الختامية التاسعة بقلم آية محمد
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
ختامية_آل_الجارحي.
الخاتمة_التاسعة.
إهداء الفصل لقارئات الواتباد الغاليات رزان روزيحسناء محمدسلمى أحمدأمنية عادلفاطمة صبحيبشرى كرمهنا أيمنفاطمة عليمروة محمددعاء سويلممريم ياسرعزة إبراهيم شكرا جزيلا على دعمكم المتواصل لي وبتمنى أكون دائما عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة
أحاط قلبه الطمأنينة فور رؤيته يقف قبالة عينيه سالما معافا لا يصيبه خدشا ولو صغيرا ابتسامته تنير وجهه الذي لا تحول عنه عينيه استقبله بجملته التي تكررت على مسمعه بوضوح
منحه ابتسامة هادئة وهو يخبره
_متأخرتش دول هما كلهم 15يوم!
بقى هادئا أمامه وعسليته لا تحيل عنه فمزق ذاك الصمت حينما قال بۏجع
_كانوا 15 سنة بالنسبالي وجودك جنبي بخير وسلامة كان كفيل يخليني أحط رأسي على مخدتي وأنام وأنا مرتاح.
سابقا كان يخشى البوح بحبه الكبير لإبنه حينما كان شرسا لا يقوى أحد على ترويضه والآن وبعدما تمكن من ذلك لا ينفك يستغل كل لحظة بينهما ليعلمه كم يعني له جذبه ياسين لاحضانه فلمعت عين عدي تأثرا حينما وجد أبيه يحتضنه بقوة شاب لا يتعدى عمره الثلاثون شعر بقوة عضلاته التي كادت بتهشم جسده فأوحت له بمشاعره الجياشة فانهمرت تلك الدمعة على خده ويده تضمه إليه وما أن وجد والدته ترنو إليهما حتى أزاحها بإبهامه سريعا وابتعد يقابلها ببسمة هادئة فانزوت بأحضانه وهي تردد بفرحة
ابتسم وهو يجيبها
_ودي تيجي العيد ميبقاش عيد غير وسطيكم.
وانحنى يقبل يدها باحترام فأحاطت خصلات شعره بأصابعها وتحركت جانبا حينما اتجه الشباب بأكملهم يحاوطونه بسعادة ويتبادلان السلامات ومن خلفهم كانت تقف رحمة تراقبه بعين مشتاقة متلهفة إلى لمحه من وسط ذاك التجمع الرجولي أغدفت عينيها حزنا حينما لم تلمح سوى كتفيه انقضت خمسة عشر دقيقة ومازالوا يتبادلون المزح إلى أن إستأذن عدي من بينهم وإتجه إليها اتسعت ابتسامتها فرحة وبدت مرتبكة بما ستفعله وجودهما بحضرة الجميع يكتف نطاقها المسموح لذا تمسكت بيده وهي تناديه بلهفة
شدد من ضمھ لأصابعها الرقيقة بين جلده الخشن وهو يهمس لها بعاطفة
_وحشتيني.
تهربت من ضمة عينيه الجريئة وهي تردد على استحياء
_وأنت كمان وحشتني أوي.
واسترسلت بارتباك
_كنت زعلانه إني مش هقدر أقدملك هدية عيد ميلادك بس الحمد لله إنت رجعت.
احتل ثغره ابتسامة عذباء ورفع يده وجهها المفعم بطيات الخجل ليخبرها بمشاعر مغرية
مرر عينيه بنظرة خاطفة للخلف وحينما لمح انشغال الشباب باللعب برفقة أطفال الميتم اقترب منها فتراجعت للخلف استجابة ليديه التي تدفع يدها كتفيها للخلف حتى توارت عن الأعين خلف مجموعة الأشجار الصغيرة المحاطة للدار فما أن ابتعدوا عن مرمى الجميع حتى ضمھا إليه وتمسكت هي به بقوة أيقظت رغباته العاشقة إليها ربت بحنان على حجابها وهو يعود لهمسه الهادئ
قالت ومازالت تستند على صدره
_رجوع مؤقت أنت خلاص رجعت شغلك يعني دي مش أخر مرة هتسافر فيها!
ابتسم وهو يخبرها
_فترة البعد القصير دي بتقوي علاقة الحب.
وابتعد وهو يغمز لها بمشاكسة
_حلاوة اللقاء بعد الغياب لحظات نادرة كفايا ده!
ضحكت وهي ټضرب صدره بيدها
مال برأسه ليستند على جبينها وهو يردد بحب
_وحشتيني والله!
بالخارج.
جلس ياسين على الطاولة والمقعد البلاستيكي يتابع فرحة الأطفال بالالعاب المقدمة إليهم من الشباب فقام أحمد وياسين بفتح العلب لهم بينما استمتع حازم بالركض وهو يحمل أحد الأطفال المعاقين على كتفيه وهو يفرد ذراعيه كأنه يحلق به والصغير تتعالى ضحكاته الصاخبة أما الفتيات فأحاطن نور وشروق ومليكة لتزين أظافرهم بطلاء الأظافر وبعض