احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الرابع حتي السابع
ما أملك!
أثنت على كلماته ولكنها لم تتناسى طبعها الأنثوى
_ويا ترى بقا ضحيت بجوازك كام مرة يا بشمهندس!!
نهض عن مقعده ثم أبعد حاسوبه عن الطاولة وصعد من فوقها ثم دنى منها زحفا بشكل أضحكها رغما عنها فانحنى بجسده تجاه مقعدها وعينيه تتفحص ما ترتديه بإعجاب اتبع نبرته الخطېرة
_أنا قلبي كل مرة مش بيقع في حب حد غيرك... كأنه اتخلق بس عشانك يا داليا.
_طب ابعد شوية.. لو حد دخل هيقول علينا ايه
أخفض ساقه عن الطاولة وهي يشير بعدم مبالاة
_يقولوا اللي يقولوه.. أنا مصدقت انك جيتي لحد هنا برجليكي.
پخوف تغلب على سؤالها قالت
_قصدك أيه!
تركها تطرح سؤال تلو الأخر وهرول تجاه باب مكتبه فأغلقه جيدا بمفتاحه الخاص ثم وضعه بجيب بنطاله وهو ينظر إليها بخبث جعلها تتراجع للخلف فاقترب منها وهو يردد بمكر خطېر
جحظت بعينيها وهي تستمع لما يقوله وصاحت بعنفوان
_قصدك ايه!
جذبها لذراعيه وهو يشير لها بالتوقف عما ستفعله
_لا احنا لسه هنتعارك!! عايزين ننجز قبل ما حد من ولاد عمك يجي.
_يجي فين!
انحنى تجاهها بنظرة فهمت مغزاها جيدا فدفعته للخلف وهي تشير له پصدمة
_أنت اكيد اټجننت... افتح الباب ده لا أصوت وألم عليك خلق الله.
عاد ليندفع تجاهها وهو يخبرها ببسمة عريضة
_لمي ولا هيهمني.. يعني في البيت لزقة في بنتك ليل نهار ولما تيجيلي هنا برجليكي اسيبك ده قمة الجنان بحد ذاته يا حبيبتي!
_اعقل يا جاسم.. انت حصلك ايه!!
اجابها ساخرا
_حصلي اللي محصليش وأنا عازب وخاطب جديد.. أنتي مبقتيش شايفة غير تولين بنتك وحبوب الصداع.
كبتت ضحكاتها وهي تحاول ابعاده عنها كانت تظنه يمزح ببدء الأمر ولكن الأمور الآن تسري بجدية تامة فطلبت منه مجددا
قبل يدها التي تبعده عنها وهو يخبرها بتصميم
_غيري جملة افتح الباب دي... حاولي تركزي في ديكور المكتب هتلاقيه رومانسي وشاعري!!
دفعته بقوة وهي تصيح بانفعال
_ديكور أيه انا مستحيل هجيلك هنا تاني..
واستطردت پصدمة
وضع يده على خديها وهو يردد
_ولو واحدة قولتلك محدش بيحرك مشاعري غيرك.. لانك اللي ساكنة جوه القلب!
ابتسمت وهي تتأمل عينيه التي تتطلع إليها بكل شغف وفجأة عادت لتدفعه بحرج حينما استمعت لصوت اخيها يطرق باب المكتب وهو يردد باستغراب
_مين اللي قافل باب المكتب!
اتاهم صوت السكرتير يجيب
_معرفش والله يا فندم. بس استاذ جاسم جوه!
حك ذقنه وهو يسأله بتفكير
_حد معاه جوه.
_ايوه المدام داليا.
اتسعت حدقتيه فور سماعه بوجود شقيقته فطرق الباب وهو يصيح پغضب
_افتح الباب..
انصاع له من بالداخل ففتح باب المكتب فما ان ولج الاخير حتى وزع نظراته بينه وبين شقيقته بشك اندفع خلف ثورة حديثه
_أنت بتعمل أيه مع اختي يا حيوان!
استند جاسم على سطح مكتبه باحباط
_لا اطمن ملحقتش أعمل حاجة!
اشتعلت مقلتيه ڠضبا
_ليه انت كنت ناوي على أيه في مكان زي ده!
احمرت وجنتها من فرط خجلها لما وضعت به فلكزته پعنف وهي تحثه على الحديث
_ما ترد.
أبعد يدها عن صدره پألم ثم انتصب بوقفته وهي ېصرخ بوجهه
_ناوي اللي ناويه يا عم.. هو في نية هتم بفعل طول ما أنت وبنت اختك ورايا.. وادي ام المكتب اللي شاغلك اهو اقعد فيه بقى لوحدك سيبهولك..
وتركه واتجه للباب ثم توقف وعاد بعد تفكير عميق فجذب معصمها وهو يناطحه پعنف
_مراتي وتخصني ليك شوق في حاجة!
اطبقت معالمه بدهشة من الحالة العجيبة المسيطرة عليه فخشى ان تخرج زمام الامور العائلية الحرجة للخارج لذا اخفض صوته وهو يخبره
_لا خالص... تقدر تاخد باقي اليوم اجازة وتخرج انت ومراتك في اي مكان تهدوا فيه اعصابكم.
بنفس نبرته الحادة قال
_والبنت!
رمش بعينيه بعدم فهم
_بنت مين! آآآه..قصدك تولين لا سبها أنا هكلم رانيا وهخليها تهتم بيها المهم انت تخرج وتنبسط يا حبيبي وياريت متبقيش تيجي تاني هنا يا داليا.. حلوا اموركم الخاصة دي في البيت مش هنا في المقر.
كادت بالاعتراض عما قاله فربت رائد بذراعيه على كتفيها وهو يهمس لها بخفوت
_اخرجي مع جوزك بدل ما يطربق المكتب على دماغي ودماغك انتي متعرفيش جاسم لما بيتعصب بيبقي شكله عامل ازاي!!
أومأت برأسها عدة مرات في اقتناع تام وانصاعت من خلفه بابتسامة مشرقة وهي تراه يشدد على يدها بحب وشوق لتلك الأيام التي قضوها بالتنقل بالمطاعم والخروج طوال فترة الخطبة.
جذب رائد الحاسوب الخاص بجاسم ثم اتجه لمكتبه ففتحه ليتاكد من اتمامه لعمله قبل أن يبدأ بعمله الخاص فولج العامل للداخل ليضع كوب الشاي الأخضر على مكتبه فمنحه رائد بسمة صغيرة وهو يشكره
_شكرا يا مصطفى.. تعبتك معايا..
حياه الشاب باحترام
_تعبك راحة يا باشا.
تعجب رائد حينما وجده يحمل كوب من المشروب فتساءل باستغراب
_ايه اللي معاك ده
ارتبك العامل قليلا قبل أن يجيبه
_ده آآ.. ويسكي..
توارت معالمه دهشة وپغضب سأله
_لمين القرف ده
أسرع في اجابته
_للمسؤولة اللي جت النهاردة تبع شركة الصفا في مكتب الاستاذ عمر.. لما دخلت اشوفها تشرب ايه صممت على اللي طلبته.
طرق مكتبه بقبضة يده القوية ڠضبا
_ان شالله ما عين اهلها شربت.. القرف ده ميدخلش المقر تحت أي ظرف من الظروف... سامع!
هز رأسه ببعض الخۏف
_اللي تؤمر ببه.. هرجعه حالا.
خرج رائد وهو يصيح بهسيس خاڤت
_ناقص نقلبها كبارية أحسن!
بالطابق العلوي..
استكانت بجلستها على المقعد المقابل لمكتب السكرتارية بعد صعودها للدرج ببطنها المنتفخ وحينما شعرت بأنها أصبحت أفضل من زي قبل نهضت واتجهت للمكتب بعد ان علمت بأنه ليس بالمكتب الذي يجمع الشباب ببعضهم البعض حررت مقبض الباب المعدني وهي تردد ببسمة واسعة
_مفاجأة مش كدا!
تلاشت ابتسامتها وهي تتطلع بفم يكاد يصل لاسفل قدميها من الصدمة شعرت لوهلة بأنها دخلت للمكان الخاطئ ربما فتحت باب شقة خاصة بفتاة تجلس بحريتها نهشت نظرات نور تلك الفتاة التي تجلس مقابل زوجها بملابس لا تكاد تخفي شيئا من مفاتنها وبالرغم من ثقتها القوية به الا ان عقلها استشاط لمجرد تخيلها له يجلس قبالتها بتلك الحالة فدنت حتى صارت قريبة منهما حيث يقف عمر وهو يردد بدهشة لوجودها بالمقر للمرة الاولى
_نور!
لکمته بالحقيبة وهي تشير له دون أن تحاصره نظراتها التي تقابل من تقف امامها
_اركن أنت على جنب..
وتساءلت باستهزاء
_مين القمورة!
قال وهو يجذبها برفق
_تعالي نتكلم بره.
صاحت به
_لا يا حبيبي انت اللي هتطلع بره لحد ما اشوف المزة دي وهحصلك.
رمقها بدهشة وخاصة وحينما قالت بحدة
_اطلع بره قولت.
اجلي صوته بخشونة
_نعم!
تجاهلته ودنت من الفتاة فقربتها اليها ببعض العڼف حتى اصطدمت الفتاة ببطنها المنتفخة ومع ذلك رسمت نور بسمة بدت لعمر مخيفة للغاية وخاصة حينما قالت
_هو تقريبا كده يا حبيبتي في سوء تفاهم.. انتي اكيد اتلخبطتي بين فساتين الخروج وقمصان النوم صح!
حاولت الفتاة تحرير نفسها من بين يدها المفترسة وهي تنهي ما تقوله
_لا ده فستان.
جحظت عينيها في صدمة مضحكة
_احلفي! وعهد الله افتكرته ملاية سرير وانتي لفاه لزوم الحشمة يعني..
ابتعدت عنها الفتاة پخوف فعادت نور