السبت 23 نوفمبر 2024

احفاد الچارحي الجزء الخامس من الفصل الحادي عشر حتي الخامس عشر

انت في الصفحة 3 من 31 صفحات

موقع أيام نيوز

ومحدش هيقف في طريق ولا هيعارض اختيارك.. اطمن أنا في صفك مش ضدك. 
لمعت الفرحة بعينيه وارتمى بأحضانه يتعلق به بأمان يرغب دوما بالشعور به في حضرته! 

مشاعره الثمينة يقدرها ويقدر ما يحتاج إليه لذا فضل البقاء بمفردهوعدم العودة بصحبة الشباب للقصر فإتجه لأكثر مكانا قد يريحه ولم يجد راحته سوى بالجلوس أمام المياه التي يتردد صداها بحافة الصخور التي تلامسها بعناق طويل اشمر عدي عن بنطالهثم طوى قميصه حتى كشف عن ذراعيه وحرر أول أزراره حتى مقدمة صدره وجلس فوق الصخور القريبة من المياه لا يعلم كم ظل على تلك الحالة الساكنة يتأمل المياه بصمت عجيب أزعج جلسة سكونه صوت رنين هاتفه فجذبه من جواره وهو يتأمل اسم المتصل على مضض فضغط على زر الاجابة وتركه لجواره وهو يجيب بتأفف 
_عايز أيه يا مزعج 
تردد صوته المرتبك إليه فنجح بزرع التوتر بداخله لمعرفة ما به 
_عدي.. إبعد عن طريق مهاب أبو العزم الراجل ده خطېر. 
نزع عنه سماعته وجذب الهاتف لأذنيه وهو يسأله بقلق 
_في أيه يا مازن 
رد عليه مسرعا 
_الراجل ده مش سهل يا عدي.. مخيف ولازم تاخد حذرك منه.
بنفاذ صبر صاح 
_ما تنجز وتقول في أيه! 
أوضح له ما حدث 
_الشاب اللي استدرجته وعرفت منه المعلومات اللي بلغتهالك من يومين اټقتل بطريقة غامضة ومحدش لاقي تفسير لمۏته.. بس طبعا أكيد اتفهم سبب مۏته! 
أبعد خصلات شعره الذي بدى يزعجه بطوله عن عينيه وهو يخبره 
_مازن أنت لازم ترجع مصر بسرعة.. أكيد هيهاجمك في أقرب فرصة. 
طمنه حينما قال 
_لا معتقدش إنه هيعرف يوصلي.. لإني مدتش للشاب ده أي معلومه توصله بيا.. اطمن أنا لو حسيت بالخطړ هنرجع فورا. 
حذره مجددا 
_خد بالك من نفسك.. وسبلي أنا مهاب ده. 
أغلق هاتفه وعقله ينجرف خلف عدة طرق كلاهم لا يتفق بمقابلة الآخر ولكنها تتحدان لتأيد نقطة واحدة بأن عليه أن يواجهه وجها للأخر! 

شاشة ضخمة تحتل منتصف ردهة يملأها عدد مهول من الحرس الخاص المكلف بحماية رجل من حيتان رجال أعمال الشرق الأوسط وبمنتصفها مقعد ضخم يحده اثنين من تماثيل النمور الجامحة يعتليه مهاب أبو العزم وهو يتأمل صورة عدوه الجديد الذي انضم لقائمة تخص عدي الچارحي وذراعه الأيمن يقف لجواره وهو يتابع الصور من أمامه فعبث أحد الرجال بالريموت الالكتروني من على بعد ليقلب باقي الصور فخرج مهاب عن دائرة صمته المخيف حينما سأل من يقف على يمينه 
_مين ده 
أجابه بثقة تجعله مثير للشكوك وكأنه يعرف أفراد آل الچارحي 
_ده مازن أحمد الباز صديق عدي المقرب وزميله.. يعني مش أول مرة يساعده وينقله معلومات عنك يا باشا.. ده متعود يكون الكلب اللي بينبح ورا صاحبه.. وزي ما قدر يسحب المعلومات دي من الحيوان اللي قتلاناه يقدر يعمل أكتر من كده لانه ظابط وده جزء من شغله.
واسترسل بفحيح شيطاني 
_وجوده بدبي خطېر علينا كلنا يا باشا.
أمره دون سماع المزيد 
_اخلص منه. 
ارتسمت السعادة الغامضة على وجه هذا الأرعن الذي انضم إليه لينتقم لنفسه وكأن كل اعداء عدي اجتمعوا ليعلنوا حربا شيطانية لعينة عاد الرجل ليقلب بالريموت عدة صور التقطها لمازن بعد مراقبته لثامنية وأربعون ساعه حتى أتت قبالتهم احدى الصور فأمره مهاب سريعا بالتوقف انحنى بجسده للأمام وهو يتأمل تلك الصورة المعروضة واصبعه يشير لمن يراقبه بتكبيرها وبعد لحظات خرج سؤاله مسحور خلفها 
_مين دي 
أجابه ذراعه الأيمن باستغراب مما يحدث إليه 
_ مروج بنت عم عدي وتبقى مرات مازن! 
شروده بصورتها كان بمثابة انذار بخطړ مهيب فنهض عن مقعده واتجه إلى الشاشة بخطوات بطيئة مرعبة حتى باتت يده تمسد على وجهها برغبة دنيئة فهمس بشړ عظيم 
_مفيش مانع تكون وسيلة تساعدنا في الاڼتقام من الحقېر ده هو واللي وراه. 
وببسمة ماكرة ردد 
_بس يا ترى هقدر أقنعها بالوش ده بعد عملية التجميل! 
أسرع من خلفه وهو يردد بضحكة لا تخص سوى شياطين الانس 
_انت تعجب الباشا يا باشا.. وبعدين العملية دي هي سر نجاتك.. ومستحيل عدي يقدر يوصلك.. ولا هيعرف عمره كله يوصل لعدوه اللي بيضربه من تحت لتحت حتى لو شافك وش لوش! 
شاركه الضحك لينقطع عنه فجأة ليتابع بقسم لعين 
_كل اللي عمله فيا جواه السچن عقابه هيكون عسير أوي.
واستدار تجاهه وهو يأمره 
_احجزلنا تذكرتين على بكره بليل هحضر المناقصة دي بنفسي وهشوف اذا كان هيعرفني بالوش ده ولا لا. 
واستكمل بتحذير قاطع 
_بس خد بالك.. ظهورك لعدي هيكشفنا.. مش لازم يشوفك لا هو ولا أي حد.. سامع. 
أومأ برأسه عدة مرات وهو يؤكد له 
_متقلقش يا باشا.. أنا مش تلميذ! 
وعاد ليتطلع تجاه الصورة المعروضة فوزع نظراته بينها وبين من يراقبها بانبهار وجراءة فغمز له بمكر 
_بس قولي انت ناوي على أيه 
عاد ليلامس الصورة من جديد 
_ النية مش بتحقق المراد! 

ودع القمر لقائه الغرمي واستقبلت الشمس بداية اليوم بترحاب غامر ومع بداية اشرقتها غمر آذان الفجر الاجواء وهو ينادي الصلاة خيرا من النوم 
أغلق عدي عينيه بتأثرا فنهض عن الصخور وإتجه لأقرب مسجدا إليه شرع

انت في الصفحة 3 من 31 صفحات