الختامية التاسعة بقلم آية محمد
تسريحات الشعر التي تسر قلوبهم للغاية بينما ترافق بعض الصغيرات مريم ورحمة وليان باللعب بالدمى وتبقى هو يرتشف قهوته بهدوء وهو يتابع الجميع بنظرة رضا وخاصة زوجته التي تنحني رغم كبر سنها لتعاون أحد الأطفال بارتداء وانتقاء ما يناسبه من ملابس العيد دون ملل انتبه ياسين لابنه يقترب منه فجذب المقعد وجلس قبالته يردد
منحه ابتسامة محبة وهو يربت على يده
_عظيم.
وعاد يرتشف من كوبه بشرود ثم تساءل بتذكر
_قدمت الهدية لنور
ابتسم عمر وهو يخبره
_في يومها على طول.
اتجهت عسليته إليه ليعود سؤاله بحماس
_وعجبتها
هز رأسه موكدا
_جدا جدا.
ربت مجددا على يده بحنان
واعتدل بجلسته وهو يخبره بجدية احتلت معالمه
_عمر أنا عايزك تفكر في نور شوية.
برق بعينيه بدهشة جعلته يزدرد ريقه وهو يتساعد بقلق
_هي نور اشتكت مني ولا أيه يا حاج.
ابتسم وهو يجيبه بمكر
_يا ريت مفيش شكاوى بتجيني منك نهائي يا عمر طول عمرك مش بتاع مشاكل وفي حالك وعمري ما اتدخلتلك في شيء لإنه مش موجود.
_طب الحمد لله.
وحينما وجده يتطلع إليه بثبات قاټل فزم شفتيه بړعب
_يعني أقلق!
ألقى جسده العلوى للطاولة حتى يضمن اقترابه من ابنه ثم قال بصوته الرزين
_نور بتحاول تكون كويسة بس الحقيقة عكس كده.
باهتمام قال
_مش فاهم حضرتك عايز تقول أيه
_هدوئها ده مش من طبيعتها قرب من مراتك وشوف مالها.
شرد بكلماته يمتلك كل الحق نور ليست ذاتها صاحبة المئة وسبعون مشكلة هي ليست تلك الفتاة المشاغبة التي لا تنفك عن صنع شجارا مع أبناء عمه وإن لاحظ ياسين الچارحي بذاته الأمر فهذا يعني بأنه ملحوظ للجميع ولم ينتبه هو إليه! إتجهت عينيه إليها ليجدها مازالت تضع طلاء الأظافر لطفلة صغيرة تمنحها ابتسامة عذباء والاخيرة تبتسم لها بفرحة صفن بها مطولا ومازال يبحث داخله عن مفتاح مغارة المرأة السرية!
ركل الطفل الصغير الكرة للأخر الذي فقد السيطرة عليها فانجرفت تجاه قدم أحمد الذي تلقفها وخطى بها بحرفية ليشارك الأطفال لعبة كرة القدم فتعالت صيحات الاطفال بحماس وخاصة حينما دفع أحمد الكرة تجاه الشباب مناديا
_ياسين.
تلقفها ياسين بقدمها وهرع إليه يشاركه باللعبة وانضم إليه جاسم ومعتز وحازم ورائد بمرح فعادت المعركة تحتدم بينهم حيث لا مجال لمشاركة الصغار فاصطفوا جانبا يصفقون بحماس ومراقبة لمهارتهم ركض معتز وهو يصيح لحازم العالق بفريقه أمام المرمى
كان يقصد أن ينتبه لأحمد الذي يركض بالكرة ليصوبها بالمرمى فشل حازم بصد الكرة فصاح به جاسم پغضب
_غبي قولنالك خلي بالك!
ضحك وهو يحك جبهته التي تلقت ضړبة الكرة مرددا بحزن مصطنع
_مينفعش أردهاله ده أخويا الكبير بردو يا جدعان!
أشار معتز لجاسم پغضب
_شيل الحيوان ده وأقف مكانه هنتغلب كده!
ترك حازم المرمى وهو يصيح بانفعال
_هتطردني من الجنة يعني أنا أساسا لاعب حريف ماليش أقف هنا.
عادت المعركة لشراستها فسدد ياسين الكرة بالشبكة ولم يتمكن جاسم من سدها صاح حازم بغرور
_متزعلوش طول ما أنا معاكم هنتساوى.
وركض بالكرة بكل حماس متجها ليسددها تجاه جاسم الذي يشير للجهة الاخرى صارخا
_مش هنا يا غبي بالشبكة التانية عند مازن! أنا في فريقك!
اتجهت الكرة لتصيبه أسفل بطنه بعدما ركلها حازم بكل بسالة وتفاخر سقط جاسم أرضا يتأوه ألما مرددا من بين اصطكاك أسنانه
_هقتلك وربي لأقتلك.
كبت معتز ضحكاته بصعوبة فربت على كتف جاسم وهو يتساءل
_أنت كويس!
منحه نظرة مغتاظة جعلته يشير إليه
_هقف بدالك.
اعترض مرددا بعصبية
_لأ.. أنا عايزك تطلعه بره الفريق!
راقبا معا ما يحدث بدهشة وعدم تصديق فاستكان