موسيقى المۏت
ده غير شكل البرق في السماء لكن المرعب اكتر كان صوت الموسيقى اللي سمعتها كانت حزينة ومخيفة في نفس الوقت إنما مصدر الصوت كان جاي من بيت لسه ساكن جديد من فترة قريبة والصوت على قد ما كان مريب فاحنا كسكان في المنطقة هنا متعودين نوطي صوت الموسيقى أو الاغاني عشان مايبقاش في إزعاج ومن الواضح إن الساكن الجديد مافهمش القواعد بتاعتنا نزلت الشارع زيي زي باقي أهل المنطقة عشان نشوف هنعمل ايه طلعنا بيت السكان الجداد وفضلنا نخبط على الباب خبطة في التانية في العشرين لكن ماحدش بيرد بالعكس.. الموسيقى كانت بتعلى بشكل مستفز أكنهم بيعاندوا معانا لأن النور كان منور جوة البيت لكن اللي ماحدش أخد باله منه ان باب الجنينة في البيت كان مفتوح وده اللي لاحظته أول ما وصلت فقولت للمعلم اسماعيل...
في واحد سمع كلامي وقال بتوتر...
بقولكوا ايه أنا همشي من هنا الموضوع بقى مريب الناس دي شكلها بتحضر أرواح ومش بعيد يطلعلنا دراكولا في المنطقة هنا الموسيقى دي مش صدفة أكيد وراها حاجة.
تعرفي الموسيقى دي بتاعة ايه يا ست عنايات.. يعني بما إنك مبدعة وشاطرة في الموسيقى.
أستاذة عنايات ماردتش و كانت واقفة بعيد بتبص للست فاتن من فوق لتحت وهي ساكتة بعدها اتحركت ناحية بيتها وقبل ما تمشي قالت...
دي كانت أكتر حاجه صح قالتها الأستاذة عنايات من ساعة ما سكنت في المنطقة لدرجة إنهم مافكروش كتير وكسروا الباب بس اللي شوفناه بعد كسر الباب كان سبب في هروب كتير من اللي واقفين المنظر كان فظيع أهل البيت كلهم كانوا مقتولين بطريقة بشعة كانوا مدبوحين في مكانهم على الكنبة وهما قاعدين يتفرجوا على التلفزيون حتى الأطفال كانوا مقتولين بنفس الطريقة.. طريقة مافيهاش أي رحمة أو شفقة تنغلق الموسيقى وحدها من ثوان معدودة لكن فين الموسيقى الموسيقى فصلت!.
ماتكلمهمش يابني انا كلمتهم وزمانهم على وصول ريح انت برة مع الناس واضح من عينيك انك بقالك مدة مانيمتش.
المعلم إسماعيل