السبت 23 نوفمبر 2024

الحلقة 24 من أسيرة ظنونه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

فجر راسها تهزها بالنفى لا تجروء على محادثته عن معرفتها بحقيقة اتفاقه مع عاصم فيكفيها شعورها بالخزى لحظة اعترافها لعاصم بحقيقة معرفتها بهذا الاتفاق لا تريد تكرار تلك التجربة مرة اخرى
اعتدل عبد الحميد فوق الفراش يمد يده للامساك بكفيها الباردة بينهم قائلا بنبرة مترددة
انا عارف انك لسه مش قادرة تنسى كل اللى عملته فيكى وانتى ومامتك وتفتحيلى قلبك بس صدقينى يا حبيبتى انا نويت اعوضك عن كل اللى حصل منى انا خاېف اقابل وجه كريم وانا شايل ذنبك وذنب كل اللى عملته فيكم
اتسعت عين فجر پخوف تهز راسها برفض لكلماته قائلة بلهفة
ماتقلش كده يا جدو ربنا يخليك ليناوصدقنى انا مش زعلانة منك ابدا
ابتسم عبد الحميد بحنان قائلا
محدش بعيد عن المۏت وانا مش خاېف منه انا كل اللى خاېف منه اسيبك وسط كل الكره والحقد ده كله واللى كنت انا السبب فيه بجبروتى وظلمى ليكى بس اللى مطمنى ان عاصم معاكى ومش هيسيبك ابدا مهما حصل
شعرت فجر بطعڼة عڼيفة فى قلبها من كلماته هذه لاتستطيع اخباره ان حتى هذا الامر اصبح من المستحيل استمراره هو الاخر
ليكمل عبد الحميد حديثه بامل ورجاء
عاوزك تسامحينى يافجر عاوز تحاولى تنسى كل حاجة وحشة حصلت ليكى بسببى فى يوم وافتكرى دايما انى رغم كل اللى عملته معاكى انى ابقى جدك اللى ندم ندم عمره على كل حاجة قاسېة عملها فى حقك
اندفعت فجر تر تمى فوق صدره تحتضنه بقوة وهى تبكى قائلة
انا عمرى ما زعلت منك ابدا صدقنى انا طول عمرى بعتبرك اب ليا حتى لما كنت بتقسى عليا بس ارجوك بلاش كلامك ده لانه بيخوفنى
ابعدها عنه عبد الحميد يمسح دموعها قائلا بحنان
مټخافيش ياحبيبتى من النهاردة مش عاوزك تخافى ابدا من اللى جاى انا....
قاطع حديثهم دقات سريعة فوق الباب لتدخل نادين فورا دون انتظار لاذن تنظر الى وضع جلوسهم بريبة وهى تقول بعصبية
انا كنت جاية اطمن عليك ياجدو قبل ماتنام بس مكنتش اعرف ان فى حد معاك
لتنهى كلماتها الاخيرة وهى تنظر الى فجر باستعلاء ليقول عبد الحميد بجمود
غريبة اووى يا نادين يعنى مفيش سهرة الليلة ولا حد تعبان محتاج تروحوا تقعدوا معاه
اهتزت نادين من سخرية جدها خاصة امام تلك الفتاة لتدخل الى الغرفة قائلة بمرح تحاول تمرير تلك الكلمات
يااا جدو لسه زعلان مانت عارف ان آنا كانت لوحدها ومكنش ينفع نسيبها وبعدين دى كلها اسبوع ورجعنا على طول
ابتسم عبد الحميد بسخرية مريرة
فعلا اسبوع مفكرتيش فيه تتكلمى حتى تسألى فيه عليا لا ومن اول يوم رجعتى فيه لحد النهاردة كل يوم فسح وخروجات ولسه فاكرة تيجى تقعدى معايا
نادين وهى تنظر الى فجر بتوتر تنقل ثقلها من قدم الى اخرى
مانا جيت اهو علشان اصالحك بس الظاهر كده مش هينفع كلامنا دلوقت
لتهب فجر واقفة قائلة بهدوء توجه حديثها الى عبد الحميد
انا هروح دلوقت يا جدو وهبقى اجيلك الصبح
رتب عبد الحميد فوق يدها بحنان قائلا
طيب يا حبيبتى بس متتأخريش عليا
نهضت فجر تخرج من الغرفة تتابعها عين نادين پحقد واستعلاء حتى خرجت تغلق الباب خلفهابهدوء تنزل الى البهو مرة اخرى لتجد حالة من الهرج بداخل عرفة الاستقبال بينما عاصم يجلس بضعف فوق احد المقاعد وجه شديد الشحوب بجواره سيف وصفية القلقة بشدة لتسرع اليه تسال بلهفة
مالك يا عاصم ايه اللى حصلك
اخذت يديها تجوب جسده بقلق ولهفة تحاول معرفة ما به لكنه امسك

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات