا النظرات فيما بينهما ثم انفجروا بالضحك الرجولي والمزح المشاكس فيما بينهم حتى غفى النوم ثلاثتهم بعد أن انهوا العمل بأكمله بانهاك تام
بعد عدد من المحاولات للوصول إليه كان عليه ابلاغ رئيسه بما حدث فاتجه لمكتب اللواء مجددا بالصباح الباكر وحينما لم يجده ارسل إليه رسالة نصية
يا باشا حاولت اوصل لياسين الچارحي وبعد تحرياتنا عرفنا انه مسافر هو ومراته ومحدش من اللي حوليه عارف هو مسافر فين..
اجابه اللواء برسالة نهت الأمر
أنا عارف هوصله ازاي..
ترك الشباب سيارتهم بالجراج الخاص بالمقر وانقسموا لسيارتين فقاد احدهماجاسم والآخر عمر فوصلوا معا للقصر اتجهوا للأعلى ليبدل كلا منهم ثيابه استعدادا للذهاب مرة أخرى للعمل فما أن كادوا بصعود الدرج حتى نادهممعتز وهو يشير على القاعة الرئيسية بيديه
_يا شباب.
اتلفتوا جميعا إليه فوجدوا يحيى يتناول طعامه بصحبة ملك التي تطعمه بحنان ويطبع هو قبلة على يدها وهو يهمس لها بصوت مغري
صنعوا لأنفسهما جو من الرومانسية المنعزلة عما يحدث حولهما تابعهم الشباب بنظرات ناقمة فهبط جاسم درجة وهو يخبر ياسين بحزن مصطنع
_أبوك ده معلم والله.. ده أخر مرة كلت فيها مع داليا على انفراد كان يوم الصبحية ومن بعدها بقيت بشوفها بالقصر بالصدفة.
كز ياسين على اسنانه بغيظ مما يحدث فرفع صوته عله يشعر بوجودهم
_صباحك فل يا باشالو مسبيبنلك ازعاج ممكن نرجع مكان ما كنا عادي جدا..
جذب يحيى حبة الزيتون السوداء يتناولها ببرود سكن نظراته التي تلتهمهم جميعا ثم قال وهو يلوكها بين اسنانه
_أنتوا هترجعوا فعلا بس لمكان افضل من ده.
لم يفهم أحد حديثه الا حينما أشار برأسه للقاعة المكشوفة فحانت منهم نظرة جانبية فوجدوا الفتيات يجلسن بالقاعة بفساتين لا تليق سوى للسهرة ومن حولهم فوضوى عارمة وبقايا لاكياس من الشبسي والمقرمشات والتسالي وكرتون خاص بالمعجنات والبيتزا وكأنهم تناول طعام العالم بأكمله والجديد بالذكر نظراتهم التي قد تصيبهم في مقټل بالأخص نور ومليكة التي مازالت مستيقظة وتتناول الفشار بكثرة كادت باحتباس انفاسها لكزت نور رحمة الغافلة على ذراعيها فقالت بنوم
_بطلي يا نور... حاضر أول ما هيرجعوا هنعمل زي ما قولتي وهنتجاهلهم نهائي.. سبيني انام بقى.
لكزتها بقوة تلك المرة جعلت قلب من يراقبهما يتلوى ألما فهبط الدرج مسرعا ليتجه إليها لولا ان وجد نظرات استرابة من الشباب جعلته يعود لمحله من جديد ويراقبها وهي تفتح عينيها پألم اتبع صوتها العڼيف
_في أيه
وجدت الجميع ينظر تجاه الدرج فتطلعت لتجدهم مقابلها فرك عمر جبينه وهو يردف بانزعاج
_بدأنا في تشكيل الاحزاب تاني يا نور!
تحاملت على ذاتها ببطنها المنتفخ واقتربت منه ثم صاحت ويدها تلوح بالهواء وكأنها تستحضر أشباح نسوة العالم بأكمله ليسانداها بخناقتها تلك
_لا ده انت ليك عين تتكلم كمان! بقالك سنة بتوعدني بالخروجة دي وكل يوم ألبس واتشيك وفي الآخر حضرتك تقضيها برة البيت والله أعلم كنت فين أنا مبقتش اصدق موضوع الشغل والمقر والحوارات دي.
تدخل بينهما ياسين حينما قال
_لا يا نور احنا جاين فعلا من المقر كفايا ترمي قنابل وكلنا ندفع تمنها الله يكرمك.
انضمت لها مليكة حينما قالت ساخرة
_مفيش داعي انها ترمي يا حبيبي... القنابل جاية بعدين.
تركت رانيا كيس المقبلات ثم نهض لتقف قبالة زوجها وهي تصيح به
_انتوا مبقتوش شايفنا غير ستات بيوت تقعد تربي العيال وتكون بيت وآسرة انتوا مش فيها اساسا ولا حاسين بالمصاېب السودة اللي بنشوفها مع العيال.
اسرعت تجاهها آسيل بابنها آويس الغافل بين يدها
_برافو عليكي يا رانيا.. اديهم.
حدجها أحمد بنظرة ڼارية فقالت باستهزاء
_مبقناش ناكل عيش من النظرات دي يا حبيبي.
حمل يحيى عصير ثم نهض ليقف جواره ليرتشف بتلذذ وهو يشير لها بدعم قوي
_برافو يا أسيل.. النظرات دي مبقتش تجيب تمن مسحوق غسيل اليومين دول..
اشارت لها نور
_ارجعي بقى انتي ورا كفايا عليكي كده...
وجذبت رحمة قائلة
_خشي انتي يا رحمة اديلك كلمتين.. وبالاخص لجوزك اللي مستقوي على خلق الله.
وضع يحيى الكوب على الصينية التي يحملها الخادم ثم قال باهتمام
_صحيح معرفناش رأيك في اللي بيحصل ده يا رحمة
ارتبكت للغاية حينما صوبت تجاهها جميع الأعين وخاصة زوجها فقالت بتلعثم
_آآ... أنا.. آآا..
قاطعها يحيى حينما قال
_اتكلمي ومټخافيش قولتلكم انا وراكم لحد ما العيال دي تتظبط..
نطق عدي اخيرا حينما قال بفتور
_احنا مش كبار على كلمة عيال دي يا عمي!!
الټفت تجاهه يحيى ثم قال بضحكة هادئة
_كبير وعاقل على انك تهمل اهل بيتك يا عدي ولا أيه
تحلى بالصمت والبسمة الماكرة تجوب وجهه فقاطعهم معتز حينما قال
_طيب ينفع نريح شوية وبعد كده نكمل خناق احنا رجعين ھنموت يا جدعان والله..
اعترض يحيى على حديثه
_لا مفيش نوم... اليوم ده هتقضوه مع البنات وبره البيت..
ردد جاسم پصدمة
_بره البيت.. انا مش قادر افتح عيوني!!
انهى ياسين الجدل المتبادل بينهم حتى ينتهي
_خلاص أنا عازمكم يا شباب.. شوفوا حابين تسهروا فين والليلة عليا.
ابتسمت نور للفتيات بمكر لتنفيذ اول مخططاتهم التي عاونهم بها يحيى دون أن يشعر..
المساء يتغندج على أطراف الليل بصحبة لقاء سيجمع العشاق بعد فراق دام عليهم لأشهر اختاروا قضاء الامسية بنادي ليلي يقدم أفخر انواع الطعام والمشروبات وكل يجلس مقابل فاتنة القلب والهوس كان الهدوء يغطي الاجواء بينهم فطلبوا الطعام وبدأوا كلا منهم يتناوله بفتور شعرن به الفتيات فانهت نور تلك الحالة الغريبة بينهم حينما حملت كوب فارغ ثم جذبت ملعقة ونهضت وهي تطرق عليها قائلة بخبث
_انتباه يا سادة.
حاول عمر جذبها للجلوس وهو يصيح بها
_نور بتعملي ايه!!
تجاهلته وهي تسترسل
_زي ما انتوا شايفين القعدة معاكم تمل..ومحتاجين اللي يفرفش القعدة.
كبتت الفتيات ضحكاتهن بصعوبة بينما تبادل الشباب النظرات فيما بينهما پصدمة فقال عدي بثبات قاټل وهو يتناول ما بطبقه ببرود
_والمطلوب!
أخرجت نور السلة التي