تمرد عاشق الحلقة الثانية
روح عنده ولا مشي
كان ينظر للطفله ويتحدث
عمو امجد مشي وقالي هيشوفلها مربية... ثم رفع نظره لوالدته.. ماتاخديها إنت ياماما أهي تتربى مع الولا سيف القرد دا
تنهدت بحزن عليها وعلى جاسر الذي مازال لم يتم العاشرة
هاخدها حبيبي مش هخلي مربية تربيها وهبعت اجيب جاسر كمان لسة صغير حبيبي
هي طنط حنان ماټت إزاي ياماما وبعدين ليه لسة عمو جايبها دلوقتى وايه الحضانة دي
_طنط حنان كانت تعبانة وهي حامل فيها وماټت بعد ولادتها على طول.. اما ليه في الحضانة عشان كانت لسة عايزة تكون في حضڼ مامتها كمان شوية فهمت كدا ياغلباوي ولا لسة عندك اسئلة
نظرت نجاة إليها واخرجت متعلقاتها التي احضرها ماجد قبل الحضور بها فصديقه هو الذي اقترح عليه جلبها لزوجته
حملها جواد وبدأ يهمهم لها بعض الكلمات ولكنها مازالت تبكي
اتت نجاة برضعتها _هاتها حبيبي عشان أكلها
بسط يديه إليها _لا انا اللي هاكلها حبيبتي قومي شوفي مليكة وسيف بيعملوا ايه شكلهم عاملين مصېبة
علمته كيف يقدم لها رضعتها.. خلي بالك منها حبيبي وبراحة عليها اوعى تشرق منك
ضيق عيناه _تشرق!
ودي هتشرق إزاي!! ضحكت عليه والدته
رفعت رأسها واردفت بتنبيه _جواد اوعى تنزل براسها عشان ممكن لا قدر الله ټموت منك
تركته ومازالت تبتسم على كلماته.. لا ياحبيبي انت راجل وسيدي الرجالة
توجهت بنظرها اليه عندما وجدته صامتا
راته يبتسم لطفلة ويتحدث كأنها تفهمه
عودة للحاضر
خرج من ماضيه ونظر إليها وهو مازال ېدخن سېجاره وجدها ترفع بأصابعها لترجع خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتضعها خلف أذنها... كانت كصورة لملاك في أبدع صورة.. تذكر حديث جاسر منذ قليل
عمي عايز يجوز غزل لعاصم بالقوة
ضيق عينيه مستفهما _مش فاهم يعني إيه
زفر جاسر بضيق أهو دا اللي حصل بس ورحمة أمي اللي يجي جنبها لأكله بسناني
اتجه بانظاره إليه _تفتكر عمو ماجد ممكن يعمل إيه قدام عمك... وشهيناز ممكن يكون ردها إيه بعد طلبه دا .. جاسر لازم تاخد بالك ان مش مرتاح لشهيناز دي خالص وكمان أخوها الفاشل سامح دا
دايما عينك عليها... اما عمك دا حسابه تقل معايا أنا حذرته قبل كدا بس هو رمى تحذيري في الأرض
نظر إليه وتحدث مستفهما _يعني مش فاهم كلامك حذرت عمي إزاي ومن ايه
أخذ شهيقا عميقا ثم زفره ببطئ
يوم خطوبتك كان جاي هو وخالك وعمال يقول كلام مش كويس استفزني وخرجني عن شعوري شدينا مع بعض... لقيته بيقولي بتحدي يبقى خلاص غزل هتكون مرات ابني... قولتله يبقى قربلها وشوف هعمل إيه... بس إنه يجي النهاردة وعارف إني هنا يبقى دا بيتحداني انا ودا مش كويس له
أنا لازم أروح أعيد عليه بكرة أول واحد ومش بس كدا ولازم أديله عيديه كمان
ظل يضحكا كلاهما فترة ويتذكروا تحالفهم مع أعدائهم حتى النيل منهما
أخرجه من شروده رنين هاتفه
اجاب المتصل وهو مازال ينظر إليها
زومي حبيبي وحشتني يالا مش ناوي ترجع بقى
_خلاص بانتظارك حبيبي تيجي بالسلامة
_
_وانت طيب.. كلنا كويسين... ممكن يكون مسمعهوش بس غزل قدامي أهو في البلكون
سمعت غزل صوت هاتفه اتجهت بأنظارها إلى شرفته وجدته ينظر إليها وهو يقوم بالرد
هنا أخفضت نظرها في مذكرتها وأحست بوخزة مؤلمة في شقها الأيسر