غفران العاصي الحلقة 19
انت في الصفحة 1 من 8 صفحات
الفصل التاسع عشر
اصعب شعور يمر علي الانسان هو شعوره بالضياع والتوهان ...
ان لا يكون لك برا ترسو عليه وترتاح بعد عناء ....
هذا هو ما كان يشعر به ذلك القلب العاصي بعد معرفته الحقيقه كامله وكيف احيكت من حولهم الشباك بطريقه قذره وهو بكل غباء سقط فيها منكفأ علي وجه دون ان يحسب حسابها جيدا ....!!!!!
كان يقود سيارته بسرعه عاليه تنهب الارض تحت عجلاتها من شده سرعتها تشق سكون الليل من حولها...
كيف كذبها ولم يصدقها وهي تصدقه قبل ان يتحدث حتي وان كان كاذب
كيف استطاع فعلها ونطقها بلسانه واعطاها حريتها وهي التي اسرته وقيدته بقيود عشقها وسلبت حريه قلبه منه
كيف استطاع ان يطردها من حياته وهو من دونها كالمشرد الهائم علي وجهه في الطرقات الذي لا ملجأ ولا مأوي له
وقف ينظر الي البحر الهائج المظلم وموجه الهارد كهدير قلبه الصارخ آلما وحزنا وچرحا ....
لم يعد يتحمل اكثر من ذلك فخر راكعا علي ركبتيه وبكي !!!!
اخيرا سمح لعبراته المحتجزه داخل مقلتيه ان تتحرر من محبسها وبكي ....!!!
بكي كما لم يبكي من قبل ... حتي يوم وفاه ابيه وشقيقه لم يبكي .. بل حبس آلمه وحزنه داخله وارتدي قناع الجمود وخبيء حزنه بداخله حتي لا ينهار جده ووالدته ....
هو الذي لم يحميها ويحمي بيتهم من غدر الحقېر مازن... مازن الذي استطاع في غفله منه ان ياخذها من بين يديه وهو الذي ساعده علي ذلك عندما صدق افتراءه عليها وطلقها ...
لم يستطع حمايتها وحمايه طفله ...
اخذ يجلد نفسه بالسوط حتي ادمي قلبه ...
Flash back ...........
هدر عاصي پغضب وهو يضغط علي عنقها بقبضتيه الفولاذيه بغيظ شديد بعدما حكت له كل شيء وان مازن هو من خطط ودبر لكل شيء وزوجته بريئه مجني عليها لم ټخونه
والله العظيم ما هرحمكم هموتكم بايديه هخاليكم تتمنوا المۏت ومش هاتطولوه ...
حمل جسار عاصي من خصره ودفعه الي خارج المخزن رغم مقاومته الشرسه له بعدما استطاع فك قيده من حول عنقها فاخذت نادين تشهق بقوه تاخد اكبر قدر من الهواء تدخله الي رئتيها حتي تستطيع التنفس مره اخري ...
سيبني يا جسار عليها
وقف جسار في مواجهته هاتفا بصوت عالي ولما تموتها هتستفيد ايه انت هتتسجن وبضيع مستقبلك ومستقبل عيلتك ومراتك وابنك...
صړخ بانفاس متقطعه من شده الضغط الذي يسحق قلبه وروحه هاتفا پألم مراتي وابني ...!!!
مراتي وابني انا ضيعتهم بغيائي لما صدقت لعبتهم الۏسخه اللي لعبوها عليا ...
ثم اضاف بنبره مظلمه وعينيه تلمع بوميض شرس بس ورحمه ابويا ما هرحمهم هسففهم التراب علي اللي عملوه