صالح
صالح دموعه قبل ما تنزل منه علشان والده ميحسش بحاجة..
أتفضل يابا استريح .. انت تعبت اوي النهاردة .. استنى قبل ما تمد جسمك على السرير خليك ثانية .
_ هتعمل ايه يا صالح .. انا تعبان وعايز انام .
بيجيب صالح طشت فيه ماية سخنة وبيقرب بيه على والده.
مش قبل ما أدعكلك رجلك بإيدي يا حج .
_ يا واد سيب رجلي .. وروح شوف الزباين .. طيب اوعى انت وانا هحط رجلي وهقوم اشيل الطشت.
بيميل والده على راسه وبيبوسها بينشف صالح رجل ابوه وبيرجع للزباين.
في حارة من حواري القاهرة بيت صغير مكون من اوضة وصالة وحمام وجنب البيت كشك من خشب لبيع العاب الاطفال من بلالين وعرايس بيقرب صالح لباب البيت وهو بيمسح دموعه بيبص وراه بحزن على والده ووالدته وبيفتكر ذكرى عدت عليها سنين .
على قهوة بلدي قاعد عليها صالح وجنبه ٢ من اصحابه والتلاتة شبه سكرانين بيتكلم صالح لواحد منهم وبيقوله
_ بقولكم ايه يا اشباح .. السجارتين دول فستيك .. انا معملتش دماغ .. وكدا مش هعرف اشتغل .
رد عليه صاحبه وقاله ..
_ عندك حق يا ابو الصحاب والله .. بس هنعمل ايه بقى .. اللي موجود .. يلا بينا بقى نشوف شغلنا .
_ يلا بينا .. عايزين نبيع البضاعة دي في اسرع وقت .
رد عليه صالح وقاله ..
_ الا قولي صحيح يا زميلي .. كام فرش معاك .
هم تلاتة بس .. كل واحد فينا هياخد فرش في شنطته وهنتفرق في كذا منطقة .. انا عارف ان الشغل شمال والحشېش فستيك وده هيخلينا نبيع اكتر ونكت ومحدش هيشوف وشنا تاني .. المهم المنطقة اللي هتدخلوها متعتبوهاش تاني.
_ الحق يا صالح .. ابوك جاي علينا .. ارمي السېجارة دي .. اقولك امشي بسرعة قبل مايشوفك .. وهو لو سألني عليك هقوله معرفش.
اتضايق صالح ورد على صاحبه پغضب وقاله ..
امشي!! .. انت عبيط ولا ايه .. هو انا عيل صغير يا عم .. بقولك ايه برة عنك الحوار ده .. انا هتعامل معاه .. اقولك على حاجة.. انا اللي هروحله ومش هرمي السېجارة بقى هي كبرت ف دماغي .
بيقرب صالح من والده وعلى وشه