الختامية التاسعة بقلم آية محمد
عمر بجلسته جوار عدي الذي تساءل ساخرا
_ملعبتش مع الشباب ليه
استدار برأسه إليه وهو يردد پغضب
_ألعب!! أنا دكتور محترم ماليش في لعب الكرة أنا.
التقط عدي حبات التسالي يلتهمها مشيرا بإعجاب
_لا عاقل يا دوك!
على رنين هاتفه نهض عمر عن مقعده وهو يشير بيده
_شوية وراجع.
وإتجه بهاتفه للسور الجانبي بعيدا عن أصوات الشباب الصاخبة في محاولة للحديث من المړيض بمكان هادئ..
_عمر... ابني!
ركض الجميع تجاه السياج المحاط بالدار من جميع الاتجاهات الا من ذاك الجزء المتهالك فكان من السهل الانحراف عن مساره ليسقط به على الرصيف ركضوا خارجا فكان عدي الأسرع إليه حينما عاونه عن النهوض والأخر يتأوه وهو يحمل ذراعه الأيمن فما أن وجد الجميع يحيط به بقلق كان بارزا على وجه أبيه الذي تساءل بلهفة
أجابه ببسمة هادئة يخفي بها ألمه
_وقعة بسيطة.
جذب حازم ذراعه يتفحصه قائلا بحزن
_مقصدتش والله يا عمر وريني دراعك كده.
تأوه بصوت مسموع جعل ياسين يشير لعدي
_خد أخوك للدكتور يشوف ده كسر ولا كدمة.
هز رأسه وأحاطه بذراعه فأسرع أحمد للسيارة قائلا
اعترض عمر على مبالغة الأمر فقال
_يا جماعة الموضوع مش مستاهل أنا كويس جدا.
رد أبيه بقلق وهو يتفحص ذراعه
_إيدك ورمت شكله كسر.
وشدد على أوامره بصرامة
_اتحرك يا عدي.
إنصاع إليه وتحرك به للسيارة فأصرت نور على الذهاب برفقتهم ولم يتمكن أحد من إقناعها بالبقاء فصعد عدي جوار أحمد وبالخلف عمر ونور ليتحرك بهم سريعا للمشفى.
عاد الجميع للقصر بعد وداع حافل بالمحبة لاطفال الميتم وإتجه البعض للجناح الا ياسين بقى بالأسفل يترقب عودتهم بقلب يكاد يقفز من بين أضلعه حمد الله بأن لم يلاحظ أحد ما حدث لعمر الا نور والشباب والا كانت ستصيب آية بالجنون لجواره خطى بخطواته التي تصدح على رخام القصر بصوت مسموع حتى وصل للشرفة الزجاجية فما أن وجد السيارات تعود لچراج القصر حتى أسرع إليهم هبط عدي أولا ففتح الباب لأخيه الذي هبط يلف ذراعه بالجيبرة إلتاع قلب ياسين لما رآه فصاح غاضبا
فشل باخفاء ضحكة فلتت منه فحدجه ياسين بنظرة قاتمة جعلته يحاول السيطرة على ضحكاته بصعوبة يشعر وكأن ياسين الچارحي قد جرد من كل شيء ليصبح ذاك الأب الذي يخشى على ابنه الصغير بينما يجابهه بالطول فتنحنح وهو يردد بحزن مصطنع يخفي من خلفه سعادته
_وفي النهاية سمعت كلام حضرتك صح يا عدي
هز عدي رأسه وهو يربت على كتفه ساخرا
_طول عمرك محترم وبتسمع الكلام.
رددت نور پغضب
_أنت بتتريق عليه وانت شايفه بالحالة دي من سبق وحش كاسر لا تشعر بالاخرين.
وأحاطت ذراعه السليم وهي تردد بحنان
_تعالى يا حبيبي أنت تعبان ومحتاج ترتاح.
رفع أحد حاجبيه باستهزاء
_أنا ايدي اللي اتكسرت مش رجلي!!
وهمس لها وهي تصر على أن تسانده للأعلى
_نور سبيني أنا بمشي!!
أجابته بعناد
_مش هسيبك أنا لما بتعب مش بتتخلى عني!
ابتسم وهو يضمها إليه ليصعد من خلفها للقصر ومن خلفه الشباب فلحق بهم حازم وهو يردد بتأنيب
_أنا مكنتش أقصدك أنت كنت حابب أسجل في التاريخ ضړبة محترمة جات فيك أنت بقى.
تعالت ضحكات الشباب الرجولية فقال ياسين بمرح
_أنت فاشل في