السابع عشر من أسيرة ظنونه
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل السابع عشر
بعد الغذاء والذى فى اثناءه جلست صوفيا تتحدث ببن الحين والاخر عن الذكريات المشتركة بينها وبين عاصم تضحك بمرح
وصخب بينما جلس عاصم بهدوء يتناول طعامه غير مبالى بحديثها لتسرع صوفيا فى محاولة اشراك الجميع فى الحديث متجاهلة فجر حتى والدتها اخذت تحدثها فى شتى الامور ليكون الحديث حول المائدة صاخبا مرحا لاول مرة منذ امد طويل وبعد انتهاءه جلسوا جميعا فى غرفة المعيشة لتناول القهوة لتقول صفية بحنانها المعتاد
هزت صوفيا قائلة
لسه ياطنط مش عارفة هعمل ايه دلوقت بس كان لازم اجى هنا انهى الامور المتعلقة بينى وبين اهل بابا وبعدين هقرر
عبدالحميد بجدية
خلاص طول مانتى هنا لازم تقعدى معانا ماينفعش تفضلى فى فندق وبيتى موجود
صوفيا بتردد زائف تنظر باتجاه عاصم الغير منتبه للحديث الدائر يجلس بجوار فجر يمسك بيدها يهمس من الحين والاخرفى اذنيها بكلمات تجعلها تبتسم بخجل
قاطع عبد الحميد حديثها ينظر فى اتجاه نظراتها
مش عاوز اسمع اعتراض انتى تروحى مع عاصم الفندق تجيبى شنطك وتيجى حالا
ليهتف بصوت عالى منديا لعاصم
مش كده ولا ايه يا عاصم
الټفت عاصم ببطء ينظر الى جده قائلا بلا مبالاة
اللى تشوفه بس اعتقد ان صوفيا هترتاح اكتر فى الفندق عن هنا
ازاى ده يا عاصم دى هتكون فى بيتها وسط اهلها وتنورنا لتحدثه بمداهنة
يلا يا حبيبى يدوب تلحقوا تجيبوا الشنط عما الشغالين يحضروا ليها اوضتها
نهض عاصم بتملل ونزق ليقول عبد الحميد بهدوء لصوفيا
يلا يا حبيبتى قومى مع عاصم واسمعى كلامى ده بيتك وبيت عمك مينفعش تقعدى فى مكان غيره
فراقها لتستعير بداخلها ڼار الغيرة حمراء متوهجة بينماظل هو متجاهلا لها حتى تنحنح جده مناديا باسمه لتراه ينتزع عينيه عنها بصعوبة ملتفتا الى الجد باستفهام صامت ليقول عبد الحميد صوفيا مستنية يا عاصم
نهضت نادين فور مغادرتهم قائلة پغضب ليه كده يا جدو تخليها تيجى تقعد هنا انت عارف ان صوفيا دى كانت بتلف حوالين عاصم من كام سنة
اتسعت عين فجر تنظر الى صفية تسالها بنظراتها باستفهام لتبتسم لها صفية بحنان ترتب فوق يدها بما يعنى تجاهل هذا الكلام
طبعا فرحان بيه وهو جامع حواليه معجباته وانت بتساعده على كده انا خلاص قرفت من القصر ده واللى فيه
صړخ عبدالحميد ينهرها بقوة لتسرع الى احضان امها تبكى بحړقة وڠضب ليتنهد عبدالحميد بحړقة ينهض من فوق مقعده اليها لياخذها بحضنه يرتب فوق شعرها هامسا بحنان
بس يا حبيبة جدو متزعليش نفسك تعالى معايا فى اوضتى عوزك
ليخرج من الغرفة محتضنا لها بحنان تتبعهم ثريا هى الاخرى ليسود الصمت الغرفة بعد العاصفة التى اثارتها نادين وبينما ظلت فجر متسعة العينين بذهول
تفكر بما تفوهت به نادين اثناء نوبة ڠضبها تتساءل عن صحة ما
قالته
احقا