الأميرة الأوروبية التي تزوجت من عربي بدوي
وسافرت هي إلى العاصمة اليونانية أثينا وأنهت أمور طلاقها من ملك اليونان. وجمعت ثروتها وقفلت راجعة إلى سوريا لتتزوج في حمص من مجول وسط احتفال بدوي جميل. وانتقلت الارستقراطية الإنجليزية من حياة الرفاهية والقصور إلى حياة بدوية بين بيوت الشعر والإبل والخيول وعاشت كامرأة بدوية تحلب الناقة وتكنس خيمة زوجها وأصبح البدو يسمونها بأم اللبن نظرا لبياضها.
وفي دمشق كونت صداقة مع المجاهد العربي المعروف الأمير عبد القادر الجزائري الذي كان منفيا بأمر الحكومة الفرنسية إلى سوريا ومع مفتي الديار الشامية محمود الحمزاوي وتنقل الأديبة السورية ألفت الادلبي عن عمتها هذا النص عن علاقة جين بهما
ظلت جين على ديانتها السابقة ولم يكن زوجها يتدخل في أمورها الدينية ربما أنه قد عرض عليها أن تدخل في الدين الإسلامي وحاول إقناعها لكنه لم يجبرها أو يعارضها بل كان يسمح لها بزيارة الكنائس ورجال الدين المسيحي ولما وقعت الفتنة الطائفية في دمشق سنة 1860 كانت دارها ودار الأمير عبد القادر الجزائري مليئة باللاجئين المسيحيين الخائفين من القټل وجاءت مجموعات من بدو السبعة إلى دمشق لحماية جين دغبي واللاجئين إليها.
الذي ينظر إلى سلوك جين دغبي حينما كانت في أوروبا يستغرب أشد الاستغراب للوهلة الأولى حينما يرى النقلة النقية والتحول السلوكي الذي عاشته في الشرق العربي المسلم فقد أقلعت تماما عن سلوكيات الماضي وأصبحت امرأة عفيفة لا تتدنس بما كانت تتدنس به. وأخلصت لزوجها كل الإخلاص وأعرضت عن محاولات رجالات السياسة في دمشق للتقرب منها. ولهذا كله سبب بسيط تلخصه جين