شهد حياتي الرابع عشر
برا.
نظر له مالك مبتسما حمدالله على السلامه يا بابا.
هز رأسه بيأس من جديد وقال لجورى ايه يا جورى كل اللبس ده... ده انتى مختفيه فيه خالص.
نظرت هى بعبوس ناحية من هو السبب فرد عليه مالك قائلا عشان اضمن انها متدفيه.
وفى الحال كان يسأل حالة على هى متدفئه ام تشعر بالبرد.. هل تناولت طعامها ام لا.
أخرجه من شروده حديث والده الذي قال يونس... ابراهيم ابن عمك كلمنى وعايز بقى يتمم جوازه من اختك.
تنهدت عزيزه قائله طب يستنى كلها شهرين وكام يوم وسعد الله يرحمه يكمل سنه.
يونس بعقلانية ياست الكل الحزن في القلب... مافيش حاجة بتعوض اللى راح... وريهام مكتوب كتابها بقالها كتير اووى... خلينا نفرح بيهم ونطمن عليها.
نهض بضيق من حديث ابيه الأخير في حق سعد وحاول الا يظهر ذلك فوقف قائلا تصبحوا على خير محتاج انام جدا.
كامل وعزيزه تصبح على خير يا بنى.
مالك لا طبعا تصبح على خير يا بابا... حضرتك مافيش غنا عنك.
ابتسم والده بتعب واضح وغادر سريعا.
كانت تجلس بغرفتها وهى تنتظر هل سيأتى ام ماذا... هل تخرج هى لملاقاته ام لا..
وقف هو بالخارج فى الممر امام عرفته وغرفتها مشتاق لها بقوه ولكنه لا يريد أن يواجه الرفض مجددا. لذلك حاول بصعوبة وبقوه كبيرة جدا التغلب على اشتياقه والدخول لغرفته.
فى صباح اليوم التالي تستيقظ متأخرة على صوت طرقات على باب غرفتها من الخادمه التى لا يسمح لها بالدخول بناء على أوامر سيدها الغيور.
الخادمه من الخارج يونس بيه قالى اخبط عليكى اصحيكى وبيقولك اتاخرتى على الامتحان.
شهقت بفزع وهى تقفز من فوق الفراش للأرض تنظر للساعه وتجد انها بالفعل تأخرت. ثم مالبست ان ابتسمت دون شعور منها وهى تراه يتذكر كل مواعيدها ويهتم بها حتى اكثر منها. تسالت بحيره ماذا فعلت كى تحظى بكل هذا الحب من هكذا عاشق بعدما اعترف لها ذلك الاعتراف القوى والبائس بنفس الوقت من يومين. عاهدت حالها على ان تعطيه وتعطى نفسها الفرصه ومن يعلم فربما.
تقدمت منهم قائله صباح الخير يا جماعة.
الجميع صباح الخير يا بنتى.
نظرت إلى ذلك الذى يتابعها من اول نزول لها وهو ينظر لها من كل الجوانب بفحص تام. ثم نهض قائلا يالا عشان هتتأخرى.
عبست ثواني لجموده ولكن لم تعقب والتفتت الى جورى قائله حبيبتي خلصى فطارك كله واسمعى كلام