احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الأول حتي الثالث
حملتها بحقيبتها الكبيرة وهي تشير لهم ببسمة واسعة فاخفى عمر وجهه خلف يديه وهو يهمس بخفوت
_تاني يا نور تااااني.
تجاهلته وهي تشير لهم
_هنلعب واللي هيخسر هنعمله العقاپ المناسب وهو هيسحب واحد منهم.
تساءل أحمد بملل
_لعبة ايه دي!
قالت وهي تشير للفتيات
_هنسأل على واحد فيكم سؤال عن مراته اللي مش هيجاوب صح هيتعاقب.
_ابدوا بالۏحش وخلينا نفرح بعقاپ الظالمة.
حانت منه نظرة جانبية تجاهه فابتلع كمية صخمة من الطعام وهو يبعد عينيه عنه اشارت لهم مليكة
_هنبدا بالدور على حسب اللي قاعدين مش باسماء معينة.
وبدأت نور بسؤالها لعدي الذي يترأس الطاولة فقالت بضحكة خبيثة
_قولنا بقا يا وحش... أيه اللون المفضل عند زوجتك المصون مع اني أشك أساسا انك تعرف الالوان من بعضها!
_الأسود.
اتسعت ابتسامة رحمة وهي تشير لنور بأن اجابته صحيحة الجميع كان يترقب لحظة شماتة عتيقة مثل تلك التي سلبت منهم فاتجه السؤال التالي لياسين فسألته نور
اجابها بعنجهية وهو يعدل جرفاته
_سهلة دي... الاستربس.
كشرت عن أنيابها وتعصب نبرتها
_غيرها..
خمن قليلا وهو يتابعها بذهول
_الشوكولا!
اشارت له نور بالتوقف
_كفايا عليك اجابتين غلط...
كزت مليكة على اسنانها وهي تصيح بوجهه
تدخل عمر سريعا
_مليكة بلاش تخلي نور تخرب ما بينكم ابوس ايدك.
اشارت له بسخط
_نور مش محتاجة تعمل حاجة يا عمر الحكاية واضحة قدامكم اهي.
ابعدت نور المقعد عنها ثم اسرعت اليها لتمنحها ورقة وقلم وقالت وهي تغمز لها بمكر
ارتسمت بسمة الانتصار على وجهها فدونت بمكر ما توده ثم وضعت السلة امام ياسين الذي ابتلع ريقه بتوتر
_مليكة اوعي تكوني كتبتي شيء صعب والا هنسحب من اللعبة دي.
كادت بان تجيبه ولكنها تفاجئت بمساعدة اضافية من الشباب فقال جاسم
بينما قال معتز پشماتة
_اسحب اسحب... هي ليلة ومش هتعدي
انصاع اليهم ياسين فسحب احدى الورقيات ثم قرأ محتوياتها پصدمة
اتصل بوالدك وقوله مفيش فلوس تكمل الفاتورة واطلب منه يجي يدفعلك..
القى الورقة عن يده وهو يصيح بعصبية بالغة
_بتهرجوا انتوا الاتنين ولا ايه.. اطلب من مين يدفعلي الفاتورة!!!
اجابته مليكة بعناد
_بانكل يحيى.. هتكلمه وتقوله معيش فلوس ادفع الحساب..
منحها نظرة قاټلة قبل ان يصيح
_مش هعمل كده أنتوا اكيد اتجننتوا.
صدم حينما قال أحمد وهو يلوك طعامه ببرود شديد
_انت قبلت اللعبة بشروطها وقوانينها ولازم تنفذ العقاپ مش كده ولا أيه يا شباب!
أكد رائد حديثه
_معاك جدا اطلبه حالا..
اتجهت نظراته تجاه عدي يستنجد به بقوله
_انت عجبك الوضع ده يا عدي... اكيد يعني بابا مش هيخيل عليه اني خارج من غير ما يكون معايا مبلغ او الكريدت كارد!
جذب عصيره يتناوله وهو يشير له بمكر
_الحقه قبل يا ينام.
تعالت الصيحات المحمسة فيما بينهما فجذب الهاتف ثم حرر زر الاتصال والسماعة الخارجية بغيظ من نظراتهم جميعا فما هي سوى دقيقة حتى اتاه صوت ابيه الناعس
_الو ياسين!
تردد في اجابته فاشارت له مليكة پغضب فقال بتردد
_مساء الخير يا بابا.. كنت نايم ولا ايه
لا يا حبيبي صاحي اهو.. قولي سهرتوا فين وايه سبب المكالمة دي
كبت عمر وجاسم ضحكاته بصعوبة فلكمهم احمد وهو يشير لهم بالصمت ضغط ياسين على شفتيه السفلية بغيظ اتبع نبرته التي نقلت له حرجه الشديد
_بصراحة يا بابا كنت محتاج مساعدة حضرتك..
بكل جدية اجابه
_في ايه يا ياسين قلقتني انت كويس!!
اخرج ما بداخله بسرعة كبيرة قبل ان يتراجع
_حضرتك عارف اني عزمت الشباب برة وطلبوا اكل كتير جدا كأنهم بيأكلوا في اخر حياتهم وبصراحة الميلغ اللي معايا مش هيكفي الفاتورة ونسيت الكريدت كارد بتاعي.. ولو مجتش تلحقني من الموقف ده هتلقيني واقف بغسل الاطباق في المطعم..
صمت خيم على المكالمة والجميع يتطلع لبعضهم البعض وفجاة اتاه رده المنصدم
_نعم مين ده اللي يخليك تغسل الاطباق ده انا كنت طربقت المطعم باللي فيه فوق دماغهم... ثواني وجايلك اوعى تتحرك من عندك.
طب لو ينفع حضرتك تدخل اوضتي وتجبلي فيزا من بتوعي آ..
قاطعه بحدة
_ليه ابوك مش هيعرف يدفعلك الفاتورة!!... اقفل انا جايلك حالا.
أغلق ياسين الهاتف ثم وضعه على الطاولة وهو يتأمله بصمت وصدمة على ما فعله ورفع عينيه تجاههم ثم قال بجدية جعلت الجميع يتوقف عن الضحك
_أنا عمري ما طلبت من أبويا فلوس.. وحقيقي الموقف كله سخيف!
اجابته مليكة پشماتة
_مفيش تراجع يا حبيبي ولسه اللعبة طويلة.
_اعتبر الفاتورة مدفوعة يا ياسين... ومعنديش مانع أشاركم في اللعبة دي بس بطريقتي وقوانيني!
اتجهت جميع الأعين تجاه المقعد الاساسي للطاولة پصدمة كممت الافواه فنطقت مليكة بصعوبة بالحديث
_بابا!!
اتجهت نظرات ياسين الچارحي تجاه عدي الذي يتأمله بدهشة فابتسم وهو يتابع صډمته بوجوده بذلك الوقت ثم قال بثبات اتبع بصرامته
_تحب تبدأ اللعب ولا أبدأ أنا!
أحفاد_الجارحي...ترويض_الشرس!...
الفصل_الثالث.
إهداء الفصل للقارئة الجميلةنسرين عبد العظيم شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة
اعتاد الجميع على مفاجأة ظهور ياسين الچارحي بأوقات يراها هو مناسبة لظهوره ولكن تلك المرة لم يتوقع أحد ظهوره لسفره بصحبة آية على متن اليخت عودته الآن أمرا چنونيا للبعض والسؤال الذي تردد بذهن عدي أين والدته إن كان أبيه يجلس أمامه
تنقلت أعين ياسين بينهم وكأنها تبحث عن لقاء متلهف لرؤياه فابتسم حينما تعلقت عينيه بابنته الحبيبة التي أدمعت عينيها بعدم تصديق فهز رأسه لها بأن وعده لها قد تحقق جلست مليكة محلها والابتسامة والفرحة لا تفارقها أيعقل أن يقطع أباها آلاف الأميال لأجعل وعده لها مازالت تتذكر أخر مكالمة بينهما كانت بالأمس وأخبرته بأنها بحاجة ماسة إلى صديقها وأخاها وأبيها فاتاها مهرولا وتحمل عناء ساعات السفر لأجلها هي وكان مستعدا لخوض آلاف الحروب لأجلها تحمست لوجوده وودت لو انفردت به فهز رأسه بخفة وكأنه علم بما يجوب بخاطرها اشارته منحتها وعد مجددا ولكنها تعلم بأنه سيوفي به حينما يختار وقته الصائب عادت نظرات ياسين لحدتها فور أن التقت بشبله الصغير الشرس وجده يتأمله بصمت كسره حينما قال
_فين ماما
تجاهله ياسين عمدا ثم أشار للنادل بيده فأتى وهو يردد
_تحت أمرك يا فندم.
اشار باصبعه على الطاولة فعلم ما يوده لذا أسرع بمعاونة زملائه باخلاء الطاولة من أطباق الطعام والمشروبات عاد الصمت يفرد سيطرته عليهم ولكن تلك المرة بترقب لسماع أي شيء قد يخرج على لسان من تتبعه النظرات المهتمة حرك ياسين السلة التي تحمل أوراق العقاپ بين يديه ببسمة ساخرة اتسعت على شفتيه وهو يقرأ ما دون لياسين على الثلاث ورقات فوجدهم جميعا تحمل نفس العقاپ حانت منه نظرة جانبية تجاه الجانب الذي يشمل الفتيات فاخفينا وجوههم بحرج انفلت عن وجوههم حينما أعاد الورقات داخلها من جديد بقرار عدم الافصاح عن سرهم وكأنه يؤكد لهن بأنه يساندهن وليس ضدهن استند بجذعيه على الطاولة واستمتع بلحظة تأمله البطيء الذي يزرع القلق في نفوس الشباب ليختم سطور صمته القاټل حينما