شهد حياتي الجزء الثاني من الفصل الخامس حتي السابع
بقى للست جورى هانم والبأف التانى ده.
قالها وهو يتوعد بداخله بالكثير والكثير
شهد حياتي
الجزء ٢ الفصل ٧
بشركة العامرى
دلف يونس للداخل باحد المكاتب المتوسطة التى خصصت لحمزه كى يتدرب بها.
ولكن ذلك الشارد لم يشعر به.
نظر له بنظره متفحصه وهو على يقين أن ابنه به شئ جديد. فطباعه متغيره بعض الشئ هذه الأيام وكأن هناك شئ يشغله.
انتبه بتفاجئ كبير وقال لا. احم.. لا ولا حاجة يا بابا.
يونس بمزاح مش قولنا بابا فى البيت.
حمزه ااه. اه.. تمام يافندم.
ايقن مليون بالمئه ان هناك شيئا. زفر بتمهل وقال فيك ايه.. قولى.
حمزه ولا حاجة ده بس من ضغط الشغل مع بداية الدروس مصعب الموضوع شويه.
حمزه بتهرب ماهو.. ماهو السنه دى شهادة والنظام الجديد ده غريب اوى.
يونس بقوه ماهو عشان السنه دى شهادة مش عايز حاجه تكون شاغله بالك خصوصا انك عملت كام غلطه صغيرة كده فى الشغل وعدت بس مش هتنسى واتفرج عليك وانت كده.
رفع حاجبه بدهشه أكبر وشكوكه تزاد وهو يرى حمزه ذو اللسان السليط محرج وعاجز عن الحكى.
مسك يده واقفه وسحبه خلفه حتى جلسوا على احد الارائك المتوسطة.
يونس بص انا مش هقولك انا اب فرى وصاحب ولادى واعتبرني صاحبك واحكيلى. وكمان عارف ان مافيش واحد بيصاحب ابوه ويامنه على أسراره هههههه
حمزه بلا مبالاه لا ماهو ده مش سر.. تيتا عزيزه الله يرحمها حكتلى قبل ماتتوفى. قال كلامه بابتسامة سمجه.
يونس ده انت تنح... ولااااا... انطق قول فى ايه.
حمزه شوفت..اهو.. اديك رجعت يونس الاب الشديد.. امال فين انا صاحبك وبتاع وكلام نعناع.
حمزه احممم.. هو حضرتك مخمن ايه بالضبط.
نظر له نظره شامله وقال مش الحوار فيه بنت برضه.
ابتسم بسخريه على حديثه وطريقته الى اصبحت متأثرة بطريقه حديث صغيرته عليها. فهو لم يكن يتحدث هكذا مثل شباب ورجال العصر كان دائما يونس العامرى الوقور المتزن
يونس برو.. هى حصلت.
حمزه ماهى زاطت بقا.
يونس مانا الى جبته لنفسى.. قول فى ايه.. ومين دى.. ومن غير لف ودوران.
حمزه بجدية تشبه ذلك اليونس كثيرا قبل ما اقول اى حاجة او هى مين.. انا عارف انى لسه صغير وحضرتك مش هتبقي واخد الموضوع على محمل الجد اوى وهتشوفنا شويه عيال... بس اتا بقالى فتره بحاول اتأكد من الى حاسة.. وكل ما الوقت يمر بتأكد أن فى جوايا حاجة قويه ليها... ولو انا ساكت ده عشان اسيب الوقت يثبتلى وليها كمان.
استمع له باهتمام وبلا اى استخفاف له او لمشاعره الجديدة وقال ومين قال انى شايفك صغير.. بص يا حمزه اسمعها منى كلمه وخدها من ابوك الى شاف كتير اوى... فى رجاله عدت الأربعين بس اعيل منك.. وفى شباب زيك براجل.. انا شقيت اوى وتعبت اوى عشان اكون المجموعه دى... معقول هجيب واحد انا شايفه عيل وامسكه فى وقت قصير جزء من شغل بملايين... انت اتولدت راجل.. مش بالسن يابنى.
تهلل وجه حمزه من فخر ابيه به وقال بجد يا بابا.
يونس بحب وفخر بجد... ها هى مين بقا.
حمزه بقوه وحماس لينا.
تلاشت ابتسامة يونس وقال نعم لينا مين
امتعض وجه حمزه ظنا انه يتحدث عن الفارق المادى وقال بتوجس لينا بنت عم سامر.
يونس انت عبيط يالا... دى اكبر منك.
تهلل وجه من جديد وقال بجد.. يعنى دى مشكلتك بس.
يونس وانت شايف انها حاجة عادية يعني.
حمزه قولت هترفض عشان ابوها شغال عندنا.
يونس بنبره عاديه جدا وهو يعنى شغال عندنا حرامى ولا طبال.. راجل شغال شغلانه زى بقيت الرجاله وفاتح بيته.. وما تغيرش الموضوع.. دى اكبر منك.. انا فاكر كويس.. اتولدت قبلك.. ايوه اه.. كنا لسه عارفين ان امك حامل فيك انت وتاج وهى كان السبوع بتاعها واديت لابوها مكافأة كبيره وإجازة عشان كده انا فاكر كويس اليوم ده.. يعنى كده هى اكبر منك ب... قاطعه حمزه بشهور.
يونس أكبر منك بسنه بلاش حركات امم شهد دى ماتحورش.
حمزه يا سيدى سنه.. بس من امتى يونس العامرى بيعترف بفرق السن.. ماحضرتك اتحوزت ماما وانت أكبر منها بكتير وماشاء الله لايقين جدا على بعض.
رغما انه اشرق وجهه بحب شوقا لها رغم حزنه منها وحمزة مازال يواصل حديثه ووافقت على خطوبة ادهم