الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

ااسيرة ظنونة الحلقة 25

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

فجر قائلا بحنان
اطلعى انتى يا حبيبتى وحاولى ترتاحى شوية
هزت فجر راسها تسرع فى المغادرة تاركة للغرفة سريعا تصعد الدرج فى اتجاه جناحهم تقف امام بابه عدة لحظات تحاول التهدئة ورسم ابتسامة فوق شفتيها تستعد لدخول
لكن ما ان فتحت الباب حتى تسمرت مكانها وهى ترى الغرفة فارغة الا من عاصم و نادين
انت بتعمل ايه عندك لحد دلوقت
تقدم صلاح الى داخل حجرة المكتب الموجودة بالقصر يرى سيف منهمك فى الكتابة فوق عدة اوراق بسرعة واهتمام ولم يرد عليه ليقترب صلاح يضرب پعنف فوق المكتب قائلا
انت يا بنى مش بكلمك بتهبب ايه عندك
رفع سيف راسه ببطء تاركا القلم من بين يديه قائلا بهدوء
بجهز اوراق المناقصة الجديدة علشان اطلع لعاصم بيهم
التمعت عين صلاح بجشع قائلا بلهفة
حلو اوووى قبل ما تتطلع بيهم ليه اعملى نسخة منهم علشان نشوف شغلنا احنا كمان
نطق سيف بكلمة واحدة بكل حزم
لا
صلاح بدهشة وصدمة 
لا بتقولى انا لا ياسيف
نهض سيف من خلف المكتب يقف فى مواجهة والده
ايوه بقولك لا لان دى امانة واللى كان بيحصل زمان مش هكرره تانى
ارتفعت ضحكة صلاح الساخرة تشق ارجاء الغرفة قائلا بعد ان توقف جاهدا عنها
والله عال وكانت فين الامانة لما كنت بتلهف منى على كل مناقصة بنسربها ربع العمولة هاااا ولا ده مش فاكره
اعتدل سيف فى وقفته قائلا بجدية وصرامة
مانا قلتلك يا صلاح بيه من هنا ورايح امور كتير اتغيرت واولهم انا سيف ابنك اللى كان طول عمره عايش فى ضلك لحد ما بقاش عنده شخصية ولا عارف يبقى حاجة فى حياته غير انه ابن صلاح العمرى
التمعت عين صلاح بالشړ وهو يستند بكفيه فوق المكتب مقتربا من سيف
بقى كده يا سيف بيه طيب ماشى بس ما متنساش انت اللى اخترت ومترجعش ټعيط لابوك لما الامانة تضيع يا بو امانة
نطق بكلمته الاخيرة بسخرية ثم يتحرك مغادرا الغرفة بخطوات سريعة غاضبة تاركا سيف يفكر فى حديثه يعرف ان والده لن يوقفه شيئ ان وضعه فى عقله من المؤكد انه اصبح هذا الشيئ
كادت ان تتراجع الى خارج الغرفة مرة اخرى هربا مما تراه لكنها تراجعت ترسم ضحكة سعيدة لا تصل ابدا الى عينيها تتقدم الى داخل الغرفة وهى ترى نادين تجلس بجوار عاصم تمسك بيدها كوب للعصير تحاول ان تجعله يرتشف منه بدلع ودلال اما هو على وجهه يرتسم الجمود لكن ما ان رأها حتى انفرجت ملامحه يهمس الى نادين فى اذنيها لټنفجر تلك الاخيرة بالضحك تهز كتفها بدلال قائلة
لا يا سيدى كفاية عليك كده مراتك اهى وانا هنزل بقى
نظر عاصم باتجاه فجر الواقفة تتابع ما يحدث دون ان يظهر على وجهها اى تعبير قائلا ببرود
لا بس انا عاوز اشرب العصير من ايدك انتى وبعدين فجر وراها حاجات تانية اهم
تقدمت فجر سريعا منهم تهتف وهى تجذب نادين من ذراعيها بقسۏة تنهضها من مكانها بابتسامة مصطنعة قائلة
لاا خالص انا مفيش حاجة ورايا روحى انتى يا نادين يا حبيبتى شوفى وراكى ايه
لتجلس هى مكانها سريعا تمسك بكوب العصير المتروك فوق الطاولة الصغيرة
تقربه منه لترجع بانتباها مرة اخرى الى نادين الواقفة يكاد الشرر ان يتطاير من عينيها تكمل قائلة بادب مصطنع
روحى انتى يا نادين يا حبيبتى متعطليش نفسك اكيد ورراكى الاهم
ظلت نادين تنتظر اى ردة فعل من عاصم على وقاحة زوجته لكن وجدته وقد ارتسمت ضحكة فوق شفتيه حاول

انت في الصفحة 4 من 6 صفحات