السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الثاني...تحت بير السلم لحنان حسن

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الحموم
وتركتة ودخلت للمطبخ
وبمجرد ما لقيت نفسي لوحدي في المطبخ...
بسرعة...ونزلت تحت تربيزة المطبخ 
وطلعت علبة الحبنة...
للكاتبة حنان حسن
واخدت منها اكتر من ربع كيلوا
واخدت الرغيفين الي كانوا موجودين...
وحطيتهم في كيس
وكنت هكتفي بالعشي بتاع امي واختي...
واخرج من الغرفة...
لكن معرفش ايه الي خلاني ابص ناحية الصندرة ...
واطلع علي الكرسي
عشان اشوف فلوس الحانوتي ...
ياتري
لسه مكانها 
ولا الحانوتي خباهم في مكان تاني
بس لما امنت عليهم
لقيت الفلوس لسة مكانهم ..
فا فكرت احړق قلبة عليهم زي ما حرمني ...
ونشفها عليا 
السنين الي فاتت دي كلها
وبسرعة... نزلت الفلوس من الصندرة
وحطيتهم في شنطة ژبالة بلاستيك سودة
المهم...بعد ما اخدت الفلوس
فضلت افكر
هخرج ازاي من المطبخ
و الحانوتي منتظرني 
لكن تفكيري مطولش كتير....
لاني سمعتة بينادي عليا...
فا اتصرفت بسرعة ...
وحطيت الكيس الي فيه الجبنة والعيش
في الشنطة مع الفلوس
ورميتهم جميعا من شباك المطبخ
وكنت عارفة ان الفلوس مش هيروحوا ..
ولا حد ممكن يشوفهم
لانهم هينزلوا في المنور
بجانب الغرفة المسكونة
المهم..بعد ما رميت الفلوس من شباك المطبخ
خرجت بسرعة
للحانوتي
فسالتة بقرف
وقلت...نعم عايز ايه
فا بصلي الحانوتي
وسالني..
انتي سخنتي المية
قلت...المية علي الڼار...
للكاتبة حنان حسن
وفي اللحظة دي
مد الحانوتي ايده ليا
وقالي.. 
طيب تعالي طقطقيلي ضهري علي ما المية تسخن
قلت ...بس كده 
حاضررررر
هعملك كل الي انت عايزة
بس الاول
افتح الباب
اصلي... 
انا سامعة الباب بيخبط
رد الحانوتي بتعجب
وسالني...
قال...
باب ايه الي بيخبط 
انا مسمعتش خبط علي الباب
وحتي لو الباب ييخبط
سيبي الي يخبط يخبط 
وتعالي...
قلت...
بس انا سمعت الخبط
اكتر من مره
وبصراحة ... 
انا قلبي بياكلني علي امي واختي
لا يكونوا جرالهم حاجة وبيستغيثوا بيا
رد الحانوتي بضيق
وقال ...تاني امك واختك
ما قلتلك سيبك منهم
ومتخربيش علي نفسك
قلت...
لا طبعا مفيش الكلام ده
انا لازم اروح اطمن علي امي واختي 
انشلة حتي لو قولت ايه
رد الحانوتي پغضب
وقال...طيب ايه رايك
للكاتبة حنان حسن
لو خرجتي وفتحتيلهم..
هقفل الباب عليكي معاهم
تاني بره
وهسيبك تنامي في البرد علي السلم
بصيتلة بقرف
ومردتش عليه
وخرجت بسرعة من الاوضة... وروحت علي المنور
عشان اجيب الشنطة...
الي رمتها من شباك المطبخ
والي فيها الفلوس والجبنة... والعيش
لكن المفاجئة
اني ملقتش الشنطة
وفضلت ادور علي الشنطة
في كل حتة
لكن ملقتهاش
فا دخلت بسرعة
علي الغرفة الي تحت بير السلم
الي فيها امي واختي...
وسالت امي
هو انتي شوفتي الشنطة
الي كانت في المنور يا امه
ردت امي
متسائلة
قالت..شنطة ايه
احتا مشوفناش اي شنط
وسالتني تاني
وقالت..
كان فيها ايه الشنطة دي
قلت..كان فيها اكل و.....
وقبل ما اكمل كلامي
توقف لساني
لاني شوفت منظر غريب
غريبة ....
ايه الاكل الكتير الي الي انا شايفاه ده
اصل كان في اكل كتير جدا علي التربيزة
الي ادام امي ....واختي
وياريت الي كان ادامهم اكل متواضع
للكاتبة حنان حسن
الا... كان الاكل عبارة عن
فراخ محمرة... ورز ....وسلطة... ومشروبات غازية...وعصاير..... ولبن وفواكة....
وقعدت علي الكنبة وانا ببص علي الاكل 
من شدة المفاجئة
ولقيتني بسال امي
وقلت...هو فرعون جالك وصالحك يا امة
ردت امي بسخرية
وقالت.. 
فرعون مين الي هيسيب حضڼ مرانة
في البرد ده 
ويجي يصالحني
فسالتها 
بعدما زادت دهشتي
وقلت.. امال منين الاكل ده
بصتلي امي
واخدت دبوس من الفرخة
السمينة 
واطعمتني في فمي
وهي بتقولي
الاكل ده جاي من باب الله
اسكتي بقي
واتفضلي اتعشي من سكات عشان 
نعرف ناكل اللقمة واحنا رايقين
بصيت لكمية الاكل دي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات