الجمعة 22 نوفمبر 2024

اسيرة ظنونة الحلقة 26

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل السادس والعشرون
استيقظت فجر من نومها تفتقد الدفء الذى كان يحيط بها تتملل فى وهى تمد احدى يدها الى الجهة المقابلة لها دون ادراك منها تطمئن الى وجوده بجوارها ليقابل يدها الفراغ والبرودة فوق فتفتح عينيها سريعا بادراك تسرع فى النهوض بحثا عنه بعينيها فى ارجاء الجناح لتجده قد وقف امام طاولة الزينة يرتدى بدلة رسمية سوداء اللون وقميص مماثل لها يعطى كل انتباه لساعتهالتى يحاول ارتداؤها دون معرفته بأستيقاظها
لتظل تتابعه بعينيها باهتمام لاتدرى هل تتحدث اليه تساله عن الى يذهب وهو مازال فى حالة المړضية هذه ام تلتزم الصمت خوفا من رده الاذع وسخريته والتى اصبحبت تلازمه فى كل اجابته عليها

لكنها اختارت الحل الاول وليكون مايكون لتتنحنح تحاول اجلاء صوتها من بحة النوم قائلة
عاصم انت رايح فين دلوقت الدكتور بيقول انك لسه محتاج للراحة فلو ممكن بس انك......
الټفت اليها ببطء تتطاير من عينيه الشرر لتصمت قبل انتهاء جملتها ليسأل هو بسخرية فلو ممكن ايه كملى اقعد هنا جنبك وتفضلى تعمليلى ممرضة مش كده
ثم الټفت مرة اخرى الى المرأة يولى مظهره اهتمامه قائلا بصرامة
خليكى فى حالك وتانى مرة متدخليش فى اللى ملكيش فيه مش على اخر الزمن هتقوليلى اعمل ايه ومعملش ايه
وضع فرشاة الشعر فوق الطاولة بدوى عالى ثم الټفت ناحية الباب مغادرا يغلق خلفة الباب پعنف لتهب فجر فزعا من دويه العالى تجلس مكانها تسرى البرودة فى انحاء تلتمع عنينها بدموع ابت عليها نفسها ان تخرجها من محبسها حتى ولو بينها وبين نفسها
ظلت مكانها عدة لحظات تجلس بتصلب ثم نهضت بأليه وجمود تستعد الى النزول الى اسفل تحاول بعث الشجاعة فى نفسها تدرك بان طريق مسامحته لها طويل وممتلىء بالعقبات هى تعلم كم هو خصم عنيد لن يقبل بالتنازل بسهولة ابدا
نزلت الدرج بهدوء تعلم ان مازال الوقت مبكرا لاستيقاظ احد من اهل القصر ومن الاكيد خروج عاصم هو الاخر متجها الى الشركة لتقودها قدميها الى غرفة الاستقبال حتى تنتظر بها حتى استيقاظ باقى العائلة ولكن ما ان اقتربت حتى سمعت تعالى اصوات عالية پغضب تبينت منها صوت عاصم وجدها لتتسع عينيها پصدمة فور معرفتها عما يدور بينهم النقاش وهى تسمع عاصم يهتف پغضب
قلت لا ياجدى الموضوع ده مرفوض وياريت بلاش كلام فيه تانى
عبد الحميد پغضب هو الاخر وصوت حاد
جرى ايه يا عاصم ايه اللى حصل لكل ده انت بقى مالك كده ما بقتش مستحمل حد يتكلم معاك وعلى طول ڠضبان
زفر عاصم بقوة يحاول تهدئة غضبه الشديد يضع اصابعه فى شعره يتلفت حوله ثم يلتفت الى جده قائلا بصوت حاولى جعله هادئا
حقك عليا بس برضه الموضوع ده لا ومش هيحصل
عبد الحميد باستعطاف لم يستطيع مدارته
ليه ياحبيبي فيها ايه لو فجر تروح مع امك ومامتها للدكتورة تشوف موضوع الحمل ولو فيه حاجة مأخراه نبتدى فور العلاج انتم بقالكم اكتر من تلات شهور من تجوزين
عاصم پعنف
لا قلت لا وبعدين انت قلتها بنفسك بقالنا تلات شهور يعنى مش عشر سنين مثلا
صمت عاصم يقترب من جده بعد ان رأى شحوب وجهه بعد عنفه الشديد فى الحديث معه ينحنى فوق جبهته يقبلها بحنان قائلا بأسف
انا اسف يا جدى سامحنى بس انا اعصابى تعبانة بسبب المناقصة الجديدة واللى حصل معايا والشغل اللى اتعطل حقك عليا
عبد الحميد بحزن وألم
عارف يا بنى عارف بس كمان انت عارف

انت في الصفحة 1 من 4 صفحات