الختامية التاسعة بقلم آية محمد
كل حاجة حتى الكرة!
صاح متعنجها
_أهو الفاشل ده خلى ياسين الچارحي يفقد زمام أموره قدام اصاپة الواد عمر التافهة.
ضيق عمر عينيه پغضب وصاح بشراسة
_طب أيه رأيك أكسرلك دراع ونشوف الأمر تافه ولا أيه الدنيا.
ابتلع ريقه بارتباك وأسرع من خطواته وهو يشير له
_مين قالك إني هظهر قدامك تاني!
بالخارج.
بقى عدى بمفرده يخطو بالحديقة شاردا مازال عقله شاردا بالمهمة التي وكل بها حتى بعد أن انتهوا ثلاثتهم منها على أتم وجه ولكن بقى ذلك الخيط عالقا بذهنه لا يتركه أبدا فعاد بذكراته لما حدث بالأيام الأخيرة وبالأخص بتلك الليلة.
ولج للداخل مسرعا فأغلق الباب من خلفه ثم هرول تجاه الفراش في محاولة بائسة لايقاظ أحدا منهما وحينما فشل صاح بعنفوان
ازاح عدي عنه الغطاء ومنحه نظرة من عينيه الناعسة فجاهد النوم مرددا بتكاسل
_نام يا مراد.. والصبح نبقى نشوف حكايتك أيه!
ومال بجانبه حتى لا يتمكن الجوكر من ايقاظه مجددا مط مراد شفتيه پصدمة من رد فعله فاتجه للجانب الاخر وهز أخيه وهو يصيح به
زفر بضجر وابعد يده عنه ثم مال بجسده جوار عدي فكاد مراد بأن يكرر فعلته ليتفاجئ به ينهض بجسده ليحذره بشراسة
_ايدك لو جت عندي تاني هتطلع من غيرها.. طفي النور ده وخلي يومك يعدي.. مهمة أيه اللي فشلت ده في أحلامك.
حاول الحديث ليخبره بالجديد بعد مراقبته لاخر التطورات فحذره بزيتونية عينيه بالا يصدر الضوضاء مجددا وجذب الغطاء ليتقاسمه بينه وبين عدي وزع مراد نظراته المغتاظة بينهما فجذب سلاحھ وتطلع للضوء بنظرة ماكرة
واطلق ړصاصه فانهمرت شرارة الضوء على الفراش لينتفض كلاهما بفزع ونظراتهما الخطېرة تجوب الجوكر الذي ينفث فوهة سلاحھ بانتصار وتحد وبشراسة صاح بكلاهما
_جيورت اللي جينا من مصر عشانه اټقتل هنا في نفس الاوتيل.
رمش عدي پصدمة وتساءل
_اتقتل ازاي
وأضاف رحيم بدهشة
وزع نظراتهما الساخطة بينهما وجلس على المقعد باسترخاء تام بعدما نجح بايقاظهما وبعد قليل من اسدال صمته صاح
_مفيش غير إجابة واحدة بس إن اللي وراه عرفوا إننا كشفناه فبالنسبالهم بقى كرت محروق عشان كده قتلوه.
هز رحيم رأسه بخفوت وأدمى شفتيه السفلى بغيظ
نهض عدي عن محله وهمهم پغضب
_يعني أيه هنرجع مصر من غير ما نكشف عن الإرهاب ده!
قال مراد بثبات
_مش هيحصل اللي حصل دمر طرف الخيط اللي كنا هنمشي وراه بس هندور على طرف جديد ونهايته هيكون كشف الاقنعة عن الشياطين دول.
اقترب رحيم من الشرفة يحررها عن مخضعها وهو يحاول التحكم بغضبه واستدار فجأة إليهما يخبرهما
_الناس دي مستحيل تكون موجودة هنا في بريطانيا رجالتهم هنا لكن مش ده مكانهم.
ردد عدي بعد تفكير
_هنحاول نجمع أي معلومات خاصة بجيورت ال ده أكيد هنوصل لحاجة.
فرقع رحيم بأصابعه وهو يردد
_بالظبط.. ولازم نتحرك من دلوقتي.
إتجه كلا منهم لخزانته لانتقاء ما يناسبهم وتفرقوا جميعا للبحث عن أي شيء يساعدهم بالعثور على طرف خيط جديد يدلهم على هؤلاء اللعناء الذين ابتكروا نوعا مدمرا من السمۏم البيضاء لم يسبق لافراد الشرطة بالتعامل مع تلك الأنواع وما زاد الأمر تهربيها لداخل مصر وغيرها من البلاد العربية وأسوء ما يحيط بهم من تمكن من صنع ذاك العقار المدمر!!
الأيام مرت حتى تمكنوا معا بالقبض على مجموعة من الاطباء يترأسهم شاب صغير عالم تمكن من ابتكار ذاك العقار