الختامية التاسعة بقلم آية محمد
والذي اعترف بجريمته كاملة وقدم دفتر يحوي طريقة صنع هذا المخدر القاټل نجحوا ثلاثتهم بمهامهم وعادوا لمصر ولكن عقله لم يرتاح أبدا حتى تلك اللحظة.
التقط عدي هاتفه طلب رقما وترقب سماع صوت الجوكر الذي أجابه ساخرا
_لحقت أوحشك!
بجدية تامة لا تحتمل أي نقاش قال
_مراد قابلني حالا بعربيتك.
_في حاجة ولا أيه
اتجه لسيارته وهو يسترسل حديثه عبر الهاتف
_لما هقابلك هتعرف قابلني في مطعم عازمك على السحور.
أجابه ساخرا
_متنازل عن السحور ده يا عم!
بالأعلى وبالأخص بجناح عمر.
تمدد على الفراش بتعب شديد وسرعان ما غفى بنومه وبين أحضانه نور التي تتمسك به ومازال النوم لم يزور منامتها الغير مريحة انقضت ساعة كاملة ومازالت تحاول اعتراها حزنا جعل عينيها تدمعان من فرط ما يشغلها بتلك اللحظة فتسللت عن الفراش وعينيها تراقب عمر لتتأكد من غفوته فتسللت خارج غرفة نومهما للردهة الفاصلة بين غرفة الاطفال وغرفة النوم فاتجهت للأريكة الموضوعة بأحدى الاركان وبيدها ألبوم من الصور جذبته من الداخل بحذر لتقضي وقتها خلسة باصطحاب أوجاعها.
_لسه بدري على السحور أيه اللي قومك!
منحها نظرة تخللت داخلها وخطڤها ليدها الموضوعة خلف ظهرها فانتشل ما بيدها وهو يردد بحزن
ترقرقت الدموع على عينيها خشية من أن تثير حزنه لطالما كان يتوسل لها الا تحفر بتربة الماضي المؤلم هو أيضا مازال يتألم بالنهاية ابنته.. فلذة كبده ولكن ماذا سيفعل تلك هي إرادة الله عز وجل.
بقى صامتا قبالتها عينيه هي من تعاتبها فخرجت عن صمتها حينما رددت پبكاء
واڼفجرت باكية وهي تردد
_احساس الذنب مش راضي يسبني أنا اللي كنت السبب في مۏتها يا عمر أنا السبب.
خرج عن طور هدوئه حينما قال
_تاني يا نور تاني!
جلست على الأريكة تبكي دون توقف وكلما احتد بها البكاء تزيحه سريعا قبل أن تثير عصبيته تجاهها راقبها عمر بضيق فجذبها إليه بذراعه السليم وهو يردد بحزن
وربت بحنان على كتفيها وهو يسترسل
_حبيبتي اللي حصل ده مكنش بايدك ولا بإيدي ده مقدر ومكتوب وربنا سبحانه وتعالى خصنا إحنا بيه.
وطبع على جبينها وهو يخبرها
_ربنا عوضنا بحلا وعدي في أحسن من كده
رفعت رأسها تتطلع إليه بحب بالرغم من محاولتها للتغلب على حزنها فمنحته ابتسامة هادئة وانزوت بأحضانه وهي تهمس له
_أنا بحبك يا عمر ومش عايزة حاجة من الدنيا غير إني أشوفك سعيد ومرتاح معايا.
ضمھا إليه بقوة وبعشق قال
_هبقى سعيد ومرتاح لما تبطلي بكى وابتسامتك متفرقكيش أبدا.
وأبعدها عنه ليقترب منها رموشها مسترسلا بحنان
_مش عايز أشوف دموعك دي تاني يا نور.
هزت رأسها وهي تختبئ داخل أحضانه من جديد خجلا من نظراته وحبا بالبقاء داخل أسارير أمانها.
توقفت سيارة مراد مقابل المطعم المشار إليه هاتفه أغلق باب السيارة واتجه