السبت 23 نوفمبر 2024

تمرد عاشق الحلقة الثانية

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

عندما كنت أخطو خطواتي الأولي في الحياة كانت يدك تقيني العثراث
وعندما كنت أشق طريقي في الحياة كان حنانك يغمرني من برد الشتاء
وعندما اشتد عودي وتبدلت ملامحي كانت رجولتك تملأ وجداني
أليس لي الحق بك يامن دق له القلب دقته الأولي ... ونبض له الفؤاد نبضة العشق الأبدي 
كلمات بقلم مروة عصمت
كانت تجلس بمكانها المعتاد الذي كلما تأتي الى هنا.. ما تجد أجمل من شرفتها تستنشق رائحة الزهور ونظرة الخضرة التي تحاصرها من جميع الأتجاهات لتنعش روحها... ورغم مظاهر الحياة الطبيعية تحيط بها إلا أنها جلست بوجه يكسوه الحزن والۏجع تبدو كأنها تريد الصړاخ في وجه احدهما والبوح عما يعتريه صدرها ولكنها خائڤة من ردة الفعل التي لا يتحملها قلبها... أمسكت مذكراتها وبدأت تخط بقلمها كعادتها وتدون ماتمر به من أحداث مؤلمة.... هل اليوم ستضيف ألم جارح لروحها أم سيقف القدر معها

على الجانب الآخر
صعد إلى غرفته بمنزلهم الذي يوازي منزل ماجد الحسيني.. أمسك هاتفه وقام بالإتصال مع بعض الضباط الذي يعملون معه على قضية من أهم قضاياه وهي التجارة في السمۏم بدأ يقوم بجمع المعلومات وزرع بعض المخبرين وسط المجرمين للوصول الى معلومات تفيدهم بمساعدتهم في القضية
بعد فترة خرج إلى الشرفة وهو يشعل سيجارته.. وقف واستند على سور الشرفة ينظر للخارج فالظلام يعم المكان إلا من بعض مصابيح الفيلتين... اتجه بانظاره إلى التي تجلس بشعرها وتواليه ظهرها..
وجدها تجلس بهدوء وكأنها تكتب شيئا ما... اعتقد أنها ترسم... ظل واقفا ينظر إليها ولكنه ابتسم بسخرية عندما تذكر كلمات جاسر
قال يجوزوها... دول هبل ولا إيه دي عيلة
نظر إليها بشرود وتذكر عندما كان في سن الثالثة عشر
فلاش باك
وضعها امجد بين يديه واردف حزينا _خدها ياچواد عند والدتك تهتم بيها لما أشوفلها مربية..
أمسكها بين يديه ونظر إليها بعمق فكانت كالملاك عيونا واسعة بلونها الرمادي
نظر إلى امجد وسأله _دي عندها كام ياعمو شكلها صغنون أوي
سكت لبرهة وهو ينظر إليها ثم قام بمسح عبرة غادرة احټرقت جدار جفنيه
دي لسة عندها شهر... كانت في الحضانة بعد ۏفاة طنط حنان ياحبيبي
أخفض رأسه ثم قبلها فوق جبينها _نورتينا ياجميلة بس ماقولتلش ياعمو أنت سمتها إيه...
_لسة ياجواد ماسمتهاش بكرة هننزل نسجلها واخدها البلد عند جدها وجدتها
خطى بها للداخل عند والدته وهو مازال ينظر لها ويقبلها فكأنه وجد لعبة ليتسلى بها... قابلته والدته واردفت متسائلة عندما وجدته يهمس لها ويشتم رائحتها بطفوليه
أغمض عينيه منتشيا رائحتها التي خطفته
مين دي اللي بتغاذل فيها يا چواد
رفع حاجبه وأجاب والدته بغازل حلو دي يانوجة ثم وقف برهة وحملق عينيه فجأة ثم أعطاها لوالدته وخرج سريعا
عمو امجد استنى عايز أقولك حاجة وأسرع إليه... وقف امجد عندما وجده بهذه الحالة... نظر إليه ثم تحدث مردفا
_سميها غزل ياعمو
ضيق عينيه ولا يعلم ماذا يقصد
أمسك يديه بقولك سمي النونة غزل لأنها تستاهل الاسم دا
دنى ماجد منه ثم قبله على وجنتيه
حاضر ياقلب عمو إنت تؤمر... بس هتحميها بعد كدا وتكون درع أمان لها
ابتسم في وجه وتحدث قائلا _ومش هخلي الهوى حتى يأذيها ودا وعد من جواد الالفي لعمو ماجد الحسيني
نظر إليه بفخر وقبله أعلى جبينه _ربنا يحميك يابني... ومن ذلك الوقت وهو اعتبرها جزءا من حياته
دخل لوالدته ماما عايز اشيلها لو سمحتي
نظرت نجاة مبتسمة له _لسة صغيرة اوي حبيبي إنك تشيلها
_هاتي بس يانوجه وعرفيني بتتشال إزاي
وضعتها بين يديه وفمهته كيف يحملها
خليك معها هروح اعملها رضعتها.. ولكنها تذكرت شيئا _هو أمجد راح فين

انت في الصفحة 1 من 10 صفحات