السبت 23 نوفمبر 2024

الجزء الاول..في شقة اسكندريه الجديده.. حصريا على موقع ايام وصفحة روايات من عالم آخر بقلم محمد ابراهيم

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

بمعنى أصح هو مدانيش فرصة ومسك ايدي ونزلنا .
لقينا البواب طالع وأعترض طريقنا للنزول حط ايده الإتنين على جوانب السلم وفضل واقف قدامنا وبدأ يبصلنا بنظرات ثابتة بالأخص بص عليا انا كان لابس جلابيا سودة وأصلع وملامحه جامدة متقدرش تعرف ان كان زعلان .. فرحان .. متضايق .
مجرد نظرة جامدة وبس لحد ما هو قرر يطلع ويفسح الطريق علشان ننزل أفعاله الغريبة دي خلانا ننزل في سكوت وعامر متكلمش غير لما خرجنا برة العمارة وركبنا تاكسي وبدأ يتحرك .
في الطريق لقيته بيقولي
_ ها .. ايه رأيك بقى في المچنون ده .. شوفتي عمل ايه .
هزيت كتفي وانا بقوله 
_ عادي يعني .. ليه مهتم بيه كدا .. ما انت قولتها .. هو أسبوع وخلاص .. وبعدين هو عليه ايه غير انه هينضف الشقة وهياخد اللي فيه النصيب وبس .
يا منال ما انا لما قولت لبنته تنضف الشقة وطلعت من جيبي فلوس .. علشان اديهاله .. قولت ميصحش ادي فلوس للبنت وابوها موجود .. لما روحت له بصت على الفلوس كدا لدقيقة وبعدها ضحك وسابني ومشي !! .
_عايز تقول انه رفض ياخد منك فلوس .
ده اللي حصل .
وفجأة وبدون أي أستئذان أقتحم السواق كلامنا وقال 
_ العمارة دي لبش علفكرا .. أه إسمعوا مني .. أنا شوفت بعيني .
كلامه أثار فضولي وفضول عامر علشان كدا عامر سأله وقاله 
_ فهمني أكتر يا اسطا اااا .
عبسميع .. محسوبك عبسميع .
جوزي قاله 
_ تمام .. ممكن تفهمني أكتر يا عبد السميع لو سمحت .
بيتكلم بصوت عالي ومزعج كان باصص قدامه وماسك الدركسيون بإيد والإيد التانية ماسك بيها سېجارة رمى السېجارة في الشارع وقال لعامر 
_ ولامؤاخذة يعني يا باشمهندس .. لما سمعت المدام بتقول اسبوع وبتاع قولت يبقوا جايين نزهة .. تتفسحوم يعني .. كنت بحسبكم سكان في العمارة وكدا .. عارفين .. حصل چريمة قتل في العمارة دي هزت اسكندرية تمن .. واحدة قټلت بنتها وأنتحرت .. يا عيني كانت لاسعة خالص .
أتصدمت وصدرت مني شهقة حطيت ايدي على بوئي وهو شاف رد فعلي من المرايا ضحك ورجع يقول 
_ أومال لو كنتي شوفتي جثتها بقى يا مدام .. ولا چثة البت الصغيرة .. خلاص يا أساتذة يوم القيامة بيقرب.
الكلام خدنا لحد ما وصلنا لعنوان المطعم حالة من الصمت والضيق والقشعريرة سيطرت عليا انا وعامر لدرجة اننا بعد ما كلنا فضلنا قاعدين مربعين ايدينا وساكتين.
قطعت صوت الصمت وقولت  
_ لو كلام السواق صح يا عامر انا من رأيي نمشي من العمارة دي .. اه ايش عرفنا يكون الشقة اللي مقفولة من سنين واللي احنا هنقعد فيها تكون هي نفس الشقة اللي الست دي قټلت بنتها واڼتحرت فيها .. مجرد الفكرة بس فظيعة ومرعبة .
رد عليا عامر وقالي 
_ ويمكن تكون شقة تانية .. وبعدين ما يمكن السواق بيقول أي كلام او قصده عمارة تانية .. بصي بقى انا مصدقت اخد اجازة من الشغل .. مش هنقضيها من هنا لهنا .. خلينا في الشقة دي على الاقل يومين ونشوف الدنيا .
رجعنا العمارة وخلاص هيأت لنفسي اني داخلة على الچحيم بعينه لقينا البواب قاعد قدام العمارة وجمب منه بنت في أواخر العشرينات من عمرها وكان في ولدين صغيرين بيلعبوا قدامهم بدأوا يبصوا علينا نفس البصة الجامدة طلعنا علطول وتجاهلناهم.
لما وصلنا لباب

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات