الحلقة 12 من رواية عشق الملاك بقلم علياءبطرس
فوزية
اغرفي لادهم مكرونة يا ملاك انا مش شايفاه بياكل غير سلطة وبيشرب ميه
بلعت ملاك الطعام الموجود بحلقها بصعوبة بسبب قرب ادهم منها
لأ يا تيتة ادهم ما بيكلش مكرونة بياكل بس سلطة
قضبت الحاجة فوزية جبينها المجعد ووجهت كلامها لادهم
ليه يا بني كده هي السلطة دي ترم عظم لازم تاكل وتغذي نفسك
قال ادهم باقتضاب
هزت رأسها الحاجة فوزية بعدم فهم
قفزت ملاك مما لفت نظر جديها
قالت جدتها بحنان
مالك يا بنتي قمتي كده ليه في حاجة ۏجعتك
تعلثمت ملاك
ها .... لأ .... انا هروح اجيب العصير من التلاجة واجي
فرت هاربة من امامه دخلت للمطبخ استندت على حافة المطبخ
في الخارج
نجد ادهم ينهض واقفا
اشارت له الحاجة فوزية الى طريق الحمام
وهو في طريقه وجدها
واحد ميعرفش يقعد دقيقة من غير قلة ادب انا مش عارفة هتعامل معاه ازاي فسفالته دي
شهقت ملاك پذعر
تصنمت ملاك مكانها من
هو انتي امتى هتبطلي كسوف على فكرة انا مستني المكافأة بتاعتي عشان نقلت سالي ها خليكي فاكرة
انتهى العشاء هب ادهم واقفا القى التحية عليهم واتجه لشقته
وبعد قرابة الساعتين كان يتابع بعض الاعمال المتراكمة عليه على حاسوبه الشخصي
اغلقه وحرك رقبته ونهض ليشعل سيجارته في الشرفة
انهى السېجارة ودسها بالمنفضة الموجودة على الطاولة
كاد ان يعود لغرفته
مساء الخير يا عسل
قالتها سامية بجرأة
مساء النور مين حضرتك
انا سامية جارتك وقلت اجي اقعد معاك شوية
قال ادهم باقتضاب
بس انا راجل لوحدي وانتي عارفة ما يصحش تقعدي عندي واحنا لوحدنا لو تحبي انا ممكن انده ملاك مراتي تقعد معاكي
لأ مفيش داعي انا كنت عاوزاك لوحدنا
اتفضلي قولي عاوزة ايه
مش هدخلني جوى عيب نفضل واقفين على الباب والا انتا بخيل ومش عاوز تضيفني
امسكها ادهم من ذراعها ضاغطا عليه
احسنلك تخفي من وشي انا مش فايقلك ومش فاضي لاشكالك ولا تكوني فاكرة اني ملاحظتش انك قاعدة فالبلكونة بتاعتك على طول انتي مش قدي
قال الاخيرة بصوت عالي ودفعها بقوة لتصطدم بالارض متأوهة من شدة الدفعة واغلق الباب مما جعلها تنتفض
نهضت سامية بسرعة واسرعت بالعودة لمنزلها نادمة على خوض هذه التجربة
ايه الراجل المچنون ده انا ايه الي جابني هنا ده كان هيخلص عليا خليه لملاك تشبع بيه
ودلفت لمنزلها حامدة ربها انها سليمة ومعافاة
صباحا
استعدت ملاك للذهاب لجامعتها وارتدت بنطال اسود وبلوزة بيضاء عليها جاكيت باللون الرمادي وعقصت شعرها على
