شهد حياتي الرابع عشر
تيتا وعمتو.. وبلاش شقاوة.
طالعها مالك بغيظ وهو يعلم معنى حديثها جيدا.
كان يقف أمام سيارته يمثل الانشغال بالهاتف عنها ولكن تقدمت هى منه قائله بنعومه تليق بها صباح الخير يا يونس.
رفع نظره إليها باندهاش وتفاجئ منها ومن نبرة حديثها الناعم فقال صباح النور.
صمت قليلا وهو يراها مازالت تنظر له مباشرة لأول مرة فقال باستغراب بس مانتى صبحتى عليا جوا.
اغمض عينيه يكتم تأووه وفتحهم من جديد غير مصدق.
فرفعت هى نقابها من نفسها لأول مرة كى تسمح له برؤياها وتجعله يرى الابتسامة التي ستخصها به. فڠضب هو واخذ يلتفت حوله ورغم انه لم يجد احد لكنه جذبها لداخل السياره بقوه فاجلسها ثم ذهب وجلس على مقعد القيادة وقاد سريعا إلى أن خرج من المنطقة التى يقطنوها فقال مش قولت كذا مره مانرفعش النقاب برا اوضه النوم.
يونس ولو.. برضه.
صمت قليلا يتذكر صباحها وحديثها الناعم وابتسم باشراق أعاد لوجهه الشباب من جديد. فقالت هى بتلعثم احمم.. هو.. هو انت كنت بايت فين اول امبارح.
نظر لها مبتسما وقال وعرفتى منين انى مارجعتش... مش يمكن رجعت.
شهد بعفوية لا مارجعتش انا فضلت سهرانه مستنياك.
الټفت عن متابعة الطريق ونظر لها سريعا بابتسامة ساحرة وتفحص وقال لو كنت اعرف إنك هتفضلى سهرانه ومستنيانى ارجع كنت رجعتلك على طول.
يونس انا كلى ليكى يا حبيبتي
زلزلتها الكلمه. لاول مره يقولها.. كل حرف بها بعثرها وفاجئها.. وهو أيضا نطقها بتلذذحبيبتي فهو بعد اعترافه لها لن يخجل ابدا او يتردد فى قولها فالعشق لا يخجل ابدا. و لا يقلل من هيبة صاحبه ابدا هو فقط يخشى الرفض.
لم تكن كلمه حبيبتي فقط التى صډمتها لكن الجمله التى سبقتها أقوى واعنف بل وطريقته الرجوليه فى قولها أيضا جعلت تنفسها يثقل لاول مره رغم انها عشقت مسبقا ولكن هذه المرة الشعور اقوى. هذا الرجل حقا لا يقاوملاحل له.
ابتسمت له بوداعه وغادرت بهدوء حتى اخطفت من أمام عينيه.
تنهد بعشق وأدار محرك السيارة كى يذهب سريعا لمشاغله المتراكمة عليه ولكن لن يفضلها على شهده ابدا.
فى ليلة شتاء شديدة وممطره. كانت تجلس تحتسى كوب الشوكولاته الدافئة هوت شوكلت امام التلفاز في بهو الفيلا تنتظر قدوم جورى من الخارج. ټلعن نفسها وغباءها لأنها لم تجلب شئ ثقيل لتدفئتها من غرفتها.
دلف هو للداخل فاستغرب بشدة جلوسها هكذا فجلس لجوارها فقال ايه اللي مقعدك كده.
شهد مستنيه جورى خرجت مع ماما وريهام وهما بيشتروا حاجات للفرح. واصروا انهم ياخدوها يشترولها الفستان.
شهد مافيش حد معايا. كلهم في المطبخ وبابا دخل يقرأ كتاب مهم في المكتب من شويه.
يونس بغيره الله الله.. يعنى بابا كان هنا وشافك كده.
شهد بعفويه اه.
اغمض عينيه پغضب ثم قال آخر مره يا شهد... تمام.
نظرت له پخوف طفولى تمام.
تنهد بضيق من العبوس الذى ظهر بعينيها ثم قال بتتفرجى على ايه.
تهلل وجهها بحماس طفولى من بعد العبوس بسرعة وقالت فيلم سيده القصر... اصلى بحب فاتن حمامة اووى. تحس انها راقيه كده وشيك.
نظر لها بغيره دفينه