السبت 23 نوفمبر 2024

زينهم..

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

حاجة زي دي... لكن الجيران كانوا قاموا بالواجب.
الچثة وصلت... استلمها هشام فنى التشريح... ډخلها.. والأم والأخ وصلوا بعدها بدقايق
محمود بيحكيلي بيقول اللي انا مش مصدقه ان الحاجة فاطمة كانت متماسكة جدا و جت طبطبت عليا وواسيتنى.. من غير متتكلم ولا كلمة.. واحمد اخوها لما اتأكد من الخبر راح قعد لواحده في الميكروباص اللي جايبهم
كل اللي حصل ده بالنسبة لشغلنا عادى.. وفيه جزء من المنطق.. عروسة بذلت مجهود كبير في الفترة اللي قبل فرحها عشان تجهيزات الفرح ومبتنامش ومجهود اكبر في الفرح ولا اكل ولا شرب.. مع شوية توتر وضغط نفسي بيبقوا عند أي بنت بتتجوز.. فجالها هبوط وأزمة قلبية وماټت
لكن اللي هيحصل ده هو اللي لا يستوعبه عقل ولا يخضع لأي قانون من قوانين الطبيعة.
كنت بايت في المشرحة كالعادة.. هشام اتصل بيا
_ يا ريس فيه حالة جت .. عروسة متجوزة من ساعتين بس.
حاسة الشك ابتدت تشتغل عندى... عروسة يبقي حاجة من اربعة يا هبوط عادى وأزمة قلبية.. يا اختناق بغاز السخان في الحمام.. يا ڼزيف بسبب انها متجوزة حلوف في صورة انسان . يا اما الحلوف اكتشف انها قرطسته وانها مش تمام فقرر انها تدى للحياة تعظيم سلام.
طيب انا جاي يا اتش... جهزها يلا.
نزلت... وطلبت جوزها وجيه.. الولد في حالة توهان... بس مجرد انه جاي معاها يبقي استبعدنا السبب الرابع على طول
سألته ايه حصل.. قاللي كانت بتصلي وحكالي القصة.
كطبيب شرعي كل اللي محمود حكاه ده ميشغلنيش... انا مشغلنيش غير كلمة واحدة... شفت خيال.
_اه ايه الخيال ده بقي يا محمود.
خيال على الحيطة.
_ اه خيال ايه يعنى انسان حيوان ايه بالظبط.
لا ده خيال زي انسان بس طويل جدا واصل للسقف..
_امممم .. هنشوف.. يلا يا اتش.
يا دوب همشي لقيت ست طيبة كده بوش برئ جدا بتقوللي بتماسك لو سمحت يا دكتور.
قبل ما تنطق كنت عارف انها امها وعاوزة تشوفها... وممنوع مخلوق يدخل جوه .. فما بالك بعيون أم فقدت بنتها ليلة فرحها.
الست وشها برئ بشكل يشدك..قبل ما تكمل 
قولت لها انتي أمها وعاوزة تشوفيها
قالت لي اه
قلت ډخلها يا هشام... بص ليا باستغراب وفتح الباب المصفح وډخلها..وقفل.
طول الطريق للقاعة بحاول اواسيها و الست صابرة ومؤمنة ومتماسكة جدا... كل ده وانا لسه مشوفتش البنت اساسا...
وقفتها برة القاعة.
ناديت على هشام... خليته دخل الاول شال أي أدوات زي المنشار والسكاكين والمشارط عشان الأم متشوفهاش وده شئ لواحده ېقتلها.. وكمان يغطى البنت ميظهرش غير وشها بس... عشان لو كان فيها حاجة الام متعملش شوشرة على ما نخلص شغلنا.
دخلت معاها القاعة
ببص علي البنت لاول مرة... ملاك نايم مبتسم.
هادي رزين مطمئن سعيد مضيئ .. شكلها يفرح.
الأم شافتها.. ابتسمت بهدوء.. باست جبينها.. وقالتلها طبتى حية ومېتة يا حبيبتى.. إنا لله وإنا إليه راجعون.. لا إله الا الله و لفت عشان تمشي بنفس الهدوء اللي دخلت بيه!. 
ايه الايمان ده.. ايه التماسك والصبر ده.
وصلت عند باب القاعة وداخت كانت هتقع.. سندتها بسرعة.. هشام جاب كرسي.. قعدتها في الكوريدور اللي قدام الباب.. الست دايخة شوية.. وصعبانة عليا بشكل رهيب.. وفي نفس الوقت مش هشرح بنت وأمها قاعدة برة .. مستحيل.
قولتلها تعالي يا ماما
محبيتش أخرجها بره.
سندتها ووديتها غرفة الأشعة اللي في آخر الكوريدور تماما..
ودي غرفة بعيدة عن القاعات قعدتها في الأنتريه... طلبت ماية... طلعت جيبتلها ماية وعصير من تلاجتى.. رفضت العصير واخدت المية شربت حاجة بسيطة جدا وطلبت سجادة صلاة لحد ما نخلص.. جيبتلها

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات