السبت 23 نوفمبر 2024

الأميرة الأوروبية التي تزوجت من عربي بدوي

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

وسافرت هي إلى العاصمة اليونانية أثينا وأنهت أمور طلاقها من ملك اليونان. وجمعت ثروتها وقفلت راجعة إلى سوريا لتتزوج في حمص من مجول وسط احتفال بدوي جميل. وانتقلت الارستقراطية الإنجليزية من حياة الرفاهية والقصور إلى حياة بدوية بين بيوت الشعر والإبل والخيول وعاشت كامرأة بدوية تحلب الناقة وتكنس خيمة زوجها وأصبح البدو يسمونها بأم اللبن نظرا لبياضها.
وعاشت بينهم 15 سنة في غاية السعادة بعد ذلك بنت لها قصرا في دمشق بعد إذن زوجها تقضي فيه مع زوجها فترة الشتاء والخريف أما في الصيف والربيع فيعودان إلى البادية مع السبعة يعيشان حياة البادية التي اعتادت عليها جين.
وفي دمشق كونت صداقة مع المجاهد العربي المعروف الأمير عبد القادر الجزائري الذي كان منفيا بأمر الحكومة الفرنسية إلى سوريا ومع مفتي الديار الشامية محمود الحمزاوي وتنقل الأديبة السورية ألفت الادلبي عن عمتها هذا النص عن علاقة جين بهما 
قالت عمتي أنا أعرف السنيورة جين دغبي تمام المعرفة كانت صديقة لعمي محمود حمزاوي مفتي الديار الشامية آنذاك وكثيرا ما كانت السنيورة تزور عمي المفتي مع زوجها البدوي وكنت أراها من وراء خصاص الشبابيك سيدة أنيقة فارعة الطول منتصبة القامة وقد تجاوزت ال 70 من العمر... وكثيرا ما كان يحدثنا عمي عنها بالثناء عليها وعلى ذكائها الوقاد وثقافتها العميقة وسرعة بداهتها خاصة على إتقانها لعبة الشطرنج وكانت تقول للمفتي أنت من القلائل الذين يغلبونني في هذه اللعبة وكانت أيضا تمارس لعب الشطرنج مع جارنا الأمير عبد القادر الجزائري وكان عمي يقول وهو يضحك لا شيء يثير ڠضب الأمير الجزائري مثل أن تغلبه السنيورة بالشطرنج.
وكان بيتها مجمعا لكثير من رجالات السياسة والأعيان وشيوخ القبائل وزارها فيه ملك البرازيل ولأول مرة وربما هي المرة الوحيدة تطلب من زوجها أن يأكل بالشوكة والسکين أمام ملك البرازيل.
ظلت جين على ديانتها السابقة ولم يكن زوجها يتدخل في أمورها الدينية ربما أنه قد عرض عليها أن تدخل في الدين الإسلامي وحاول إقناعها لكنه لم يجبرها أو يعارضها بل كان يسمح لها بزيارة الكنائس ورجال الدين المسيحي ولما وقعت الفتنة الطائفية في دمشق سنة 1860 كانت دارها ودار الأمير عبد القادر الجزائري مليئة باللاجئين المسيحيين الخائفين من القټل وجاءت مجموعات من بدو السبعة إلى دمشق لحماية جين دغبي واللاجئين إليها.
سلوكها في الشرق 
الذي ينظر إلى سلوك جين دغبي حينما كانت في أوروبا يستغرب أشد الاستغراب للوهلة الأولى حينما يرى النقلة النقية والتحول السلوكي الذي عاشته في الشرق العربي المسلم فقد أقلعت تماما عن سلوكيات الماضي وأصبحت امرأة عفيفة لا تتدنس بما كانت تتدنس به. وأخلصت لزوجها كل الإخلاص وأعرضت عن محاولات رجالات السياسة في دمشق للتقرب منها. ولهذا كله سبب بسيط تلخصه جين

انت في الصفحة 3 من 4 صفحات