احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع
بالصمت لدقيقة يحسم امره الذي انتهى بقوله
_طب يا شباب حد عايز مني حاجة.. هسبقكم انا وانتوا حلوا مشاكلكم كلها وحصلوني. .
مرت ساعة كاملة يحاول فيها أحمد معرفة سبب الخلاف العصيب بين رائد وابنه الذي يعود لفتح حسابات الماضي وما حدث منذ ولد حتى تلك اللحظة وكأنه يتعشم بأن أحمد سيقتل اباه وسينهي صداع رأسه فقال عمر بملل
نظر له الصغير بلطف خبيث اتبع نبرته الماكرة
_بشرط يوعدني انه هينفذ اللي طلبته منه.
تساءل عمر بفضول
_اللي هو!
وزع الصغير نظراته بينه وبين ابيه بارتباك فاشار له رائد بسخرية
_ما تقول لانكل كنت عايز ايه يا حبيبي.
_يجوزني حلا.
توقع الجميع طوفان من الڠضب سيموج بالصغير وربما سيطولهم ولكنهم وجدوا ابتسامته تزداد حتى كادت بأن تصل للأذن
_بس كده.. عيوني.
ونهض عن مقعده ثم اقترب من نور التي تراقب ما يحدث وهي تحمل ابنتها بين يدها فحملها عنها وعاد للصغير ووضعها بين يديه
بدهشة ردد أحمد
_بالبساطة دي!
اجابه بسعادة غريبة
_انتوا فكرني دقة قديمة من بتاعت الا بناتي اوعوا تقربلهم وجو الاسلحة والكلام ده... يا عم الدنيا ابسط من كده بكتير.. هتعمل حظر على بنتك ومهما تعلي سور المراقبة هيجي اليوم اللي هتقولك فيه باي وتختار شريك حياتها يبقى كل ما تتقبل ده أسرع كل ما كان هيعود عليك بالفايدة..
_خليكم عاملين حراسة على بناتكم وفي الاخر نصيبهم هيكون هنا في البيت ده..
وانحنى وهو يلتقط تولين ابنة جاسم بين يدا وهو يستطرد
_احنا مش هيبقى عندنا الجمال ده كله واولادنا هيبصوا بره ولا ايه!
لف احمد يده حول ابنته وهو يرمق عمر بتعصب شديد يخرج عن اطار هدوئه واتجهت نظراته تجاه ياسين وكأنه يحثه على التدخل بالامر فابتسم وهو يشير له
وتابع وهو يتجه للخروج
_وإن كان على يحيى ابني فربنا معاه ومعايا في اللي حاططها في دماغه.
اتبعه احمد الذي استدار لاسيل وهو يشير لها بتحذير
_خلي بالك من البنت.. سامعة.
كبتت ضحكاتها بصعوبة وهي تشير له بتأكيد فجذب معتز جاكيته واتبعه وهو يقلد نبرته بمشاكسة
اتجه جاسم للاريكة بكل ببرود فجذب جاكيته هو الاخر ثم تطلع لداليا قائلا بسخرية
_لا انا هوصي تولين عليكي يا داليا.. ارجو اني لما ارجع الاقيكي على قيد الحياة انتي واللي في بطنك..
صعد كلا منهم لسيارته استعدادا للذهاب للعمل فاخرج ياسين سماعته الخاصة ثم طلب احمد الذي اجابه وهو يتجه خلفه بسيارته
_في حاجة ولا ايه!
اتاه رده متعجبا
_انت مش قولت ان عدي سبقنا على المقر
_أيوا.. عمي يحيى قالي انه نزل من بدري... بتسأل ليه
_لاني شوفت عربيته قدام البوابة الخارجية
_يمكن نسى حاجة.
_معتقدش.. ربنا يستر.
انسحبت من الأسفل دون أن يشعر بها أحد رغبت في الجلوس بمفردها قليلا فصعدت لغرفتها على الفور بقت لدقائق أمام النافذة تتطلع للفراغ بشرود ومن ثم تحركت لخزانتها لتخرج ما يناسبها علها حينما تنعم بحمام دافئ يعاونها على الخروج مما تجابهه في تلك اللحظة انكمشت تعابير وجه رحمة في دهشة جلية حينما وجدت خزانتها فارغة تماما من أغراضها الشخصية فبحثت مرارا پصدمة اتبعت سؤالها المتردد
_هيكونوا راحوا فين!
_مكان ما أنا أكون.
انتفضت من محلها بفزع من الصوت الرجولي الذي اقتحم سكون غرفتها فاتجهت عينيها باحثا عن مصدره لتهتدي بمن يجلس قبالتها على المقعد واضعا قدما فوق الاخرى بتعالي وكبرياء يمتد بنظراته التي تتعمق بها بتحد صريح لما أصبحت عليه نتيجة المبارة التانية التي انقلبت للتعادل نهض عدي عن المقعد ثم اقترب حتى استند على الخزانة المفتوحة على مصرعيها فوضع يده بجيب سرواله وهو يتمعن بها بصمت اطبقت باسنانها على شفتيها السفلي فخرجت كلماتها متقطعة
_مين سمحلك تقرب لحاجتي.
ابتسامة حملت شړ مخيف ارتسمت على شفتيه القاسېة ومن ثم قوله الثابت
_خلي بالك من لهجتك معايا يا رحمة لانك مش هتقدري تقفي قدام ردودي.
اشتعلت مقلتيها پغضب بارز فأغلق الخزانة واقترب حتى أصبح لا يفصلهما الكثير فاختنقت انفاسها بعطره الذي بات هوسها رمشت بعينيها بتوتر وحاولت الابتعاد فلم يسمح لها بذلك حينما حال بذراعه الأيمن بينها وبين الهروب وانحنى برأسه تجاهها وهو يلقنها كلماته العميقة
_أنا ممكن أكون متهور وعصبي...وضيفي عليهم اني متملك وغيور.. والعيوب دي حاولي تتفاديها بينا عشان صدقيني هكون معاكي حد مختلف عن اللي انتي حبتيه!
ابتلعت ريقها پخوف بدأ يزيل قناع شجاعتها الزائف رويدا رويدا فرفع يده يحتضن وجنتها وهو يسترسل حديثه
_خليكي بعيدة عن مشاكلي انا وياسين الچارحي يا رحمة... انا مش عايز اي مخلوق يتدخل في علاقتي بيك... لأن مستحيل حد يفهم اللي بينا..
_احنا مش مجرد اتنين متجوزين وبينهم اولاد وبس.. احنا بينا الف قصة مستحيل عقل أي حد يستوعبها.
دنا مجددا حتى استند بجبهته على جبهتها وأغلق عينيه وهو يخبرها بصوت أجج رغبة حبهما العميق
_اللي بتعمليه ده بېقتلني.. متحاوليش تختبريني وانا متهور لان انا اللي هدفع التمن مرتين...
وفتح عينيه وهو يردف
_انا بتوجع قبل ما الۏجع بيطولك يا رحمة!
تجول قوتي أمام هيبتك وغرورك فأحاول جاهدة التشبث لصد طوفان ثورتك القاحلة فأجدني ضعيفة تائهة في بحر صب به الشوق صباه وبات بك ولهان! ... قلبها يتراقص في قربه وعينيها تفضح ما لم تبوح هي به ابتسم وهو يتعمق بنظراتها الصامتة فقال وهو يميل تجاهها
_وأنا كمان بأحبك.
اصطبغ وجهها بحمرة ڤاضحة طالت مشاعرها التي ينجح في قرائتها كالكتاب المكشوف وجدته يفتح لها ذراعيه فلم تجد ذاتها الا غافلة على صدره تتمسك به بقوة وكأنها تطالبه بالا يرحل لغباء ما ارتكبته بحقه استسلمت وتركت ما ودت الاحتفاظ به في حربها معه تركت كل شيء في باحة العشق! غبشت سمائها بدونه فلم يعد يلمع بها سوى سهم عشقه الذي يلوح لها بالأفق فأرشد طريقها الحالك وكأنه مصباح سحري لا يخص بضيائه الا من إمتلكته قلبا وقالبا!
بالامارات العربية المتحدة وخاصة دبي..
جلس يستمع للهاتف ببسمة شيطانية ټرعب من يسقط عينيه عليه يخترق بسکينه مقعده البني المصنوع من الجلد وفي كل مرة يلهو بالسکين كان يتخيل بأنها تصل لصدر عدوه بسعادة ازدادت ريثما يستمع من المتصل قرب نجاح مخططه بلقاء عدوه اللدود وجها لوجه... ربما حالته المخيفة حقت لها بالتشكل بتلك الطريقة ربما لان عدوه ليس بالهين بالمرة.. عدي الچارحي.. لا يستهان به ولكن قمة نقاط قوة قد تكون لصالح العدو الخسيس ربما لأن الأخر لا يعلم بما يخطط له وربما لأنه حتى وإن رأه لن يتعرف عليه ولو ظل عهدا كاملا ذاك الأحمق رسم خطوط عريضة لخطته ونسي تماما وجود الشاه..ياسين الچارحي!!!
........ يتبع......
الچارحي.... ترويض_الشرس!.... بقلمي_ملكة_الإبداع_آية_محمد_رفعت..
الأقوى_قادم... ترقبوا..
_________
أحفاد_الجارحي..ترويض_الشرس!..
الفصل_السادس.
لم يعتاد أبدا على تلك النظرات الجريئة التي تحيط به بمجال عمله ربما كان يحظى بنظرة اعجاب وصفقات محمسة حينما كان يحقق نجاحا ساحقا في اداء احدى الجراحات المعقدة وما يعيقه هو كيفية التعامل مع الأمر