حكاية بنت اسمها ازهار الجزء الثاني بقلم محمد ابراهيم
.
إتفزعت طبعا .. قفلت الدولاب بسرعة .. صحبتي سألتني عن إللي شوفته .. حكيتلها .. ولما حسيتها مكدباني .. شافت الطبق بعنيها .. خوفنا جدا جدا يوميها .. وشغلنا قرآن أوام .
فكرنا كتير نحكي لحد ولا لأ .. وكان القرار إننا مش هنقول لحد علشان محدش يتجنبنا .. بس حصلت صدفة مكناش عملين حسابها .
تاني يوم جت بنت تنام عندنا في غرفتنا لإن زميلتها روحت على بلدها وفضلت هي وكانت خاېفة تنام لوحدها.
جابت فرشة سريرها وفرشتها عندنا ونامت ..المصېبة اللي حصلت وإللي كنا متوقعين إن في حاجة ممكن تحصل .. إنها صحيت تصرخ .. تصرخ وهي بتشاور بايدها على الدولاب اللي اتكسر فيه الطبق .
كل دا حصل .. لما لقينا الدولاب مفتوح وكل هدومنا مرمية في الأرض وأغراض المطبخ ممتكسرين مليون حتة .. إمتى دا حصل معرفش .. إزاي مسمعناش صوت الأطباق وهي بتتكسر معرفش .. مين إللي عمل كل دا .. أكيد محدش فينا لإننا كنا نايمين جمب بعض ! .
بس الحمد لله بعد ما هديت وبدأت أستوعب رجعت أتكلم بعد مجالي خرس مؤقت .. وأول حاجة قولتلها أنا همشي من هنا .
وعدت الأيام وجت الإمتحانات وخلصت و البنات اللي كنت ساكنة معاهم إتخرجوا لأنهم كانوا أكبر مني .
فاضطريت أدور على شقة تانية فيها طالبات لإني مش هقعد لوحدي مش هينفع بنت تقعد لوحدها بشقة .. غير كدا بابا كان هيرفض وهيقرر إني أرجع .
علشان كدا دورت لحد ملقيت شقة تانية صغيرة مع بنت إتعرفت عليها .. وبقينا بنقاسم بعض في إيجار الشقة والأكل وكل حاجة .
أنا يا أستاذ محمد كانت بتعدي عليا أيام الأعياد والأجازات ما كنتش أروح مدينتي.
وكنت أخاف لو قدرت أروح أزور أهلي .. مقدرش أرجع بسهولة على جامعتي وتضيع عليا السنة الدراسية.
علشان كدا كل أعيااد فترة الجامعة قضيتها لوحدي .
وفي مرة كنت لوحدي بفترة العيد والبنت اللي معايا روحت تقضي العيد عند اهلها.. وكانت الدنيا برد وانا زهقانه مش عارفة أعمل إيه .
روحت على السرير ومددت جسمي وإتغطيت كويس .. وسرحت شوية .. كانت الدنيا قبل المغرب بشوية .. كنت ببص في النجفة اللي فوق بالسقف وبفكر