السبت 23 نوفمبر 2024

التاسع عشر من أسيرة ظنونه

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فى ركن هادىء تر تاح قليلا ليقترب منها احدى خدم الحفل يعرض عليها احدى المشروبات لتقبله بابتسامة رقيقة فقد كانت تشعر بالظمأ الشديد ترفع الى شفتيها ولكن قبل ان ترتشف منه سمعت صوت بغيض يهتف بسخرية من خلفها
اهلا اهلا ببنت خالى اللى جمالها زايد الليلة وغطى على كل اللى فى الحفلة
قبل دقائق
عرفت هتعمل ايه
سالت شهيرة بذلك السؤال الى الخادم الواقف امامها يحمل صنية عليها كأس واحد من المشروب يهز راسه بالا يجاب يجيبها بتاكيد
هديلها الكاس ده واتاكد انها اخدته
هشيرة بتحذير ليها هى اوى حد تانى ياخده
هز العمل راسه بتاكيد لتشير له براسها ليتحرك ليغيب بما يحمل بين الجموع
لتبتسم شهيرة فورا بخبث وفرح
اروح بقى اتفرج على ڤضيحة بنت عواطف لما تفرج عليها كل الموجودين ويبقى يورينى عاصم هيبقى هتصرف ساعتها ازاى
لتتحرك بين الجموع توزع ابتسامات زائفة فى انتظار مفاجاءة الحفل التى اعدتها لرواده
التفتت فجر خلفها ترى سيف يقف خلفها يترنح بقوة لا تحمله قدمه يقترب منها لتشعر بالحاجة الى الفرار لكنها اقنعت نفسها للوقوف مكانها بثبات تراقب اقترابه المتعثر منها تلاحظ حالته الغريبة تلك و ماان ان اقترب منها يفتح فمه قائلا بتهكم 
اومال فين حامى الحمى بتاعك معقولة سايبك لوحدك مش خاېف الغول يجى ياكلك اغمضت فجر عينيها بنفور حين وصلتها رائحة فمه الكريهة لكنها تماسكت ترد عليه بجمود وشجاعة
لا مش خاېف عارف ليه لانه عارف ومتاكد انه غول جبان وتافه وميقدرش يعمل ليا حاجة
اشتعلت عينيه بالڠضب يقترب منها بسرعة لكنه تعثر بقوة يسقط ارضا
و ماهى ثوانى لاتدرى كيف حدث هذا لتراه يفرغ مافى جوفه يتأوه پألم لتقف عدة لحظات لاتشعر باى شفقة اتجاهه ولكن راته ينهض بضعف على قدمين ترتعش بقوة لاشعر بالقلق فاقتربت منه بحذر تمد اليه بكاس عصيرهاقائلة بجمود تحاول الا تظهر اى تعاطف له
اخد ده اشربه يمكن تتحسن قبل ماجدى او حد يشوفك
رفع سيف راسه اليها بنظر اليها بذهول ودهشة لكنه مد يده يتقبل منها الكاس يتجرعه بعطش ولهفة حتى فرغ منه دفعة واحدة لتلتفت فجر مغادرة ولكن ماان ابتعدت خطوتان حتى استوقفها صوته يهمس باسمها لتقف مكانها دون ان تلتفت اليه لتسمعه يهمس لها شاكرا لتهز راسها سريعا ثم تغادر تبحث بعينها عن عاصم لتجده يقف مع صوفيا التى اخذت تتحدث باهتمام دون ان يعيرها عاصم انتباه تبحث عينه فى المكان باهتمام وما ان لمحها حتى اشرقت ملامحه بسعادة تتابعها عينيه بلهفة وشغف وهى تقترب بخطواتها منه لتتوقف صوفيا عن الحديث تتجمد ملامحها يرتسم فوق الغل والحقد وهى ترى نظراته لتلك الفتاة حين وقفت بجواره ليسرع بلف زراعه حول خصرها يقربها منه بشدة يهمس
كنت فين وانا من عمال ادور عليكى
همت فجر باجابته لكن اسرعت صوفيا ترى فرصتها لتحطيم تلك الهالة التى يحيط بها غريمتها قائلة ببراءة
هو انت ياعاصم كنت بدور على فجر طيب مسألتنيش ليه انا كنت لمحتها واقفة مع سيف فى الركن الهادي اللى هناك ده
ادركت صوفيا نجاح خطتها حين رات الشرار يتقاذف من عينى عاصم بقوة يضم قبضتيه پغضب حتى ابيضت مفاصله من شدة ضغطه عليها اما ماانعش قلبها هو رؤيتها لنظرة الړعب التى ارتسمت فوق وجه تلك الحمقاء فورا نطقها لكلماتها
شعرت فجر بقرب انفجارعاصم فى وجهها غير عابىء بمكان وجودهم او اى شيئ تراقب تحول ملامحه الى ڠضب قاتم لتشعر بالړعب يدب فى اوصالها ټلعن

انت في الصفحة 4 من 5 صفحات