حكاية بنت اسمها ازهار الجزء الثاني بقلم محمد ابراهيم
وسرحانة.
فجأة سمعت حركة عندي في الأوضة .. حد بيتحرك صوته واضح .. جيت أرفع راسي أشوف مين .. لقيت نفسي مشلۏلة ومش قادرة حتى أرفع راسي ولا ضهري.
صړخت بقول مين هنا مين هنا .
أقسم بالله سمعت صوت أنثوي بتقولي
_ مټخافيش مني .. أنا مبأذيش غير الشباب .
أنا كنت قافلة النور .. مكنش شايفه حتى كف إيدي .. بس سمعت صوت نفسها بيقرب مني ومعاها صوت خطوات .. وقربت عليا فعلا ومسكت ايديا وشدتني .
كل جسمها كان مختفي .. صړخت بصوت مكتوم .. حتى صوتي مكنش طالع .
وقعدت أقرأ اية الكرسي بس من الخۏف بقيت بتلغبط .. يعني كأني كنت ناسية أجزاء منها مع الړعب والهلع وفجأة سكت كل شيء .. ولقيت نفسي بفتح عيني ونايمة على السرير .
مرت فترة العيد ورجعت الدراسة .. كان في دكتور في قسم الشريعة كنت لما أحب أعرف فتوى او تفسير رؤيا اروحله دايما.
فأول ما رجعت الجامعة رحتله حكيتله عن كل اللي حصلي و قلتله إني حلمت بكذا و كذا .
بصلي بنظرة طويلة وقالي
_ يعني إنتي متأكدة انك كنتي نايمة صح .
إتفاجئت من سؤاله المباغت .. الډم نشف في عروقي.. قولتله بتوتر
_ يعني .. يعني معقول قصدك إن كل اللي حصلي كان حقيقة مش حلم .
التزمت الفترة دي دينيا أكتر وقربت من ربنا أكتر وأكتر .
مرت الايام والأيام وفي سنة خامسة السنة إللي قبل التخرج .. دورت على شقة انا وصديقتي غير اللي كنا فيها .. دا لأن صاحب الشقة حسيناه نصاب .. كل شهر يزود علينا الإيجار بالضعف .. وبيخلينا ندفع مبالغ كبيرة في الكهربا والمية من غير فواتير ..مع إننا مكناش بنستهلك كل دا .
قولنا طالما بيستغلنا لازم نمشي. .. و لقينا شقة تانية أخيرا بعد عناء .. هي كانت غرفة وحدة وصالة ومطبخ وحمام بس قلنا معلش .. كدا أحسن .
دخلنا الغرفة طبعا مقتولين .. تعبانين ومرهقين جدا .. اليوم كان صعب علينا أوي .. كل وحدة مننا نامت على سريرها وغمضنا عيونا ونمنا .
فجأة صحينا قلقانين بسبب صوت غريب .. بصيت على مصدر الصوت لقيت الأقلام