الأحد 24 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الثامن حتي العاشر

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

لسه في حوار بينا مخلصش. 
وفجأة انقض على الستار فازاحه وهو يشير لها بالمضرب 
_قفشتك! 
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة بالغة وهي تراقب ما يحمله بيده فقالت بصعوبة بالحديث والابتسامة المصطنعة تحاول الصمود أمام ما تراه 
_حازم أنا على وش ولادة ومش حمل هزارك السخيف ده. 
انكمش وجهه پغضب وصاح بانفعال
_مهو انتي اللي متعاونة معايا يا اسمك أيه إنتي! قولتلك انتي مين مش راضية تجاوبيني! وفوق كل ده عارفة اسمي وجايباني في مكان أول مرة أشوفه. 
وانحنى تجاه الشرفة وهو يتفحص المكان ثم عاد ليقف مقابلها بنظرات صدمة جعلتها تحتضن جنينها پخوف اتبع
نبرتها الهامسة 
_أيه! 
رمش بعينيه عدة مرات وهو يحاول استيعاب ما يحدث فقال 
_انتي خطڤاني في بيتي!! 
هزت رأسها بالنفي سريعا فأكد لها وهو يطرق بالمضرب خلف ظهرها 
_لا أيه.. ده بيتي. 
صاحت پألم وهرولت تجاه المقعد فلحق بها وهو يسترسل بذهول 
_بس دي مش اوضتي.. أنا أوضتي أصغر من كده بكتير. 
ارتفعت نبرته وهو يستكمل باقي جملته 
_يا بجاحتك يا شيخة قاعدة كده عادي.. ماليش أهل يسالوا عليا طول الفترة دي! 
اعتصرت رأسها وهي تحاول التفكير فيما أصاب ذاك المعتوه فحاولت للمرة الاخيرة الحديث بعاطفة مخادعة علها تستميله 
_حازم يا حبيبي مالك كده النهاردة انا نسرين حبيبتك ومراتك وزي ما انت شايف حامل ومش حمل فرهدة الله يسترك يا شيخ تفتكر لحسن أنا مش حمل جري تاني كده هولد بدري وأنا مش عاملة حسابي. 
تعمقت تعابيره باتخاذ الحزم والجدية التي جعلتها تعتقد بأنه عاد لرشده أو توقف عن مزحه السخيف فاستندت على حافة المقعد وهي تحاول أن تنظم مجرى تنفسها براحة فما كان منه الا أن اقترب منها ليعيد ضربها بقوة جعلتها تقفز كالقنفذ وهي تحاول الفرار مجددا والاخير يلحق بها ويصيح بصوت كان مسموعا للجميع بوضوح وخاصة حينما اقتربوا لجناحهم 
_فاكراني اهبل وعبيط يا بت حمل أيه وهباب أيه ده أنا لسه متعرف عليكي من كام ساعة وعمال اقول عندها انتفاخ من البطيخة اللي قومت لقيتها لابساها ونايمه برأسها جواها! 
ركضت تلك المرة تجاه باب الجناح الرئيسي فما ان فتحته حتى وجدت الشباب قبالتها فتوسلت لهم بإرهاق 
_انجدوني يا تطلقوني منه وتبقوا كسبتوا فيا ثواب. 
انتقلت الأعين تجاه من يركض من خلفها حاملا للمضرب وصوته المتحشرج يزعج الآذان 
_مفيش حد هيدفغلك فدية فيا.. أنا كفيل أساعد نفسي بنفسي. 
هوى المضرب على ذراع معتز فجلس على المقعد وهو يرفع ذراعه إليه پألم انتبه حازم للصحبة المتجمعة في غرفته فتساءل بخفوت 
_لسه فاكرين تيجوا تنقذوني! 
احتضن ياسين مقدمة رأسه وهو يسأله بصبر يحاول التماسه
_ننقذك من أيه بالظبط 
اشار على نسرين التي ټحتضنها رحمة وتحاول شروق ومليكة تهدئتها فصاحت به نور بشراسة 
_روح الهي تلتهمك سمكة قرش وتجرجرك على الساحل يا بعيد! 
قوس جبينه پغضب 
_أنتي مين 
انخفض بصره لبطنها المنتفخة فصاح بسخط 
_معبية وخاطفة مين انتي التانية 
جذبه رائد من تلباب قميصه وهو يصيح به 
_حازم لم نفسك وفوق على الصبح كده. 
راقب يديه التي تحيط بملابسه ومن ثم تطلع اليه وهو يردد بتعب 
_أنا شوفتك فين قبل كده.. أنت ظابط صح! 
ضحك جاسم بصوته كله ثم قال بسخرية 
_دي بوادر کاړثة جديدة.. حازم دايما بيستغل الوقت المهم لصالح مصايبه. 
أغلق عينيه بتعب واحتضن أنفه ثم قال وهو يعتصر ذكرياته 
_أنا أخر حاجة فاكرها اللودر اللي جبت فيه. 
وفتح عينيه وهو يشير لهم على اثر الکدمة 
_حتى بصوا كده. 
وفجأة سلطت عينيه على أخيه الذي يراقبه بملل ونفاذ صبر وقبل أن ينطق لسانه طالته لكمة أخرى في نفس الموضع جعلته يترنح على ذراع معتز وجاسم فدفعوه للنهوض مجددا تصلب جسده وبالأخص وجهه فأغلق عينيه ثم اعاده ويده تعدل من وجهه فمال بجسده مجددا على صدره ورفع رأسه تجاه وجه أحمد وهو يخبره بغيظ 
_في نفس المكان.. في نفس المكان!!!
تراجع أحمد للخلف وتركه يسقط أرضا ثم اتجه للخروج وهو يشير لجاسم 
_هاته.. هيساعدنا في حاجات كتيرة. 
أحنى رأسه بتسلية 
_تحت أمر معاليك. 
غادر احمد للاسفل بينما انحنى ياسين بجسده تجاه حازم الممدد ارضا وبابتسامة خبيثة قال 
_اتمنى تكون ذاكرتك رجعتلك يا حازم. 
رفع إصبعه يشير له بإعجاب وتأكيد صريح لعودة ذاكرته دون أن يلجئ أحدهم لمعاونته للتذكر فجذبه جاسم وهو يشير له ساخرا 
_طب سند ياخويا. 
استند على ذراعه واتجه للمغادرة فحانت منه نظرة لمن تلتف الفتيات حولها فقالت بانفاس متقطعة لما بذلته من مجهود 
_مش عايزة أكتر من إن ربنا يهد حيلك زي ما هدتني.. 
منحها نظرة حزينة قبل أن يناديها بندم 
_حقك عليا يا سوسو....انتشاليني من الضباع أنا ليا حق عليكي! 
جذبه معتز بقوة ومن ثم أغلق الباب من خلفه فاڼفجرت الفتيات ضحك خاصة رحمة سالت دمعاتها من فرط الضحك واخبرتهم بصعوبة 
_صعب عليا والله. 
ردت عليها نسرين بحنق 
_يستاهل اسكتي.. 
خلعت مليكة حجابها ثم بدأت تعدله بإتقان أمام المرآة قبل أن تضيف 
_كده هنتأخر يا بنات.. يلا 
بمكان بعيد عن أجواء محبة قصر آل الچارحي. 
شقت ابتسامة مرعبة على وجه الشيطان بحد
ذاته لما استمع إليه من اقتراح من رجله الهام الذي يعده ذراعه الأيمن لذا أراد أن يمنحه

انت في الصفحة 6 من 14 صفحات