الأحد 24 نوفمبر 2024

موسيقى المۏت

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

سمير يا جميل ايه اللي مضايقك.. عنيك بتتكلم احكي لماما.
على الرغم إن الطريقة ممكن تبقى سخيفة لبعض الناس لكنها قريبة من قلبي لإني محتاج حنان الأم اللي اتحرمت منه...
الحمدلله يا ست فاتن.
ماما.. ماما فاتن.
رديت عليها وانا مبتسم...
ماما... الحمدلله يا ماما أنا بس افتكرتهم افتكرت اليوم المشؤوم ده كان المفروض أموت أنا كمان ماكنش المفروض أعيش.
طبطبت عليا وهي بتقولي...
وربك أمر يابني هوعارف اللي ماحدش يعرفه.
مش قادر كل مافتكر اني لوحدي بتعب بخاف بحس إن كل حاجه حلوة راحت مني.
لاقيتها بصتلي بحزن شديد...
ماكنتش بحب أتكلم عن ماضي عيشته بس عمرك سألت نفسك يابني البيت ده جه منين.. ومين اللي سابهولي.
بصراحه.. لأ كان دايما بيجي السؤال على بالي بس مابرضاش أسألك عشان مافتحش في ماضي انتي مش عايزة تتكلمي فيه.
ردت عليا وهي مبتسمة...
اتجوزت زمان وماكنش ليا نصيب في الجوازة الأولى جوزي ماټ وسابلي ابني وحيد وده سبب حاله نفسية مرعبة لوحيد لأنه كان متعلق بوالده حسين الله يرحمه وعشان أقدر أخرجه من الحالة النفسية دي عرضت عليا واحدة كانت شغالة معايا في المستشفى عرض حلو أوي وقالتلي أتجوز والواد هيتظبط لأنه هيتعلق بالراجل التاني أكنه أبوه بالظبط.
قاطعتها في الكلام وانا محرج...
أنا أسف يا ست فاتن بس انتي كده مش بتخرجيه من حالته النفسية انتي بتدخليه في حاله نفسية أبشع هي وإن حد أخد مكان أبوه.
حصل العكس ابني اتعلق بمنصور جوزي الجديد وبعد ما كبر سابوني هم الاتنين وبقيت عايشة على معاشي هو والبيت اللي اتسابلي وبدل ما أخرج ابني من الحالة النفسية اللي هو فيها دخلت أنا في حالة نفسية بشعة بس انتوا يابني خرجتوني من كل ده وبقيت أحسن بوجودكوا.
اتأثرت بكلام الست فاتن وحسيت إن ربنا فعلا بيعوض وكلامها ده على الرغم من إنه مايبسطش حد لكنه خرجني من اللي أنا فيه.
بعدها حسيت إني اتأخرت على الشغل فخدت بعضي وطلعت على الشركة أصلي شغال في شركة أدوية فني ميكانيكي الصنعة اللي ورثتها عن أبويا الله يرحمه بالرغم إني كنت عايز أطلع ظابط وأساعد الناس لكن الواحد مابيخدش كل حاجة واهو دلوقتي بساعد الناس من خطړ الحوادث.
أول ما وصلت الشغل غيرت هدومي وظبطت اليونيفورم بتاعي عشان لو في مراقبين جودة مروا علينا بعدها ابتديت شغل في أول عربية جاتلي لحد ما اليوم عدى والساعة كانت 10 بليل خدت دش سريع وغيرت هدومي بعدها ركبت اتوبيس الشغل ورجعت البيت وعقبال ما وصلت كانت الساعة عدت 11 بكتير لكن أنا ما صدقت شوفت السرير ورميت نفسي عليه وعيني بدأت تغفل لوحدها ولأول مرة تحصل في الصيف المطرة بدأت تمطر بغزارة شديدة وصوت الرعد كان مرعب

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات