السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني...تحت بير السلم لحنان حسن

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

عنده حتي
وفضلت اعيط 
علي الحال الي وصلنالة
انا ...وامي... واختي
وصعبت عليا نفسي
لان الحوجة ذلتنا
لزوجة اخويا الحقېرة ...
الي قفلت الباب في وشي انا وامي واختي...
وافتكرت كمان خيبتي التقيلة..
و الحوجة برضوا ...
الي ارغمتني علي جوازي من الحانوتي ...
وفعلا ....
جوازي من الحانوتي كان بالنسبالي ....
غلطة العمر
وكنت بندم علي جوازي منه اشد الندم
بس كنت برجع اقول لنفسي
يعني كنت هعمل ايه
بعد ما امي قعدت من الشغل 
بسبب مرضها
واخويا كان بيذل امي واختي باللقمة
وكان بيتحكم فينا...
لمجرد انه هو الي كان بيصرف علينا
وعشان كده فرعون
غصبني اني اوافق علي الحانوتي
وبمجرد ما الحانوتي اتقدملي
فرعون ڠصب عليا اني اتجوزه 
عشان يخلص من مسؤليتي
وكنت فاكره اني هلاقي مع عثمان الحانوتي ملاذ امن...
يعوضني عن الذل الي شوفتة من اخويا ....ومراته
لكن للاسف
عثمان طلع حانوتي
بېموت ع القرش
ده غير انه انسان مقرف بطبعة
وفي عز ما كنت ...
شاردة بذهني
وبتحسر علي حالي....
تنبهت علي صوت عياط عمرانة اختي المتواصل
ونحيبها الي مش عايز يفصل
وكان واضح انها ...
مش عارفة تنام من الجوع
وفي اللحظة دي
فكرت بيني وبين نفسي
وقلت...
للكاتبة حنان حسن
هو انا ايه الي مصبرني علي الجوازة السودة دي
انا لا عندي عيل ....
ولا حاجة
تربطني بالحانوتي
يبقي ايه الي يجبرني علي العيشة دي
لكن هخلص منه ازاي
وفضلت افكر
لكن صوت عمرانة اختي
فصلني تاني 
عن التفكير
فا قررت اخرج ...
واعمل محاولة في سبيل اني اجيبلهم اكل
وخرجت اتسحب ...
من الغرفة
الي كنا نيمين فيها تحت بير السلم...
وبدون ما امي واختي يشعروا
وبسرعة.. 
روحت لغرفتي الي نايم فيها الحانوتي
وفضلت اخبط عليه كتير
لغاية ما فتحلي...
وطبعا انا كنت عارفة...
اني لو كنت طلبت منه 
حتة جبنة 
لاختي وامي
عشان...
يتعشوا بيها
كان ممكن يتهمني باني 
غير متزنة عقليا..
او عندي خلل نفسي
لان الحانوتي كان جايب الجبنة الحادقة دي
كا علاج 
لحالة التقشف الي احنا فيها
اصل الحانوتي لما كان بيتشد عليه الجوع
ضغطة كان بيوطي
فاكان بياخد لحسة من الجبنة الحادقة
يعني كان جايب الجبنة كا علاج للضغط مش اكتر
ده غير ان هو نفسة عمره ما اتعشي قبل كده...
للكاتبة حنان حسن
ولا بيؤمن بان في حاجة اسمها عشاء اصلا
باختصار..لو طلبت منه الجبنة او حتي رغيف عيش
كان هيعملي ڤضيحة ...
ومكنتش هقدر اخد منه حاجة
فا فكرت بيني وبين نفسي
اني اتبع الحيلة معاه
عشان اقدر ادخل الغرفة عنده...
واخد منه حتة جبنة...
ورغيفين عيش
المهم... فضلت اخبط علي الحانوتي 
لغاية ما فتح اخيرا
ولقيتة بيسالني
بضيق
وقال...خير 
عايزة ايه
قلت...جري ايه يا عثمان
هو انت صدقت بجد
اني ازعلك عشان خاطر امي واختي ولا ايه
بصلي الحانوتي بقرف...
وسالني عن امي واختي
وقال..
امال هما غاروا فين داهية
قلت ..
قاعدين تحت بير السلم بيرصرصوا من البرد
قال..وانتي بقي اتقرصتي من البرد فا سيبتيهم وجيتي
ابتسمت ورديت بدلع 
وقلت..
انا جاية عشان ادلعك
اصلي افتكرت
الي انت طلبتة مني
قبل ما....
امي واختي يطبوا علينا
فا قلت لنفسي لازم يا بت تطيعي زوجك
ده هو الي انتي عايشة في خيره 
ومتقدريش تستغني عنة ابدا
بصلي الحانوتي بنفس النظرة المقرفة
ولقيتة بيشدني لجوه الغرفة
لكن انا استوقفتة
وقلت...لالالا اصبر شوية
لما ادخل اسخن شوية مية عشان

انت في الصفحة 2 من 4 صفحات