حقيقة اغرب من الخيال

مكنتش متخيل ان هيجى يوم و الشركه هتأجر المكان ده مجاش على بالى ابدا و عرفو المكان ده ازاى ومن مين و دلوقتى انا فى اوضى و سامع صوت المكنه شغاله و شايف خيال فى البيت بيبص عليا
بقالى فتره كبيره شغال فى الشركه دى مكانها مش بعيد عن البيت كنت شغال فى الشركه و كنت بقدم احسن جهد و مستوى فى شغلى كنت محبوب بين الناس 

و اللى حببنى فى الشغل انها كانت فتره ليلى
مكنتش احب اقعد فى البيت بليل مش عشان عايش لوحدى عشان البيت اللى قصاد بيتى ده دى قصه و حكايه طويله بعد وفاه امى البيت مبقاش زى الاول ابويا اتجوز وحده تانيه وعايش معاها و اختى اتجوزت و سافرت برا وبقيت عايش لوحدى فى البيت سابونى للماضى سابونى ادام بيت محبتش تفاصيله ولا حبيت شكله مبحبش افتكر الايام دى مبحبش افتكر الماضى
كنت واقف فى البلكونه بشرب سېجاره و داخل انام على الساعه واحده الطهر عشان اصحى بليل لشغلى 
صحيت من نومى على بعد المغرب قومت لبست و كنت نازل خلاص بصيت للبيت جسمى ارتعش ايوه انا عارف الرعشه دى بتجيلى كل ما ابص للبيت بفتكر ايام مش حابب افتكرها اخد نفسى بالعافيه و نزلت لشغلى
وصلت الشركه دخلت لقيت زميلى ممدوح جايلى فرحان و بيقولى 
شوفت يا عماد المدير لقى مكان تحفه هيكون بدل المخازن اللى عندنا اللى علطول المواسير المياه بټضرب و ټغرق البضاعه و تبهدل المكن مع اننا صالحنا المواسير دى كذه مره بس مفيش فايده
بجد معقوله اخيرا ايه الخبر الحلو ده فين بقى المكان ده
والله يا عماد انا لسه مش عارف المكان ده
طيب انا داخل للمدير اسألو بنفسى
كنت رايح للمدير حسام و انا فرحان اخيرا مشاكل المخازن هتتحل خبط على الباب وقولت استاذ حسام 
اتفضل يا عماد
حضرتك انا سمعت ان المخازن هتتحل و لقيت مكان تانى
صح يا عماد هو ممدوح لحق يقولك
ايوه يا استاذ حسام حضرتك عارف مفيش خبر يجى ميعديش عليا انا يعتبر اققدم واحد هنا
عندك حق يا عماد
حضرتك فين المكان ده
المكان ده فى القلعه و عاوزك يا عماد تنقل كل المكن للمكان الجديد و تبدأو تشتغلو هناك و اهو بالمره جمب بيتك
ثانيه بس حضرتك المكان فين
ايه يا عماد انت مبتسمعش بقولك فى القلعه و جمب بيتك
حضرتك كنت بحسب قلعه البحر
لا يا سيدى مش قصدى قلعه البحر اقصد مساكن القلعه
جالى توتر مره واحده و دقات قلبى بتعلى و كنت اتمنى اللى ميكونش اللى فى دماغى صح
و فين البيت ده حضرتك
انت هتروح مع ممدوح و اسامه المكان و هتبقو