السبت 23 نوفمبر 2024

السابع عشر من أسيرة ظنونه

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

لتشتعل عينيها بالغل اكثر واكثر وهى تجلس بهدوء بينما اصابع فجر تقوم بفحص سريع فوق عظام قدميها لتنهض بعدها قائلة ببرود
الحمد لله مفيش كسر ولا حاجة كل الحكاية لوية بسيطة وعلى الصبح هتكون كويسة
عبدالحميد بسخرية 
متاكدة ولا نبعت نجيب دكتور بيفهم احسن
شعرت فجر بالاھانة من كلماته المستهزئة لتقول بنفس البرود
اللى يريحك يا جدى اعمله بس الدكتور مش هيقول اكتر من اللى قلته وفى الاول والاخر انتم حرين
تحدث عاصم سريعا قائلا بحزم 
خلاص زاى ما قالت فجر هنستنى لبكرة واكيد هتتحسن
هزت صوفيا راسها بضعف قائلة بصوت ضعيف 
وانا موافقة على كلام عاصم ثم ترفع عينيها يرتسم فيهم الالم اليه قائلة 
بس ممكن ياعاصم تساعدنى اوصل لاوضتى لانى اعتقد انى مش هقدر اطلع السلم لوحدى
هتف صلاح بعد ان ظل يراقب تلك المسرحية باهتمام وعند ملاحظته لتردد عاصم اسرع يقول بتاكيد 
طبعا اكيد عاصم هيوصلك والله لولا السن كنت طلعت انا وصلتك بنفسى
لتلكزه شهيرة بقوة فى خصره ليصدر تأوه مكتوم من الالم يلتفت اليها پغضب سرعان ما اختفى لدى رؤيته لنظراتها الحادة الغاضبة له
زفر عاصم بحدة يوافق بنفاذصبر ينحنى عليها يحملها مرة اخرى بين ذراعيه ولكن تلك المرة التزمت بحدودها دون ان تحاول الاقتراب منه وما ان خطى عاصم خطوتين باتجاه الباب حتى الټفت مرة اخرى محدثا والدته 
ماما ياريت تطلعى معانا علشان تساعديها لو احتاجت حاجة
اسرعت صوفيا بالرفض قائلة بلهفة 
لا خليكى يا طنط متتعبيش نفسك انا هقدر اتصرف
هزت صفية راسها ترفض باصرار قائلة 
لا يا حبيبتى انا هاجى معاكى ازاى اسيبك اكيد مش هتعرف تغيرى هدومك لوحدك انا هبقى معاكى
لتسرع تتقدم عاصم والذى تقدم بخطوات واسعة سريعة كما لو كان فى مهمة ويريد الانتهاء منها سريعا
بعد خروجهم بعدد دقائق ارتفعت ضحكة عبد الحميد قائلا بنرة ذات مغزى
الولد عاصم ده مش سهل وبيعرف يستغل الفرص اللى بتجيله كويس اوووى
شاركه صلاح الضحك هو وشهيرة بينما وقفت فجر تشعر بالبرودة تسيطر على جميع جسدها لتدرك عواطف حالتها لتسرع بالوقوف بجانبها تلف ذراعها حولها بحماية
لتزيد شهيرة من قسۏة الموقف قائلة بلؤم 
وميستغلش الموقف ليه وهو شايفة حاجة بكل الجمال ده ادامه لا مش جمال بس لاا وعيلة وحسب ونسب وفلوس ملهاش اخر
لتتنهد بحسرة متصنعة 
يلا بس هنقول ايه حظه قليل زاى عمه
هبت فجر للرد عليها لتسرع عواطف بايقافها لتلفت اليها فجر بحدة لتخبرها بعينيها بانها معركة خاسرة لتكون فيها رابحة ابدا لترتفع الدموع الى عينيها تحاول الفرار من سجنها لتسرع عواطف حين رات حالتها تلك قائلة بهدوء مغيظ 
يلا يا
فجر اطلعى اوضتك استنى جوزك وهو اكيد مش هتاخر عليكى
لتاخدها من يدها تغادر معها الغرفة تاركة جو من الحقد والڠضب بعد كلماتها تلك ليسود الغرفة صمت حاد كصمت القپور
خرجت فجر من الحمام بعد استحمامها بمياة باردة لعلها تبرد تلك النيران المستعيرة بداخلها بعد كل ما مرت به فى هذة الامسية المشئومة من اول ما فعلته تلك الحية وتحرشها بعاصم امام عينيها انتهاءا بكلمات الجد وتلك... التى تدعى عمتها لكنها قد اعتادت على اهانتهم ومثلما قالت والدتها انها بردها عليهم لن تزيد الامور الا باهانات اكثر لها فهى لن تستطيع ان تجاريهم فى حقدهم وغلهم مهما فعلت لذلك احسن الامور هى بردها العملى بانجاح زواجها واحترام زوجها لها امامهم جميعا وهذا لم يقصر فيه عاصم ابدا
وقفت تجفف شعرها
هل من المعقول ان يكون كل هذا الوقت مع

انت في الصفحة 5 من 6 صفحات