السبت 23 نوفمبر 2024

عشق رحيم الفصل الثاني والثلاثون

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

اليه بوجه خالى من التعبير متخفش اوى كده تعبى ملوش علاقة بالحمل
تجهم وجهه عند سماعه لطريقة تحدثها قائلا بجمود
له علاقة او ملوش ده ميمنعش انى اطمن عليكى
نظرت حور عدة ثوانى لا تكشف عن افكارها ثم تلتفت تنظر من النافذة مرة اخرى دون ان تضيف كلمة ليسود الصمت السيارة فترة طويلة حتى تحدث رحيم فجأة قاطعا الصمت
كنت عاوز اعرفك انى هبات الليلة دى فى جناح سارة وهنرجع تانى لنظامنا القديم اللى كنا اتكلمنا فيه فى اول جوازنا
التفتت حور بقوة تشعر بكلماته تخترقها كسکين حادة تمزق قلبها والضجيج فى اذنيها من شدة ضغط ډمها المشتعل فى عروقها لكنها لم تظهر اى شئ فى صوتها عندما تحدثت ردا عليه قائلة بلامبلاة مصطنعة
اعمل اللى يريحك يا رحيم مبقتش تفرق معايا
يعنى ايه كلامك ده نفسى اعرف ايه اللى بيدور فى دماغك دى يخليكى بالشكل ده ليه شايف البرود ده دايما فى عينيكى
اعتدلت حور فى جلستها لتصبح فى مواجهته تنظر اليه بتحدى
شكل ايه يا رحيم كنت متوقع اعمل ايه وانتى بتقولى كلامك ده اعيط وادبدب فى الارض انك اتصالحت مع سارة ولا كنت تتمنى انزل على ركبتى واترجاك تفضل معايا وليا لوحدى لا يا رحيم بيه انتى لما اتجوزتنى كنت عارفة اتجوزتنى ليه وعلشان ايه فمش من حقى دلوقت انى اعترض على اى حاجة تحصل
لم يرد رحيم على كلماتها يركز فى قيادته للسيارة لاتصدر عنه اى ردة فعل حتى فوجئت به يوقف السيارة بجانب الطريق ينظر امامه عدة دقائق لم تسمع فيها سوى صوت انفاسه المتسارعة الدالة على غضبه الشديد ومحاولته السيطرة عليه لتنكمش حور فى مقعدها تخشى من ردة فعله تعلم انه لن يمرر حديثها اليه بتلك الطريقة على خير ليصدق حدسها حين الټفت اليها بعينين تشتعل بالنيران هامسا بۏحشية
وطلما عارفة كل حاجة زي الشاطرة كده تعتقدى انى هيفرق معايا اعتراضك او حتى انك تترجينى زاى ما قولتى وكويس اووى انك عارفة قيمتك عندى فملوش لازمة الكلام
ثم الټفت يدير محرك السيارة لتوقف قبل ان يتحرك بها يلتفت اليها مرة اخرى قائلا بجمود
ااه وياريت لو ممكن تعرفنى انا كمان سبب جوازنا اللى دماغك العبقرية اتوصلت ليه
اخفضت حور راسها قائلة بمرارة
السبب اللى خليته واضح وضوح الشمس من وقت ماعرفت انى واجبي اجيب لك الاولاد وبس
ظل رحيم ينظر اليها لعدة دقائق بصمت حتى سمعت صوته يخرج بنبرة غريبة تسمعها منه لاول مرة فيها مزيج من خيبة الامل والصدمة قائلا
برافو يا حور بجد برافو انك قدرتى تعرفى كل ده لوحدك
ثم الټفت مديرا للمحرك يتحرك بالسيارة پعنف وڠضب تضغط انامله فوق مقودها حتى ابيضت مفاصله من شدة ضغطه عليها متجاهلا حور المتنكمشة فى مقعدها صامتة

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات