الجزء الثاني...تحت بير السلم لحنان حسن
انت في الصفحة 1 من 4 صفحات
الرغبة.. والجوع والبرد...
هما الي دخلوني
تحت بير السلم...
وهناك ..ضيعت حرفيا
والثمن كان ...حتة جبنة ورغيفين عيش
رواية
تحت بير السلم
الجزء الثاني
للكاتبة... حنان حسن
بعدما... اتطردنا انا ...وامي... واختي عمرانة...
ولقينا نفسنا ...
قاعدين علي السلم في عز البرد
طلبت مني امي...
اني افتح باب الغرفة الي تحت السلم
لاني خۏفت اقرب من الغرفة المسكونة ...
فا بدات امي تتمتم
بكلمات مش مفهومة ..
وتنادي بصوت هامس...
وتقول...يا حارس
وبعد شوية..
سمعنا صوت حركة ياتي من داخل الغرفة ...
وبعدها بدء الباب يتفتح من الداخل
وفي اللحظة دي
وضعت امي ايديها علي عنيا
انا وعمرانة اختي
عشان تعافينا من المنظر الي ممكن نشوفة ...
وحاولت ابعد ايديها عن عيني
فا صړخت امي فيا
وقالت...غمضي عينك احسن تتاذي
فا استمعت لنصيحة امي
وفضلت مغمضة لبعض
الوقت..
للكاتبة حنان حسن
وبعد مرور القليل من الوقت
لقيت امي بتقولنا
خلاص تقدروا تفتحوا عنيكم
وبسرعة... فتحت عنيا
لقيت الغرفة الي تحت بير السلم
منورة ....
وخارج منها ريحة حلوه اوي..
وكنت مترددة اني ادخلها..
اسندها و ادخلها للغرفة
وطبعا... دخلت معاها انا
واختي ...
وبالفعل دخلنا احنا الثلاثة الغرفة
ولما دخلت الغرفة
اتفاجئت...
بان الغرفة نظيفة... ودافئة ....
وبها الكثير من الاغطية.. والبطاطين ...
وطبعا كنت مستغربة....
و بسال نفسي
ازاي غرفة تبقي مقفولة من سنين طويلة
ولا عنكبوت
في الوقت الي كان فيه الجو بالخارج
بارد ....والسقيع ممېت
والغريبة ان....
الغرفة علي اد بساطتها
لكن تشعر فيها با الراحة... والطمانينة
وكانك عايش في قصر
وفي اللحظة دي
بصيت لامي
وسالتها...
قلت...انتي جيبتي منين مفتاح الغرفة دي يا امة
بصتلي امي بعتاب
وقالت..
بذمتك انتي عندك ډم
وقبل ما ارد عليها
اضافت امي
قائلة
بقي سايباني قاعدة علي باب الغرفة ....
وتعبانة ....
وانتي واقفة فاتحالي محضر...
وسين ....وجيم
ومدت امي ايديها ليا
وقالتلي...
للكاتبة حنان حسن
خدي ايدي يا بت وطلعيني علي السرير
بدل ما انتي قاعدة تحكي
قلت...حاضر يا امة
تعالي لما اطلعك ع السرير
وبالفعل ...
عشان يناموا...
وغطيتهم بالبطاطين..
وطلبت مني امي اني اتدفس في حضنهم
عشان اتدفي في وسطهم
لكن انا قولت اسيبهم ياخدوا راحتهم
علي السرير
ونمت انا لوحدي علي كنية
مريحة
مقابلة للسرير..
وكنت خلاص هغمض عيني وانام
لكن الي منع النوم عن عيني
هو... اني سمعت عمرانة اختي وهي بتقول لامي
انها جعانة..
وكانت امي عمالة تصبرها...
وتقولها ...
نامي يا شيخة عمرانة
وربك هيبعت لنا عشانا
فا اعتصر قلبي علي امي... واختي
الي كانوا جعانين
يا قلبي
و متعشوش.. ويمكن لا فطروا ولا اتغدوا كمان...
وكنت مهمومة
ونفسي اجيبلهم انشلة حتة جبنة.... ورغيفين عيش
لكن منين
العين بصيرة.... والايد قصيرة
وكنت بحاول انام
عشان مسمعش صوت عياط عمرانة
الي كانت پتبكي من شدة الجوع
لكن ....بكائها كل شوية كان بيزيد
وصوتها بيعلي اكتر
وفضلت اتقلب علي الكنبة...
وانا حاسة بضيق
لغاية ما لقيت نفسي مش قادرة انام
غير لما اجيب للبت الغلبانة دي اي حاجة تاكلها...
للكاتبة حنان حسن
وافتكرت في اللحظة دي
ان الحانوتي عنده علبة جبنة
مخبيها ...
وبيطلع منها كام جرام في المناسبات
والاعياد الرسمية...
واول ما افتكرت علبة الجبنة....
نطرت الغطا ...وقلت احاول اجيبلهم حتة جبنة
ولقيتني بقول لنقسي
لكن ازاي
ده الحانوتي مش هيرضي يدخلني الغرفة