الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

الحلقة 24 من أسيرة ظنونه

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الرابع والعشرون
دخلت الى جناحهم تسير بخطوات ضعيفة متثاقلة تنظر باتجاه الفراش لتجده خاليا لتعلم من صوت المياه الجارية فى الحمام باستيقاظه لتجلس بضعف فوق احدى المقاعد فى انتظار خروجه تشعر بضربات قلبها عاصفة تدوى بصوت عالى فوضعت يدها فوقه تحاول تهدئة تلك الضربات تخفض راسها باستسلام لتنسدل خصلات شعرها حول وجهها كستار تحجبها عن كل ما حولها فى انتظار ما سيحدث

فجلست مكانها لبضع دقائق شاردة الذهن لا تعى شيئ حولها حتى سمعت صوت الباب يفتح فرفعت راسها سريعا تحاول رسم القوة والعزيمة فى عينيها استعدادا لما هو ات فهى فى اشد الاحتياج لهم فى مواجهتم القادمة هذه
راته يخرج من الحمام يلف منشفة سوداء فوق خصره بينما بيده واحدة اخرى يضعها فوق راسه يقوم بتجفيه شعره بها غير واعى لوجودها يتحرك باتجاه الفراش يجلس فوقه فظلت تتابعه بعينيها تمررها فوقه باشتياق فهى و رغم كل ما عرفته مازالت تشتاقه تود لو ترتمى بين ذراعيه علها تنسى كل ما يوجعها ويألمها بينهم
شعرت بالم عاصف فى قلبى وهى تعى ان سبب ۏجعها الان هو ما صنعه لها وانه لم يعد من الممكن لها ان تختبئ فى احضانه بعد الان
خرجت منها تنهيدة عميقة بصوت عالى وصل الى مسامعه ليرفع راسه فورا باتجاها يراها جالسة بجمود لينهض فورا يقترب منها سريعا ترتسم ابتسامه فرحة فوق شفتيه ويده تمدت تجذبها اليه بشوق فيضمها بقوة الى صدره هامسا بخشونة
كنتى فين بدرى كده صحيت ملقتكيش فى حضنى
ظلت فجر تقف بجمود ذراعها متهدلة بجانبها لا تبادله عناقه بينما هو ېقتل شوقه ولهفته اليها بقبلات رقيقة متفرقة فوق وجهها يهمس من بين كل قبلة واخرى بمدى شوقه وحنينه لها لتشعر هى بكل قبلة يضعها فوقها كوشم من ڼار يحرقها پعنف يدميها فلم تشعر سوى ويدها ترتفع لتدفعه پعنف صاړخة پألم
ابعد عنى انا مش طايقة لمستك ولا انك حتى تقرب منى
ابتعد عاصم عنها ببطء ينظر اليها بجمود لكنه لم يتحدث بشيئ تشتعل عينيه بنيران عاصفة وهو يراها تقوم بمسح وجهها پعنف كانها تشمئز من لمساته لها قائلة پعنف
انت ازاى كده ازاى قادر تكون مع واحدة وترجع تمثل اللهفة والحب لواحدة تانية
ضاقت عينى عاصم بشدة قائلا ببرود
تقصدى ايه بالظبط
صړخت فجر بهستريا
اقصد انى
عرفت كل حاجة يا عاصم بيه عرفت عن علاقتك بصوفيا واتفقاكم سوا واللى هيتم طبعا بعد المغفلة ماتجيب ليك الابن اللى هيخليك تاخد كل حاجة ومن غير ولا مجهود ولا تعب. الخادمة بنت الخادمة اللى عملت فيها معروف واتجوزتها وهو بالمرة تستفيد منها بحاجة فى مقابل ده
وقف عاصم ينظر اليها لعدة لحظات ترى فى عينيه الكثير والكثير من المشاعرالمتلاحقة لكنها لم تستطيع قراءة اى شيئ منهم وهى فى حالتها هذه تراه وهو يتراجع للجلوس فوق الاريكة خلفه يخفض راسه مستندا بمرفقيه فوق قدمه لاينطق بشيئ لوقت طويل
ظلت فجر تتابعه بعينيها تشعر برجاء ضعيف ان يقوم بنفى عنه كل ما قالته تتمنى ان يتحدث باى شيئ ينقذ به ما يمكن انقاذه لكنها فوجئت بصمت طويل منه جالسا بجمود لا يتحرك من مكانه كما لو اصبح تمثالا من حجر نحت على وضعه هذا
لكنها لم تستطيع تحمل هذا الصمت طويلا لتهتف به بقوة وعڼف
ايه مفيش حاجة تقولها مش عاوز تتكلم مش عاوز تقولى كلامى ده صح ولا غلط
ارتفعت راسه پعنف عينيه تشتعل بعضب مكبوت قائلا بصوت ساخر
وده هيفرق معاكى

انت في الصفحة 1 من 5 صفحات