الحلقة 24 من أسيرة ظنونه
! انا شايف انك شاطرة وعرفتى كل حاجة من نفسك يبقى اى كلام تانى هتقال ملوش اى لازمة بين
لينهض واقفا ببطء يتقدم منها قائلا بجمود
السؤال اللى مفروض اساله انا ايه اللى مفروض منى اعمله دلوقت
ابتلعت فجر لعابها بصعوبة تشعر بخيبة املها تصعد الى حلقها بغصة جعلت من الصعب عليها الحديث فهى تصورته و يحاول ان ينفى ماعلمته او حتى يطلب منها المغفرة والبدء من جديد اى شيئ الا ان يقابل كلامها بكل هذا البرود وعدم الاهتمام
اخفضت راسها تهمس بصوت اجش من اثر محاولاتها عدم البكاء امامه
انا ... مش هقدر اكمل بعد كل اللى عرفته فانا عاوزة....
ليكمل هو بتساؤل خشن
الطلاق هو ده اللى انتى عوزاه
هز راسه بالموافقة يكمل بجمود وجدية
وانا موافق بس زاى ما انتى طلبتى بنفسك فى اول جوازنا مفيش طلاق الا بعد سنةلنفس الاسباب اللى قلناها قبل كده و بعدها تقدرى تعملى اللى يعجبك ومش هتلاقى منى اى اعتراض وقتها
ليكمل مقتربا منها يضعط على حروف كلماته بقوة قائلا بسخرية
وابقى بكده رديت ليكى تمن الايام اللى استحملتى فيها وجودى معاكى
ثم تحرك فى اتجاه خزانته يخرج منها ملابسه بهدوء وبطء شديد تاركت لها تقف مكانها دون حراك تشعر تشعر بالبرودة تزحف الى اوصالها وهى تعلم بخروجها من تلك المواجهة خاسرة بكل الاحوال
وبعد عودة الجميع الى القصر مرة اخرى حتى سيف بعد اعتذاره وابدائه لندمه على ما فعله للجد وتدخل عاصم المباشر فى تلك المصالحة اصبح من الصعب عليها التظاهر بان الامور طببيعية فيما بينهم بعد ان لاحظ الجميع جفائه الشديد فى التعامل وغيابه المستمر عن المنزل ليدور الهمس بين الجميع ما بين قلق وشامت لنا يحدث بينهم
حتى اتت ليلة بعد تناولهم للعشاء وغيابه عنه كما العادة ليطلب جدها حضورها اليه فى غرفته فصعدت اليه بخطوات متثاقلة تقف امام الباب لعدة لحظات تتنفس بقوة تحاول تهدئة ضربات قلبها قبل ان تطرق الباب برقة
مالك يا فجر حالك مش عجبنى ابدا بقالك كام يوم لا انتى ولا عاصم فى حاجة حصلت بينكم
رفعت