السبت 23 نوفمبر 2024

شهد حياتي الرابع عشر

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

برا.
نظر له مالك مبتسما حمدالله على السلامه يا بابا.
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورى ايه يا جورى كل اللبس ده... ده انتى مختفيه فيه خالص.
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلا عشان اضمن انها متدفيه.
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد.. هل تناولت طعامها ام لا.
أخرجه من شروده حديث والده الذي قال يونس... ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك.
تنهد يونس قائلا بصراحة عداه العيب ده المفروض كان هيتجوز من تسع شهور فاتوا بس هو صبر علينا... عشان..... حالة الحزن اللي كانت عندنا.
تنهدت عزيزه قائله طب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه.
يونس بعقلانية ياست الكل الحزن في القلب... مافيش حاجة بتعوض اللى راح... وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى... خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها.
كامل بتأكيد فعلا يابنى... وسعد لو سامعنا دلوقتي هيبقى عايز يقولنا جوزوا اختى وفرحوها... لو فضلنا العمر كله حداد مش هيكفى زعلنا على سعد... ده مايتعوضش الدة لكن الدنيا لازم تمشى.
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا.
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى.
نظر الى مالك قائلا مافيش تصبح على خير يا بابا ولا انت خلاص الدنيا كلها جورى.
مالك لا طبعا تصبح على خير يا بابا... حضرتك مافيش غنا عنك.
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا.
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا... هل تخرج هى لملاقاته ام لا..
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه الرفض مجددا. لذلك حاول بصعوبة وبقوه كبيرة جدا التغلب على اشتياقه والدخول لغرفته.
كانت تقف بالداخل قرب الباب او تقريبا تتلصص على صوت حذاءه ولكن عبست بضيق طفولى وهى تزم شفتيها بعدما استمعت لصوت فتح وغلق باب غرفته المواجهه له. فعادة للجلوس بعصبيه وتناولت كتابها بغيظ شديد منه. لا تريد تفسير واضح له ولا لما تشعر به. لكن فى نفس الوقت لم تكبح هذا الشعور من التسلل داخلها
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور.
شهد بنعاس نعم.
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان.
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما.
تهبط لاسفل وهى ترتدى فستان من اللون الاخضر مع نقاب وردى اللون. اول من واجهة بنظراتها كانت نظرات مروه الحارقه. فابتسمت بخبث وان كانت عاهدت نفسها على اعطاءه فرصه فهذا لا يمنع ابدا ان تثأر لنفسها من ذل مروه لها.
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة.
الجميع صباح الخير يا بنتى.
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم نهض قائلا يالا عشان هتتأخرى.
عبست ثواني لجموده ولكن لم تعقب والتفتت الى جورى قائله حبيبتي خلصى فطارك كله واسمعى كلام

انت في الصفحة 2 من 5 صفحات