السبت 23 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع
الفصل_الرابع. 
إهداء الفصل للقارئة الجميلةفاطمة أحمد حامد شكرا جزيلا على دعمك المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنك يا جميلة...قراءة ممتعة 
تسللت بحذر وخفة حتى دنت من الفراش فخلعت حذائها الصغير ثم تعلقت بطرفه المدبدب حتى أصبحت تعلو سطحه فاندثت أسفل الغطاء ثم وضعت رأسها فوق ذراعه المنفرد رمش بعينيه بانزعاج حينما شعر بحركة تصدر من جواره ففتح أحمد عينيه ببطء شديد وما أن اتضح له سر ما أيقظ منامته حتى ارتسم على وجهه ابتسامة جذابة فجذبها لاحضانه الدافئة وهو يهمس بنوم يغلب صوته المنخفض 

_عملتي أيه في مامي وجاية تتحامي فيا 
ابتلعت الصغيرة ريقها الجاف بتوتر اتبع نبرتها الطفولية 
_لا أنا مش عملت حاجة . 
ضيق عينيه بشك جعل قناع البراءة يسقط عنها فاختبأت باحضانه وهي تردد بحرج 
_كنت بلعب في الاكسسرز بتاعها والعقد واقع مني انكسر بدون قصد. 
مرر يده بحنان على طول خصرها وهو يقربها إليه وبعتاب طفيف قال 
_هي مش مامي حذرتك قبل كده انك متقربيش من حاجتها يا ليان! 
اشرأبت بعنقها تجاهه وهي تبرر فعلتها 
_مكنتش أقصد اوقعه مني كنت بشوفه بس وآآ. 
انقطعت باقي جملتها حينما استمعت لصوت والدتها يدنو من الغرفة تناديها بتعصب شديد 
_ليان. 
تعلقت الصغيرة بأبيها پخوف جعلها ترتجف بين يده فضمھا اليه وهو يعتدل بنومته حتى صار بقبالة من ټقتحم الغرفة پغضب يلهو بمعالم وجهها المتهجمة وبحدة تلاعبت بنبرتها قالت 
_مش هتعرفي تهربي مني المرادي. 
ورفعت العقد المصنوع من الألماس عاليا 
_قولتلك الف مرة متجيش جنب الصندوق وانتي مش بتسمعي الكلام! 
أشار لها أحمد وهو يهدهد صغيرته 
_خلاص يا سيلا حصل خير هبقى أجبلك واحد غيره. 
ألقت ما بيدها وهي تصيح بانفعال 
_انا ميهمنيش العقد أكتر ما يهمني انها تسمع كلامي يا أحمد! 
واسترسلت پغضب 
_وعشان كسرت كلامي المرة دي كمان أنا مش هكلمها تاني. 
وكادت بترك الغرفة بأكملها ولكنها توقفت حينما استمعت لصوت ابنتها الباكي تناديها 
_لا يا مامي.. أنا آسفة مش هعمل كده تاني. بس بلاش تخاصميني. 
رق قلبها حينما وجدتها تأثرت بتهديداتها المټعصبه فاستدارت بجسدها تجاه الفراش ثم فتحت ذراعيها للصغيرة التي تركت أبيها وهرولت لاحضانها فطبعت أسيل قبلة صغيرة على جبهتها وهي تهمس لها برفق 
_طب خلاص متبكيش.. ما أنا سامحتك. 
ابتسمت وهي تجفف دمعاتها باصبعها وتشير لها بتوقفها التام عن البكاء فضمتها مجددا إليها. 
وضع الوسادة خلف ظهره وهو يتابعهما ببسمة واسعة فأطلق صفيرا مرحا 
_الا يشوف المشهد الجميل ده ميشوفش اللي حصل من تلات دقايق بالظبط.. حقيقي البنات بطبعها لغز ملوش أي حلول في دقيقة بتقدر تستحضر دموعها وفي نفس الدقيقة ابتسامتها انتوا مش طبيعين! 
انتقلت نظرتهن معا تجاهه فنهض عن الفراش وهو يرفع ذراعيه عاليا باستسلام 
_ده مدح مش نقد. 
وحينما لم تخفف كلماته من حدة النظرات استرسل 
_انا كنت نازل على فكرة. 
واتجه لحمام غرفته وهو يهمس بتذمر 
_حقيقي اللي بيحصل ده مش طبيعي! 

فرك بيده رقبته بالم بعد أن قضى ليله على التراس الخارجي للقصر نهض عدي وهو يجمع مفاتيحه وجاكيته الملقي أرضا ثم اتجه لغرفته ليبدل ملابسه قبل أن يتوجه للمقر صعد الدرج قاصدا غرفته فتفاجأ بابنة اخيه تزحف للخارج بيدها وحينما رأته تعالت ضحكاتها وارتفع ذراعها اليه تطالبه بالاقتراب ارتخت شفتيه القاسېة التعابير عن مخضعها وتحررت ابتسامة هادئة تقابل وجهها الملائكي فانحنى بطول قامته إليها ثم حملها إليه بخفة فداعبها بابهامه بحب 
_أيه اللي مصحي الجميل بدري كده. 
ابتسمت الصغيرة وهي تحتضن اصبعه فطبع قبلة على جبهتها ثم مرر يده على شعرها القصيرفأخبرها 
_الضحكة دي كفيلة تخليني أجازف بقرار الخلفة مرة تانية. 
مرمغ وجهه بخديها الناعم ليداعبها بمرح فتعالت ضحكاتها پجنون احتضنها عدي وصوت ضحكاته الرجولية تعلو لتخترق آذان من يراقبهما بفم مفتوح ببلاهة فظل محله حتى انتبه اليه الاخير فدنا منه ووضع الصغيرة بين يديه وحك انفه بتوتر من هيبته التي اهتزت قليلا أمام أخيه عبث عمر بحدقتيه وهو يراقبه بصمت فمرر يده على رقبته وعيناه تفترق بتأمل الطابق السفلي بثبات مخادع وعاد ليتأمل اخيه الصامت فتنحنح بخشونة 
_هتفضل واقف كده كتير!! 
تساءل ببلاهة 
_اعمل أيه! 
اخشوشنت نبرته وهو يحاول استعادة حزمه الغير مرهون 
_وسع من طريقي! 
تنحى جانبا بابنته فودعه الۏحش بنظرة شرسة سكنت حينما ودع الصغيرة بحنان وسکينة جعلت عمر يتمتم بخفوت وهو يرفع الصغيرة امامه 
_بتسيطري عليه ازاي! 

واصل بخطاه المتزن الشبيه بخطوات العسكر تجاه خزانته الخاصة فانكمشت تعابيره بذهول مقبض حينما لم يجد ملابسه قابعة بداخلها مثلما اعتاد رؤية ما يزحمها استحضر كل ذرة ڠضب بداخله وهو يستعد لدعوتها للمسود امامه وقبل أن يتحرر لسانه عن منطقه وجدها تقف خلفه ترمقه بنظرة غائمة لا تبوح بمكنونها فسبقته بالحديث باعترافها الجريء 
_المرادي مفيش حد من الاولاد قرب لحاجتك انا اللي نقلت كل حاجة تخصك لاوضة من اوض الضيوف. 
تجعد جبينه بدهشة حام فوقها الڠضب بجفون من نيران فتساءل باستنكار لما استمع عليه 
_عملتي أيه 
رفعت رحمة رأسها عاليا بشموخ عجيب فجابهته بحديثها الذي فجأه كليا 
_زي ما سمعت.. حسيت انك محتاج الفترة دي تكون لوحدك لأنك تقريبا بتقضي أغلب أيامك بره فحبيت أريحك من الجناح اللي مبقتش تلاقي راحتك فيه. 
اشتعلت مقتليه ببركان محتقن كاد برجمها حية فاتبعته عاصفة قاتمة 
_أيه الهبل اللي بتقوليه ده 
بتصميم لم يتخلى عنها قالت 
_زي ما سمعت يا عدي المكان مبقاش مريحك ولا انا كمان. 
ودنت الخطوة الفاصلة بينهما ببطء حتى باتت قبالته فاستكملت حديثها بعين غائرة بالدمع رغم قوة صمودها الذي يراه لأول مرة 
_أنت عايز تخرجني بره كل شيء يخصك.. شغلك عيلتك ابنك.. كل حاجة بتقولي خليك بعيد.. شايفني مينفعش اتدخل في شغلك لانه شيء ميخصنيش ولا ينفع اتدخل بينك وبين اهلك لانه ميخصنيش حتى ابني!! 
لا يا عدي أنا مش جارية عندك عشان تعاملني بالشكل ده انا مراتك ولو مقدرتش تستوعب معنى العلاقة دي يبقى أنتي اللي هتكون بعيد مش انا. 
كاد باعتصار فكه السفلي من شدة غيظه فقال بسخرية 
_والكلام ده فجأة اتحرر وخرج من جواكي!! ولا كنتي محتاجة لحد زي ياسين الچارحي يشجعك ويحفظك تقفي قدامي وتقوليه!
تحررت دمعاتها تباعا فاڼفجرت بالبكاء المحتجز خلف صوتها المخټنق 
_مش محتاجة لحد.. أنا اللي خلاص مبقاش فارق معايا حاجة.
وتعمقت بعينيه للحظات شعر بغرابتها قبل أن تخبره بدموع 
_أنت سبتني للوحدة تاني يا عدي خلتني ارجع وأعيش نفس الايام اللي عشتها في بيت عمي من تاني.. 
وازاحت دموعها وهي تستطرد 
_تقدر تقولي ايه الفرق بين هنا وهناك وانا عايشة في نفس حالة الړعب والخۏف طول الوقت! 
رمش بعينيه عدة مرات پصدمة تشكلت بسؤاله مشيرا على ذاته بدهشة 
_خوف! مني انا يا رحمة! 
تحدته باجابة نظراتها وهو يتأملها بدهشة وسرعان ما انسحبت حينما استدارت للخلف وهي تردد 
_امشي يا عدي.. ارجوك اخرج. 
رمقها بنظرة قوية فوجدها لا تود أن تتطلع تجاهه فابتسم بسخط على ما ينجح أبيه بفعله لمن يحاطون به يشعر أحيانا وكأنه يجند الجميع لصالحه وضع يده داخل جيب سرواله ثم هز رأسه ساخرا 
_مبقتش فاهم هو عايز يوصل بيكم لفين! 
ورفع اصبعه تجاهها بتحذير 
_سبق وقولتلك الف مرة مبحبش حد يتدخل في حياتي وخاصة علاقتي بيك ولو طريقتك معايا دلوقتي

انت في الصفحة 1 من 14 صفحات